نتيجة البحث: تفسير الآية و صورتها و تلاوتها


سورة الملك آية 9
قَالُوا بَلَىٰ قَدْ جَاءَنَا نَذِيرٌ فَكَذَّبْنَا وَقُلْنَا مَا نَزَّلَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا فِي ضَلَالٍ كَبِيرٍ

التفسير الميسر أجابوهم قائلين: بلى قد جاءنا رسول مِن عند الله وحذَّرنا، فكذَّبناه، وقلنا فيما جاء به من الآيات: ما نزَّل الله على أحد من البشر شيئًا، ما أنتم - أيها الرسل- إلا في ذهاب بعيد عن الحق.

تفسير الجلالين
9 - (قالوا بلى قد جاءنا نذير فكذبنا وقلنا ما نزل الله من شيء إن) ما (أنتم إلا في ضلال كبير) يحتمل أن يكون من كلام الملائكة للكفار حين اخبروا بالتكذيب وأن يكون من كلام الكفار للنذر

تفسير القرطبي
قوله تعالى {تكاد تميز من الغيظ} يعني تتقطع وينفصل بعضها من بعض؛ قاله سعيد بن جبير.
وقال ابن عباس والضحاك وابن زيد : تتفرق.
{من الغيظ} من شدة الغيظ على أعداء الله تعالى.
وقيل {من الغيظ} من الغليان.
وأصل {تميز} تتميز.
{كلما ألقي فيها فوج} أي جماعة من الكفار.
{سألهم خزنتها} على جهة التوبيخ والتقريع {ألم يأتكم نذير} أي رسول في الدنيا ينذركم هذا اليوم حتى تحذروا.
قوله تعالى {قالوا بلى قد جاءنا نذير} أنذرنا وخوفنا.
{فكذبنا وقلنا ما نزل الله من شيء} أي على ألسنتكم.
{إن أنتم} يا معشر الرسل.
{إلا في ضلال كبير} اعترفوا بتكذيب الرسل، ثم اعترفوا بجهلهم فقالوا وهم في النار {لو كنا نسمع} من النذر - يعني الرسل - ما جاءوا به {أو نعقل} عنهم.
قال ابن عباس : لو كنا نسمع الهدى أو نعقله، أو لو كنا نسمع سماع من يعي ويفكر، أو نعقل عقل من يميز وينظر.
ودل هذا على أن الكافر لم يعط من العقل شيئا.
وقد مضى في الطور بيانه والحمد لله.
{ما كنا في أصحاب السعير} يعني ما كنا من أهل النار.
وعن أبي سعيد الخدري عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: (لقد ندم الفاجر يوم القيامة قالوا لو كنا نسمع أو نعقل ما كنا في أصحاب السعير فقال الله تعالى فاعترفوا بذنبهم) أي بتكذيبهم الرسل.
والذنب هاهنا بمعنى الجمع؛ لأن فيه معنى الفعل.
يقال : خرج عطاء الناس أي أعطيتهم.
{فسحقا لأصحاب السعير} أي فبعدا لهم من رحمة الله.
وقال سعيد بن جبير وأبو صالح : هو واد في جهنم يقال له السحق.
وقرأ الكسائي وأبو جعفر {فسحقا} بضم الحاء، ورويت عن علي.
الباقون بإسكانها، وهما لغتان مثل السحت والرعب.
الزجاج : وهو منصوب على المصدر؛ أي أسحقهم الله سحقا؛ أي باعدهم بعدا.
قال امرؤ القيس : يجول بأطراف البلاد مغربا ** وتسحقه ريح الصبا كل مسحق وقال أبو علي : القياس إسحاقا؛ فجاء المصدر على الحذف؛ كما قيل : وإن أهلك فذلك كان قدري أي تقديري.
وقيل : إن قوله تعالى {إن أنتم إلا في ضلال كبير} من قول خزنة جهنم لأهلها.

تفسير ابن كثير يقول تعالى: {وأعتدنا للذين كفروا بربهم عذاب جهنم وبئس المصير} أي بئس المآل والمنقلب، {إذا ألقوا فيها سمعوا لها شهيقاً} يعني الصياح، {وهي تفور} قال الثوري: تغلي بهم كما يغلي الحَبُ القليل في الماء الكثير، وقوله تعالى: {تكاد تَمَيَّزُ من الغيظ} أي تكاد ينفصل بعضها من بعض، من شدة غيظها عليهم وحنقها بهم، {كلما ألقي فيها فوج سألهم خزنتها ألم يأتكم نذير . قالوا بلى قد جاءنا نذير فكذبنا وقلنا ما نزل اللّه من شيء إن أنتم إلا في ضلال كبير} يذكر تعالى عدله في خلقه، وأنه لا يعذب أحداً إلا بعد قيام الحجة عليه، وإرسال الرسول إليه، كما قال تعالى: {وما كنا معذبين حتى نبعث رسولاً}، وقال تعالى: {وقال لهم خزنتها ألم يأتكم رسل منكم يتلون عليكم آيات ربكم وينذرونكم لقاء يومكم هذا؟ قالوا بلى ولكن حقت كلمة العذاب على الكافرين}، وهكذا عادوا على أنفسهم بالملامة، وندموا حيث لا تنفعهم الندامة، فقالوا: {لو كنا نسمع أو نعقل ما كنا في أصحاب السعير}، أي لو كانت لنا عقول ننتفع بها لما كنا على ما كنا عليه من الكفر باللّه والاغترار به، ولكن لم يكن لنا فهم نعي به ما جاءت به الرسل، ولا كان لنا عقل يرشدنا إلى اتباعهم، قال اللّه تعالى: {فاعترفوا بذنبهم فسحقاً لأصحاب السعير}. وفي الحديث: (لن يهلك الناس حتى يعذروا من أنفسهم) ""رواه الإمام أحمد من حديث أبي البختر الطائي""، وفي حديث آخر: (لايَدخل أحد النار إلا وهو يعلم أن النار أولى به من الجنة).

ِترجمة معني الآية

ِاردو | Espanol | Française | English | Malaysian | Indonesian | বাঙালি