- الاسلامية
- بحث القرآن الكريم بمختلف اللغات
- الدعاء من الكتاب والسنة
- مشكل إعراب القرآن
- مفردات ألفاظ القرآن الكريم
- تلاوة القرآن الكريم
- كتاب عدد آي القرآن وكلمه وحروفه ومعرفة خموسه وعشوره ومكيه ومدنيه
- ألف سؤال وجواب في القرآن
- مشروع القرآن الكريم
- أذكار وأدعيـة الصلاة
- كيف تحفظ القرآن
- حفظ سورة البقرة
- كتاب فقه السنة
- صحيح البخاري
- تغريدات #السيرة_النبوية
- قصص اﻷنبياء
- تاريخ الخلفاء للسيوطي
- العلاج بالأغذية والأعشاب
- منتخب الكلام في تفسير الأحلام
- ملاحظاتكم - الشبكة الاسلامية
- أدعية مختارة باللغتين العربية والانجليزية
- الثقافية
- الجغرافية
- الاجتماعية
- آراء
- وظائف
- خريطة الموقع
- اتصل بنا
- التسجيل
نتيجة البحث: تفسير الآية و صورتها و تلاوتها
سورة التحريم آية 6
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ
التفسير الميسر
يا أيها الذين صدَّقوا الله ورسوله وعملوا بشرعه، احفظوا أنفسكم بفعل ما أمركم الله به وترك ما نهاكم عنه، واحفظوا أهليكم بما تحفظون به أنفسكم من نار وقودها الناس والحجارة، يقوم على تعذيب أهلها ملائكة أقوياء قساة في معاملاتهم، لا يخالفون الله في أمره، وينفذون ما يؤمرون به.تفسير الجلالين
6 - (يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم) بالحمل على طاعة الله (نارا وقودها الناس) الكفار (والحجارة) كأصنامهمم منها يعني أنها مفرطة الحرارة تتقد بما ذكر لاكنار الدنيا تتقد بالحطب ونحوه (عليها ملائكة) خزنتها عدتهم تسعة عشر كما سيأتي في المدثر (غلاظ) من غلظ القلب (شداد) في البطش (لا يعصون الله ما أمرهم) بدل من الجلالة أي لا يعصون أمر الله (ويفعلون ما يؤمرون) تأكيد والآية تخويف للمؤمنين عن الارتداد وللمنافقين المؤمنين بألسنتهم دون قلوبهم
تفسير القرطبي
فيه مسألة واحدة: وهي الأمر بوقاية الإنسان نفسه وأهله النار.
قال الضحاك : معناه قوا أنفسكم، وأهلوكم فليقوا أنفسهم نارا.
وروى علي بن أبي طلحة عن ابن عباس : قوا أنفسكم وأمروا أهليكم بالذكر والدعاء حتى يقيهم الله بكم.
وقال علي رضي الله عنه وقتادة ومجاهد : قوا أنفسكم بأفعالكم وقوا أهليكم بوصيتكم.
ابن العربي : وهو الصحيح، والفقه الذي يعطيه العطف الذي يقتضي التشريك بين المعطوف والمعطوف عليه في معنى الفعل؛ كقوله : علفتها تبنا وماء باردا وكقوله : ورأيت زوجك في الوغى ** متقلدا سيفا ورمحا فعلى الرجل أن يصلح نفسه بالطاعة، ويصلح أهله إصلاح الراعي للرعية.
ففي صحيح الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته فالإمام الذي على الناس راع وهو مسئول عنهم والرجل راع على أهل بيته وهو مسئول عنهم).
وعن هذا عبر الحسن في هذه الآية بقوله : يأمرهم وينهاهم.
وقال بعض العلماء لما قال{قوا أنفسكم} دخل فيه الأولاد؛ لأن الولد بعض منه.
كما دخل في قوله تعالى {ولا على أنفسكم أن تأكلوا من بيوتكم} [النور : 61] فلم يفردوا بالذكر إفراد سائر القرابات.
فيعلمه الحلال والحرام، ويجنبه المعاصي والآثام، إلى غير ذلك من الأحكام.
وقال عليه السلام : (حق الولد على الوالد أن يحسن اسمه ويعلمه الكتابة ويزوجه إذا بلغ).
وقال عليه السلام : (ما نحل والد ولدا أفضل من أدب حسن).
وقد روى عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده عن النبي صلى الله عليه وسلم (مروا أبناءكم بالصلاة لسبع واضربوهم عليها لعشر وفرقوا بينهم في المضاجع).
""خرجه جماعة من أهل الحديث.
وهذا لفظ أبي داود"".
وخرج أيضا عن سمرة بن جندب قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : (مروا الصبي بالصلاة إذا بلغ سبع سنين فإذا بلغ عشر سنين فاضربوه عليها).
وكذلك يخبر أهله بوقت الصلاة ووجوب الصيام ووجوب الفطر إذا وجب؛ مستندا في ذلك إلى رؤية الهلال.
وقد ""روى مسلم"" أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أوتر يقول : (قومي فأوتري يا عائشة).
وروي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (رحم الله امرأ قام من الليل فصلى فأيقظ أهله فإن لم تقم رش وجهها بالماء.
رحم الله امرأة قامت من الليل تصلى وأيقظت زوجها فإذا لم يقم رشت على وجهه من الماء).
ومنه قوله صلي الله عليه وسلم : (أيقظوا صواحب الحجر).
ويدخل هذا في عموم قوله تعالى {وتعاونوا على البر والتقوى} [المائدة : 2].
وذكر القشيري أن عمر رضي الله عنه قال لما نزلت هذه الآية : يا رسول الله، نقي أنفسنا، فكيف لنا بأهلينا؟.
فقال : (تنهونهم عما نهاكم الله وتأمرونهم بما أمر الله).
وقال مقاتل : ذلك حق عليه في نفسه وولده وأهله وعبيده وإمائه.
قال الكيا : فعلينا تعليم أولادنا وأهلينا الدين والخير، وما لا يستغنى عنه من الأدب.
وهو قوله تعالى {وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها} [طه : 132].
ونحو قوله تعالى للنبي صلى الله عليه وسلم {وأنذر عشيرتك الأقربين}.
[الشعراء : 214].
وفي الحديث : (مروهم بالصلاة وهم أبناء سبع).
{وقودها الناس والحجارة} تقدم في سورة البقرة .
{عليها ملائكة غلاظ شداد} يعني الملائكة الزبانية غلاظ القلوب لا يرحمون إذا استرحموا خلقوا من الغضب، وحبب إليهم عذاب الخلق كما حبب لبني آدم أكل الطعام والشراب.
{شداد} أي شداد الأبدان.
وقيل : غلاظ الأقوال شداد الأفعال.
وقيل غلاظ في أخذهم أهل النار شداد عليهم.
يقال : فلان شديد على فلان؛ أي قوي عليه يعذبه بأنواع العذاب.
وقيل : أراد بالغلاظ ضخامة أجسامهم، وبالشدة القوة.
قال ابن عباس : ما بين منكبي الواحد منهم مسيرة سنة، وقوة الواحد منهم أن يضرب بالمقمع فيدفع بتلك الضربة سبعين ألف إنسان في قعر جهنم.
وذكر ابن وهب قال : وحدثنا عبدالرحمن بن زيد قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في خزنة جهنم : (ما بين منكبي أحدهم كما بين المشرق والمغرب).
قوله تعالى {لا يعصون الله ما أمرهم} أي لا يخالفونه في أمره من زيادة أو نقصان.
{ويفعلون ما يؤمرون} أي في وقته، فلا يؤخرونه ولا يقدمونه.
وقيل أي لذتهم في امتثال أمر الله؛ كما أن سرور أهل الجنة في الكون في الجنة؛ ذكره بعض المعتزلة.
وعندهم أنه يستحيل التكيف غدا.
ولا يخفى معتقد أهل الحق في أن الله يكلف العبد اليوم وغدا، ولا ينكر التكليف في حق الملائكة.
ولله أن يفعل ما يشاء.