- الاسلامية
- بحث القرآن الكريم بمختلف اللغات
- الدعاء من الكتاب والسنة
- مشكل إعراب القرآن
- مفردات ألفاظ القرآن الكريم
- تلاوة القرآن الكريم
- كتاب عدد آي القرآن وكلمه وحروفه ومعرفة خموسه وعشوره ومكيه ومدنيه
- ألف سؤال وجواب في القرآن
- مشروع القرآن الكريم
- أذكار وأدعيـة الصلاة
- كيف تحفظ القرآن
- حفظ سورة البقرة
- كتاب فقه السنة
- صحيح البخاري
- تغريدات #السيرة_النبوية
- قصص اﻷنبياء
- تاريخ الخلفاء للسيوطي
- العلاج بالأغذية والأعشاب
- منتخب الكلام في تفسير الأحلام
- ملاحظاتكم - الشبكة الاسلامية
- أدعية مختارة باللغتين العربية والانجليزية
- الثقافية
- الجغرافية
- الاجتماعية
- آراء
- وظائف
- خريطة الموقع
- اتصل بنا
- التسجيل
نتيجة البحث: تفسير الآية و صورتها و تلاوتها
سورة المنافقون آية 4
وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ ۖ وَإِنْ يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ ۖ كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُسَنَّدَةٌ ۖ يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ ۚ هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ ۚ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ ۖ أَنَّىٰ يُؤْفَكُونَ
التفسير الميسر
وإذا نظرت إلى هؤلاء المنافقين تعجبك هيئاتهم ومناظرهم، وإن يتحدثوا تسمع لحديثهم؛ لفصاحة ألسنتهم، وهم لفراغ قلوبهم من الإيمان، وعقولهم من الفهم والعلم النافع كالأخشاب الملقاة على الحائط، التي لا حياة فيها، يظنون كل صوت عال واقعًا عليهم وضارًا بهم؛ لعلمهم بحقيقة حالهم، ولفرط جبنهم، والرعب الذي تمكَّن من قلوبهم، هم الأعداء الحقيقيون شديدو العداوة لك وللمؤمنين، فخذ حذرك منهم، أخزاهم الله وطردهم من رحمته، كيف ينصرفون عن الحق إلى ما هم فيه من النفاق والضلال؟تفسير الجلالين
4 - (وإذا رأيتهم تعجبك أجسامهم) لجمالها (وإن يقولوا تسمع لقولهم) لفصاحتها (كأنهم) من عظم أجسامهم في ترك التفهم (خشب) بسكون الشين وضمها (مسندة) ممالة إلى الجدار (يحسبون كل صيحة) تصاح كنداء في العسكر وإنشاء ضالة (عليهم) لما في قلوبهم من الرعب أن ينزل فيهم ما يبيح دماءهم (هم العدو فاحذرهم) فإنهم يفشون سرك للكفار (قاتلهم الله) أهلكهم (أنى يؤفكون) كيف يصرفون عن الإيمان بعد قيام البرهان
تفسير القرطبي
قوله تعالى {وإذا رأيتهم تعجبك أجسامهم} أي هيئاتهم ومناظرهم.
{وإن يقولوا تسمع لقولهم} يعني عبدالله بن أبي.
قال ابن عباس : كان عبدالله بن أبي وسيما جسيما صحيحا صبيحا ذلق اللسان، فإذا قال سمع النبي صلى الله عليه وسلم مقالته.
وصفه الله بتمام الصورة وحسن الإبانة.
وقال الكلبي : المراد ابن أبى وجد بن قيس ومعتب بن قشير، كانت لهم أجسام ومنظر وفصاحة.
وفي صحيح مسلم {كأنهم خشب مسندة} قال : كانوا رجالا أجمل شيء كأنهم خشب مسندة، شبههم بخشب مسندة إلى الحائط لا يسمعون ولا يعقلون، أشباح بلا أرواح وأجسام بلا أحلام.
وقيل : شبههم بالخشب التي قد تآكلت فهي مسندة بغيرها لا يعلم ما في بطنها.
وقرأ قنبل وأبو عمرو والكسائي {خشْب} بإسكان الشين.
وهي قراءة البراء بن عازب واختيار أبي عبيد، لأن واحدتها خشبة.
كما تقول : بدنة وبدن، وليس في اللغة فعَلَة يجمع على فُعُل.
ويلزم من ثقلها أن تقول : البُدُن، فتقرأ {والبُدُن}.
وذكر اليزيدي أنه جماع الخشباء، كقول عز وجل {وحدائق غلبا} واحدتها حديقة غلباء.
وقرأ الباقون بالتثقيل وهي رواية البزي عن ابن كثير وعياش عن أبي عمرو، وأكثر الروايات عن عاصم.
واختاره أبو حاتم، كأنه جمع خشاب وخشب، نحو ثمرة وثمار ثمر.
وإن شئت جمعت خشبة على خشب كما قالوا : بدنة وبدن وبدن.
وقد روي عن ابن المسيب فتح الخاء والشين في {خشب}.
قال سيبويه : خشبة وخشب، مثل بدنة وبدن، قال : ومثله بغير هاء أَسَد وأُسْد، ووَثَن ووُثْن وتقرأ خُشُب وهو جمع الجمع، خشبة وخشاب وخشب، مثل ثمرة وثمار وثمر.
والإسناد الإمالة، تقول : أسندت الشيء أي أملته.
و{مسندة} للتكثير؛ أي استندوا إلى الأيمان بحقن دمائهم.
قوله تعالى {يحسبون كل صيحة عليهم هم العدو} أي كل أهل صيحة عليهم هم العدو.
فـ {هم العدو} في موضع المفعول الثاني على أن الكلام لا ضمير فيه.
يصفهم بالجبن والخور.
قال مقاتل والسدي : أي إذا نادى مناد في العسكر أن انفلتت دابة أو أنشدت ضالة ظنوا أنهم المرادون؛ لما في قلوبهم من الرعب.
كما قال الشاعر وهو الأخطل : ما زلت تحسب كل شيء بعدهم ** خيلا تكر عليهم ورجالا وقيل {يحسبون كل صيحة عليهم هم العدو} كلام ضميره فيه لا يفتقر إلى ما بعد؛ وتقديره : يحسبون كل صيحة عليهم أنهم قد فطن بهم وعلم بنفاقهم؛ لأن للريبة خوفا.
ثم استأنف الله خطاب نبيه صلى الله عليه وسلم فقال {هم العدو} وهذا معنى قول الضحاك وقيل : يحسبون كل صيحة يسمعونها في المسجد أنها عليهم، وأن النبي صلى الله عليه وسلم قد أمر فيها بقتلهم؛ فهم أبدا وجلون من أن ينزل الله فيهم أمرا يبيح به دماءهم، ويهتك به أستارهم.
وفي هذا المعنى قول الشاعر : فلو أنها عصفورة لحسبتها ** مسومة تدعو عبيدا وأزنما بطن من بني، يربوع.
ثم وصفهم الله بقوله {هم العدو فاحذرهم} حكاه عبدالرحمن بن أبي حاتم.
وفي قوله تعالى : وجهان : أحدهما : فاحذر أن تثق بقولهم أو تميل إلى كلامهم.
الثاني : فاحذر ممايلتهم لأعدائك وتخذيلهم لأصحابك.
قوله تعالى {قاتلهم الله} أي لعنهم الله قال ابن عباس وأبو مالك.
وهي كلمة ذم وتوبيخ.
وقد تقول العرب : قاتله الله ما أشعره! يضعونه موضع التعجب.
وقيل : معنى {قاتلهم الله} أي أحلهم محل من قاتله عدو قاهر؛ لأن الله تعالى قاهر لكل معاند.
حكاه ابن عيسى.
{أنى يؤفكون} أي يكذبون؛ قاله ابن عباس.
قتادة : معناه يعدلون عن الحق.
الحسن : معناه يصرفون عن الرشد.
وقيل : معناه كيف تضل عقولهم عن هذا مع وضوح الدلائل؛ وهو من الإفك وهو الصرف.
و{أنى} بمعنى كيف؛ وقد تقدم.