- الاسلامية
- بحث القرآن الكريم بمختلف اللغات
- الدعاء من الكتاب والسنة
- مشكل إعراب القرآن
- مفردات ألفاظ القرآن الكريم
- تلاوة القرآن الكريم
- كتاب عدد آي القرآن وكلمه وحروفه ومعرفة خموسه وعشوره ومكيه ومدنيه
- ألف سؤال وجواب في القرآن
- مشروع القرآن الكريم
- أذكار وأدعيـة الصلاة
- كيف تحفظ القرآن
- حفظ سورة البقرة
- كتاب فقه السنة
- صحيح البخاري
- تغريدات #السيرة_النبوية
- قصص اﻷنبياء
- تاريخ الخلفاء للسيوطي
- العلاج بالأغذية والأعشاب
- منتخب الكلام في تفسير الأحلام
- ملاحظاتكم - الشبكة الاسلامية
- أدعية مختارة باللغتين العربية والانجليزية
- الثقافية
- الجغرافية
- الاجتماعية
- آراء
- وظائف
- خريطة الموقع
- اتصل بنا
- التسجيل
نتيجة البحث: تفسير الآية و صورتها و تلاوتها
سورة الممتحنة آية 11
وَإِنْ فَاتَكُمْ شَيْءٌ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ إِلَى الْكُفَّارِ فَعَاقَبْتُمْ فَآتُوا الَّذِينَ ذَهَبَتْ أَزْوَاجُهُمْ مِثْلَ مَا أَنْفَقُوا ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي أَنْتُمْ بِهِ مُؤْمِنُونَ
التفسير الميسر
وإن لحقت بعض زوجاتكم مرتدات إلى الكفار، ولم يعطكم الكفار مهورهن التي دفعتموها لهن، ثم ظَفِرتم بهؤلاء الكفار أو غيرهم وانتصرتم عليهم، فأعطوا الذين ذهبت أزواجهم من المسلمين من الغنائم أو غيرها مثل ما أعطوهن من المهور قبل ذلك، وخافوا الله الذي أنتم به مؤمنون.تفسير الجلالين
11 - (وإن فاتكم شيء من أزواجكم) أي واحدة فأكثر منهن أو شيء من مهورهن بالذهاب (إلى الكفار) مرتدات (فعاقبتم) فغزوتم وغنمتم (فآتوا الذين ذهبت أزواجهم) من الغنيمة (مثل ما أنفقوا) لفواته عليهم من جهة الكفار (واتقوا الله الذي أنتم به مؤمنون) وقد فعل المؤمنون ما أمروا به من الايتاء للكفار والمؤمنينن ثم ارتفع هذا الحكم
تفسير القرطبي
فيه ثلاث مسائل: الأولى: قوله تعالى {وإن فاتكم شيء من أزواجكم} في الخبر : أن المسلمين قالوا : رضينا بما حكم الله؛ وكتبوا إلى المشركين فامتنعوا فنزلت {وإن فاتكم شيء من أزواجكم إلى الكفار فعاقبتم فآتوا الذين ذهبت أزواجهم مثل ما أنفقوا}.
وروى الزهري عن عروة عن عائشة رضي الله عنها قالت : حكم الله عز وجل بينكم فقال جل ثناؤه {واسألوا ما أنفقتم وليسألوا ما أنفقوا} فكتب إليهم المسلمون : قد حكم الله عز وجل بيننا بأنه إن جاءتكم امرأة منا أن توجهوا إلينا بصداقها، وإن جاءتنا امرأة منكم وجهنا إليكم بصداقها.
فكتبوا إليهم : أما نحن فلا نعلم لكم عندنا شيئا، فإن كان لنا عندكم شيء فوجهوا به، فأنزل الله عز وجل {وإن فاتكم شيء من أزواجكم إلى الكفار فعاقبتم فآتوا الذين ذهبت أزواجهم مثل ما أنفقوا}.
وقال ابن عباس في قوله تعالى {ذلكم حكم الله يحكم بينكم} أي بين المسلمين والكفار من أهل العهد من أهل مكة يرد بعضهم إلى بعض.
قال الزهري : ولولا العهد لأمسك النساء ولم يرد إليهم صداقا.
وقال قتادة ومجاهد : إنما أمروا أن يعطوا الذين ذهبت أزواجهم مثل ما أنفقوا من الفيء والغنيمة.
وقالا : هي فيمن بيننا وبينه عهد وليس بيننا وبينه عهد.
وقالا : ومعنى {فعاقبتم} فاقتصصتم.
{فآتوا الذين ذهبت أزواجهم مثل ما أنفقوا} يعني الصدقات.
فهي عامة في جميع الكفار.
وقال قتادة أيضا : وإن فاتكم شيء من أزواجكم إلى الكفار الذين بينكم وبينهم عهد، فآتوا الذين ذهبت أزواجهم مثل ما أنفقوا.
ثم نسخ هذا في سورة التوبة .
وقال الزهري : انقطع هذا عام الفتح.
وقال سفيان الثوري : لا يعمل به اليوم.
وقال قوم : هو ثابت الحكم الآن أيضا.
حكاه القشيري.
الثانية: قوله تعالى {فعاقبتم} قراءة العامة {فعاقبتم} وقرأ علقمة والنخعي وحميد والأعرج {فعقبتم} مشددة.
وقرأ مجاهد {فأعقبتم} وقال : صنعتم كما صنعوا بكم.
وقرأ الزهري {فعقبتم} خفيفة بغير ألف.
وقرأ مسروق وشقيق بن سلمة {فعقبتم} بكسر القاف خفيفة.
وقال : غنمتم.
وكلها لغات بمعنى واحد.
يقال : عاقب وعقَب وعقّب وأعقب وتعقّب واعتقب وتعاقب إذا غنم.
وقال القتبي {فعاقبتم} فغزوتم معاقبين غزوا بعد غزو.
وقال ابن بحر : أي فعاقبتم المرتدة بالقتل فلزوجها مهرها من غنائم المسلمين.
الثالثة: قوله تعالى: {فآتوا الذين ذهبت أزواجهم مثل ما أنفقوا} قال ابن عباس : يقول إن لحقت امرأة مؤمنة بكفار أهل مكة، وليس بينكم وبينهم عهد ولها زوج مسلم قبلكم فغنمتم، فأعطوا هذا الزوج المسلم مهره من الغنيمة قبل أن تخمس.
وقال الزهري : يعطي من مال الفيء.
وعنه يعطى من صداق من لحق بنا.
وقيل : أي إن امتنعوا من أن يغرموا مهر هذه المرأة التي ذهبت إليهم، فانبذوا العهد إليهم حتى إذا ظفرتم فخذوا ذلك منهم.
قال الأعمش : هي منسوخة.
وقال عطاء : بل حكمها ثابت.
وقد تقدم جميع هذا.
القشيري : والآية نزلت في أم الحكم بنت أبي سفيان، ارتدت وتركت زوجها عياض بن غنم القرشي، ولم ترتد امرأة من قريش غيرها، ثم عادت إلى الإسلام.
وحكى الثعلبي عن ابن عباس : هن ست نسوة رجعن عن الإسلام ولحقن بالمشركين من نساء المؤمنين المهاجرين : أم الحكم بنت أبي سفيان كانت تحت عياض بن أبي شداد الفهري.
وفاطمة بنت أبي أمية بن المغيرة أخت أم سلمة، وكانت تحت عمر بن الخطاب، فلما هاجر عمر أبت وارتدت.
وبروع بنت عقبة، كانت تحت شماس بن عثمان.
وعبدة بنت عبدالعزى، كانت تحت هشام بن العاص.
وأم كلثوم بنت جرول تحت عمر بن الخطاب.
وشهبة بنت غيلان.
فأعطاهم النبي صلى الله عليه وسلم مهور نسائهم من الغنيمة.
{واتقوا الله} احذروا أن تتعدوا ما أمرتم به.