نتيجة البحث: تفسير الآية و صورتها و تلاوتها


سورة المجادلة آية 6
يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا ۚ أَحْصَاهُ اللَّهُ وَنَسُوهُ ۚ وَاللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ

التفسير الميسر واذكر -أيها الرسول- يوم القيامة، يوم يحيي الله الموتى جميعًا، ويجمع الأولين والآخرين في صعيد واحد، فيخبرهم بما عملوا من خير وشر، أحصاه الله وكتبه في اللوح المحفوظ، وحفظه عليهم في صحائف أعمالهم، وهم قد نسوه. والله على كل شيء شهيد، لا يخفى عليه شيء.

تفسير الجلالين
6 - (يوم يبعثهم الله جميعا فينبئهم بما عملوا أحصاه الله ونسوه والله على كل شيء شهيد)

تفسير القرطبي
قوله تعالى {إن الذين يحادون الله ورسوله} لما ذكر المؤمنين الواقفين عند حدوده ذكر المحادين المخالفين لها.
والمحادة المعاداة والمخالفة في الحدود، وهو مثل قوله تعالى{ذلك بأنهم شاقوا الله ورسوله} [الأنفال : 13].
وقيل {يحادون الله} أي أولياء الله كما في الخبر : (من أهان لي وليا فقد بارزني بالمحاربة).
وقال الزجاج : المحادة أن تكون في حد يخالف حد صاحبك.
وأصلها الممانعة، ومنه الحديد، ومنه الحداد للبواب.
{كبتوا} قال أبو عبيدة والأخفش : أهلكوا.
وقال قتادة : أخزوا كما أخزي الذين من قبلهم.
وقال ابن زيد : عذبوا.
وقال السدي : لعنوا.
وقال الفراء : غيظوا يوم الخندق.
وقيل : يوم بدر.
والمراد المشركون.
وقيل : المنافقون.
{كما كبت الذين من قبلهم} قيل {كبتوا} أي سيكبتون، وهو بشارة من الله تعالى للمؤمنين بالنصر، وأخرج الكلام بلفظ الماضي تقريبا للمخبر عنه.
وقيل : هي بلغة مدحج.
{وقد أنزلنا آيات بينات} فيمن حاد الله ورسوله من الذين من قبلهم فيما فعلنا بهم.
{والله على كل شيء شهيد}.
قوله تعالى {يوم} نصب بـ {عذاب مهين} أو بفعل مضمر تقديره واذكر تعظيما لليوم.
{يبعثهم الله جميعا} أي الرجال والنساء يبعثهم من قبورهم في حالة واحدة {فينبئهم} أي يخبرهم {بما عملوا} في الدنيا {أحصاه الله} عليهم في صحائف أعمالهم {ونسوه} هم حتى ذكرهم به في صحائفهم ليكون أبلغ في الحجة عليهم.
{والله على كل شيء شهيد} مطلع وناظر لا يخفى عليه شيء.

تفسير ابن كثير يخبر تعالى عمن شاقوا اللّه ورسوله وعاندوا شرعه {كبتوا كما كبت الذين من قبلهم} أي أهينوا ولعنوا وأخزوا كما فعل بمن أشبههم ممن قبلهم، {وقد أنزلنا آيات بينات} أي واضحات لا يعاندها ولا يخالفها إلا كافر فاجر مكابر، {وللكافرين عذاب أليم} أي في مقابلة ما استكبروا عن اتباع شرع اللّه، والانقياد له والخضوع لديه، ثم قال تعالى: {يوم يبعثهم اللّه جميعاً} وذلك يوم القيامة يجمع اللّه الأولين و الآخرين في صعيد واحد {فينبئهم بما عملوا} أي فيخبرهم بالذي صنعوا من خير وشر، {أحصاه اللّه ونسوه} أي ضبطه اللّه وحفظه عليهم، وهم قد نسوا ما كانوا عملوا، {واللّه على كل شيء شهيد} أي لا يغيب عنه شيء ولا يخفى ولا ينسى. ثم قال تعالى مخبراً عن إحاطة علمه بخلقه واطلاعه عليهم وسماعه كلامهم ورؤيته مكانهم حيث كانوا وأين كانوا، فقال تعالى: {ألم تر أن اللّه يعلم ما في السماوات وما في الأرض ما يكون من نجوى ثلاثة} أي من سر ثلاثة {إلاهو رابعهم ولا خمسة إلا هو سادسهم، ولا أدنى من ذلك ولا أكثر إلا هو معهم أينما كانوا}، أي مطلع عليهم يسمع كلامهم وسرهم ونجواهم، ورسله أيضاً مع ذلك تكتب ما يتناجون به مع علم اللّه به وسمعه له، كما قال تعالى: {ألم يعلموا أن اللّه يعلم سرهم ونجواهم وأن اللّه علام الغيوب}، وقال تعالى: {أم يحسبون أنا لا نسمع سرهم ونجواهم. بلى ورسلنا لديهم يكتبون}، ولهذا حكى غير واحد الإجماع على أن المراد بهذه معية علمه تعالى، ولا شك في إرادة ذلك، ولكن سمعه أيضاً مع علمه محيط بهم وبصره نافذ فيهم، فهو سبحانه وتعالى مطلع على خلقه لا يغيب عنه من أمورهم شيء، ثم قال تعالى: {ثم ينبئهم بما عملوا يوم القيامة إن اللّه بكل شيء عليم} قال الإمام أحمد: افتتح الآية واختتمها بالعلم.

ِترجمة معني الآية

ِاردو | Espanol | Française | English | Malaysian | Indonesian | বাঙালি