- الاسلامية
- بحث القرآن الكريم بمختلف اللغات
- الدعاء من الكتاب والسنة
- مشكل إعراب القرآن
- مفردات ألفاظ القرآن الكريم
- تلاوة القرآن الكريم
- كتاب عدد آي القرآن وكلمه وحروفه ومعرفة خموسه وعشوره ومكيه ومدنيه
- ألف سؤال وجواب في القرآن
- مشروع القرآن الكريم
- أذكار وأدعيـة الصلاة
- كيف تحفظ القرآن
- حفظ سورة البقرة
- كتاب فقه السنة
- صحيح البخاري
- تغريدات #السيرة_النبوية
- قصص اﻷنبياء
- تاريخ الخلفاء للسيوطي
- العلاج بالأغذية والأعشاب
- منتخب الكلام في تفسير الأحلام
- ملاحظاتكم - الشبكة الاسلامية
- أدعية مختارة باللغتين العربية والانجليزية
- الثقافية
- الجغرافية
- الاجتماعية
- آراء
- وظائف
- خريطة الموقع
- اتصل بنا
- التسجيل
نتيجة البحث: تفسير الآية و صورتها و تلاوتها
سورة الحديد آية 14
يُنَادُونَهُمْ أَلَمْ نَكُنْ مَعَكُمْ ۖ قَالُوا بَلَىٰ وَلَٰكِنَّكُمْ فَتَنْتُمْ أَنْفُسَكُمْ وَتَرَبَّصْتُمْ وَارْتَبْتُمْ وَغَرَّتْكُمُ الْأَمَانِيُّ حَتَّىٰ جَاءَ أَمْرُ اللَّهِ وَغَرَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ
التفسير الميسر
ينادي المنافقون المؤمنين قائلين: ألم نكن معكم في الدنيا، نؤدي شعائر الدين مثلكم؟ قال المؤمنون لهم: بلى قد كنتم معنا في الظاهر، ولكنكم أهلكتم أنفسكم بالنفاق والمعاصي، وتربصتم بالنبي الموت وبالمؤمنين الدوائر، وشككتم في البعث بعد الموت، وخدعتكم أمانيكم الباطلة، وبقيتم على ذلك حتى جاءكم الموت وخدعكم بالله الشيطان.تفسير الجلالين
14 - (ينادونهم ألم نكن معكم) على الطاعة (قالوا بلى ولكنكم فتنتم أنفسكم) بالنفاق (وتربصتم) بالمؤمنين الدوائر (وارتبتم) شككتم في دين الإسلام (وغرتكم الأماني) الأطماع (حتى جاء أمر الله) الموت (وغركم بالله الغرور) الشيطان
تفسير القرطبي
قوله تعالى {يوم يقول المنافقون} العامل في {يوم} {ذلك هو الفوز العظيم}.
وقيل : هو به له من اليوم الأول.
{نقتبس من نوركم} قراءة العامة بوصل الألف مضمومة الظاء من نظر، والنظر الانتظار أي انتظرونا.
وقرأ الأعمش وحمزة ويحيى بن وثاب {أنظرونا} بقطع الألف وكسر الظاء من الإنظار.
أي أمهلونا وأخرونا، أنظرته أخرته، واستنظرته أي استمهلته.
وقال الفراء : تقول العرب : أنظرني أنتظرني، وأنشد لعمرو بن كلثوم : أبا هند فلا تعجل علينا ** وأنظرنا نخبرك اليقينا أي انتظرنا.
{نقتبس من نوركم} أي نستضيء من نوركم.
قال ابن عباس وأبو أمامة : يغشى الناس يوم القيامة ظلمة - قال الماوردي : أظنها بعد فصل القضاء - ثم يعطون نورا يمشون فيه.
قال المفسرون : يعطي الله المؤمنين نورا يوم القيامة على قدر أعمالهم يمشون به على الصراط، ويعطي المنافقين أيضا نورا خديعة لهم، دليله قوله تعالى {وهو خادعهم} [النساء : 142].
وقيل : إنما يعطون النور، لأن جميعهم أهل دعوة دون الكافر، ثم يسلب المنافق نوره لنفاقه، قال ابن عباس.
وقال أبو أمامة : يعطى المؤمن النور ويترك الكافر والمنافق بلا نور.
وقال الكلبي : بل يستضيء المنافقون بنور المؤمنين ولا يعطون النور، فبينما هم يمشون إذ بعث الله فيهم ريحا وظلمة فأطفأ بذلك نور المنافقين، فذلك قوله تعالى {ربنا أتمم لنا نورنا} [التحريم : 8] يقول المؤمنون، خشية أن يسلبوه كما سلبه المنافقون، فإذا بقي المنافقون في الظلمة لا يبصرون مواضع أقدامهم قالوا للمؤمنين {انظرونا نقتبس من نوركم}.
{قيل ارجعوا وراءكم} أي قالت لهم الملائكة {ارجعوا}.
وقيل : بل هو قول المؤمنين لهم {ارجعوا وراءكم} إلى الموضع الذي أخذنا منه النور فاطلبوا هنالك لأنفسكم نورا فإنكم لا تقتبسون من نورنا.
فلما رجعوا وانعزلوا في طلب النور {فضرب بينهم بسور} وقيل : أي هلا طلبتم النور من الدنيا بأن تؤمنوا.
{بسور} أي سور، والباء صلة.
قال الكسائي.
والسور حاجز بين الجنة والنار.
وروي أن ذلك السور ببيت المقدس عند موضع يعرف بوادي جهنم.
{باطنه فيه الرحمة} يعني ما يلي منه المؤمنين {وظاهره من قبله العذاب} يعني ما يلي المنافقين.
قال كعب الأحبار : هو الباب الذي ببيت المقدس المعروف بباب الرحمة.
وقال عبدالله بن عمرو : إنه سور بيت المقدس الشرقي باطنه فيه المسجد {وظاهره من قبله العذاب} يعني جهنم.
ونحوه عن ابن عباس.
وقال زياد بن أبي سوادة : قام عبادة بن الصامت على سور بيت المقدس الشرقي فبكى، وقال : من هاهنا أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه رأى جهنم.
وقال قتادة : هو حائط بين الجنة والنار {باطنه فيه الرحمة} يعني الجنة {وظاهره من قبله العذاب} يعني جهنم.
وقال مجاهد : إنه حجاب كما في الأعراف وقد مضى القول فيه.
وقد قيل : إن الرحمة التي في باطنه نور المؤمنين، والعذاب الذي في ظاهره ظلمة المنافقين.
قوله تعالى {ينادونهم} أي ينادي المنافقون المؤمنين {ألم نكن معكم} في الدنيا يعني نصلي مثل ما تصلون، ونغزو مثل ما تغزون، ونفعل مثل، ما تفعلون {قالوا بلى} أي يقول المؤمنون {بلى} قد كنتم معنا في الظاهر {ولكنكم فتنتم أنفسكم} أي استعملتموها في الفتنة.
وقال مجاهد : أهلكتموها بالنفاق.
وقيل : بالمعاصي، قاله أبو سنان.
وقيل : بالشهوات واللذات، رواه أبو نمير الهمداني.
{وتربصتم} أي {تربصتم} بالنبي صلى الله عليه وسلم الموت، وبالمؤمنين الدوائر.
وقيل {تربصتم} بالتوبة {وارتبتم} أي شككتم في التوحيد والنبوة {وغرتكم الأماني} أي الأباطيل.
وقيل : طول الأمل.
وقيل : هو ما كانوا يتمنونه من ضعف المؤمنين ونزول الدوائر بهم.
وقال قتادة : الأماني هنا خدع الشيطان.
وقيل : الدنيا، قال عبدالله بن عباس.
وقال أبو سنان : هو قولهم سيغفر لنا.
وقال بلال بن سعد : ذكرك حسناتك ونسيانك سيئاتك غرة.
{حتى جاء أمر الله} يعني الموت.
وقيل : نصرة نبيه صلى الله عليه وسلم.
وقال قتادة : إلقاؤهم في النار.
{وغركم} أي خدعكم {بالله الغرور} أي الشيطان، قاله عكرمة.
وقيل : الدنيا، قاله الضحاك.
وقال بعض العلماء : إن للباقي بالماضي معتبرا، وللآخر بالأول مزدجرا، والسعيد من لا يغتر بالطمع، ولا يركن إلى الخدع، ومن ذكر المنية نسي الأمنية، ومن أطال الأمل نسي العمل، وغفل عن الأجل.
وجاء {الغرور} على لفظ المبالغة للكثرة.
وقرأ أبو حيوة ومحمد بن السميقع وسماك بن حرب {الغرور} بضم الغين يعني الأباطيل وهو مصدر.
وعن ابن عباس : أن النبي صلى الله عليه وسلم خط لنا خطوطا، وخط منها خطا ناحية فقال : (أتدرون ما هذا؟! هذا مثل ابن آدم ومثل التمني وتلك الخطوط الآمال بينما هو متمنى إذ جاءه الموت).
وعن ابن مسعود قال : خط لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم خطا مربعا، وخط وسطه خطا وجعله خارجا منه، وخط عن يمينه ويساره خطوطا صغارا فقال : (هذا ابن آدم وهذا أجله محيط به وهذا أمله قد جاوز أجله وهذه الخطوط الصغار الأعراض فإن أخطأه هذا نهشه هذا وإن أخطأه هذا نهشه هذا).
قوله تعالى {فاليوم لا يؤخذ منكم فدية} أيها المنافقون {ولا من الذين كفروا} أيأسهم من النجاة.
وقراءة العامة {يؤخذ} بالياء، لأن التأنيث غير.
حقيقي، ولأنه قد فصل بينها وبين الفعل.
وقرأ ابن عامر ومعقوب {تؤخذ} بالتاء واختاره أبو حاتم لتأنيث الفدية.
والأول اختيار أبي عبيد، أي لا يقبل منكم بدل ولا عوض ولا نفس أخرى.
{مأواكم النار} أي مقامكم ومنزلكم {هي مولاكم} أي أولى بكم، والمولى من يتولى مصالح الإنسان، ثم استعمل فيمن كان ملازما للشيء.
وقيل : أي النار تملك أمرهم، بمعنى أن الله تبارك وتعالى يركب فيها الحياة والعقل فهي تتميز غيظا على الكفار، ولهذا خوطبت في قوله تعالى {يوم نقول لجهنم هل امتلأت وتقول هل من مزيد} [ق : 30].
{وبئس المصير} أي ساءت مرجعا ومصيرا.