- الاسلامية
- بحث القرآن الكريم بمختلف اللغات
- الدعاء من الكتاب والسنة
- مشكل إعراب القرآن
- مفردات ألفاظ القرآن الكريم
- تلاوة القرآن الكريم
- كتاب عدد آي القرآن وكلمه وحروفه ومعرفة خموسه وعشوره ومكيه ومدنيه
- ألف سؤال وجواب في القرآن
- مشروع القرآن الكريم
- أذكار وأدعيـة الصلاة
- كيف تحفظ القرآن
- حفظ سورة البقرة
- كتاب فقه السنة
- صحيح البخاري
- تغريدات #السيرة_النبوية
- قصص اﻷنبياء
- تاريخ الخلفاء للسيوطي
- العلاج بالأغذية والأعشاب
- منتخب الكلام في تفسير الأحلام
- ملاحظاتكم - الشبكة الاسلامية
- أدعية مختارة باللغتين العربية والانجليزية
- الثقافية
- الجغرافية
- الاجتماعية
- آراء
- وظائف
- خريطة الموقع
- اتصل بنا
- التسجيل
نتيجة البحث: تفسير الآية و صورتها و تلاوتها
سورة الحديد آية 12
يَوْمَ تَرَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ يَسْعَىٰ نُورُهُمْ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ بُشْرَاكُمُ الْيَوْمَ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ۚ ذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ
التفسير الميسر
يوم ترى المؤمنين والمؤمنات يسعى نورهم على الصراط بين أيديهم وعن أيمانهم، بقدر أعمالهم، ويقال لهم: بشراكم اليوم دخول جنات واسعة تجري من تحت أشجارها الأنهار، لا تخرجون منها أبدًا، ذلك الجزاء هو الفوز العظيم لكم في الآخرة.تفسير الجلالين
12 - اذكر (يوم ترى المؤمنين والمؤمنات يسعى نورهم بين أيديهم) أمامهم يكون (وبأيمانهم) ويقال لهم (بشراكم اليوم جنات) أي ادخلوها (تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها ذلك هو الفوز العظيم)
تفسير القرطبي
قوله تعالى {من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا} ندب إلى الإنفاق في سبيل الله.
وقد مضى في البقرة القول فيه.
والعرب تقول لكل من فعل فعلا حسنا : قد أقرض، كما قال : وإذا جوزيت قرضا فاجزه ** إنما يجزي الفتى ليس الجمل وسمي قرضا، لأن القرض أخرج لاسترداد البدل.
أي من ذا الذي ينفق في سبيل الله حتى يبدل الله بالأضعاف الكثيرة.
قال الكلبي {قرضا} أي صدقة {حسنا} أي محتسبا من قلبه بلا من ولا أذى.
{فيضاعفه له} ما بين السبع إلى سبعمائة إلى ما شاء الله من الأضعاف.
وقيل : القرض الحسن هو أن يقول سبحان الله والحمد الله ولا إله إلا الله والله أكبر، رواه سفيان عن أبي حيان.
وقال زيد بن أسلم : هو النفقة على الأهل.
الحسن : التطوع بالعبادات.
وقيل : إنه عمل الخير، والعرب تقول : لي عند فلان قرض صدق وقرض سوء.
القشيري : والقرض الحسن أن يكون المتصدق صادق النية طيب النفس، يبتغي به وجه الله دون الرياء والسمعة، وأن يكون من الحلال.
ومن القرض الحسن ألا يقصد إلى الرديء فيخرجه، لقوله تعالى {ولا تيمموا الخبيث منه تنفقون}[البقرة : 267] وأن يتصدق في حال يأمل الحياة، فإن النبي صلى الله عليه وسلم سئل عن أفضل الصدقة فقال : (أن تعطيه وأنت صحيح شحيح تأمل العيش ولا تمهل حتى إذا بلغت التراقي قلت لفلان كذا ولفلان كذا) وأن يخفي صدقته، لقوله تعالى {وإن تخفوها وتؤتوها الفقراء فهو خير لكم} [البقرة : 271] وألا يمن، لقوله تعالى {لا تبطلوا صدقاتكم بالمن والأذى} [البقرة : 264] وأن يستحقر كثير ما يعطي، لأن الدنيا كلها قليلة، وأن يكون من أحب أموال، لقوله تعالى {لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون} [آل عمران : 92] وأن يكون كثيرا، لقوله صلى الله عليه وسلم : (أفضل الرقاب أغلاها ثمنا وأنفسها عند أهلها).
{فيضاعفه له} وقرأ ابن كثير وابن عامر {فيضعفه} بإسقاط الألف إلا ابن عامر ويعقوب نصبوا الفاء.
وقرأ نافع وأهل الكوفة والبصرة {فيضاعفه} بالألف وتخفيف العين إلا أن عاصما نصب الفاء.
ورفع الباقون عطفا على {يقرض}.
وبالنصب جوابا على الاستفهام.
وقد مضى في البقرة القول في هذا مستوفى.
{وله أجر كريم} يعني الجنة.
قوله تعالى {يوم ترى المؤمنين والمؤمنات} العامل في {يوم} {وله أجر كريم}، وفي الكلام حذف أي {وله أجر كريم} في {يوم ترى} فيه {المؤمنين والمومنات يسعى نورهم} أي يمضى على الصراط في قول الحسن، وهو الضياء الذي يمرون فيه {بين أيديهم} أي قدامهم.
{وبأيمانهم} قال الفراء : الباء بمعنى في، أي في أيمانهم.
أو بمعنى عن أي عن أيمانهم.
وقال الضحاك {نورهم} هداهم {وبأيمانهم} كتبهم، واختاره الطبري.
أي يسعى إيمانهم وعملهم الصالح بين أيديهم، وفي أيمانهم كتب أعمالهم.
فالباء على هذا بمعنى في.
ويجوز على هذا أن يوقف على {بين أيديهم} ولا يوقف إذا كانت بمعنى عن.
وقرأ سهل بن سعد الساعدي وأبو حيوة {وبأيمانهم} بكسر الألف، أراد الإيمان الذي هو ضد الكفر وعطف ما ليس بظرف على الظرف، لأن معنى الظرف الحال وهو متعلق بمحذوف.
والمعنى يسعى كامنا {بين أيديهم} وكائنا {بأيمانهم}، وليس قوله {بين أيديهم} متعلقا بنفس {يسعى}.
وقيل : أراد بالنور القرآن.
وعن ابن مسعود : يؤتون نورهم على قدر أعمالهم، فمنهم من يؤتى نوره كالنخلة، ومنهم من يؤتى نوره كالرجل القائم، وأدناهم نورا من نوره على إبهام رجله فيطفأ مرة ويوقد أخرى.
وقال قتادة : ذكر لنا أن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال : (إن من المؤمنين من يضيء نوره كما بين المدينة وعدن أو ما بين المدينة وصنعاء ودون ذلك حتى يكون منهم من لا يضيء نوره إلا موضع قدميه) قال الحسن : ليستضيئوا به على الصراط كما تقدم.
وقال مقاتل : ليكون دليلا لهم إلى الجنة.
والله أعلم.
قوله تعالى {بشراكم اليوم جنات تجري من تحتها الأنهار} التقدير يقال لهم {بشراكم اليوم} دخول جنات.
ولا بد من تقدير حذف المضاف، لأن البشرى حدث، والجنة عين فلا تكون هي هي.
{تجري من تحتها الأنهار} أي من تحتهم أنهار اللبن والماء والخمر والعسل من تحت مساكنها.
{خالدين فيها} حال من الدخول المحذوف، التقدير {بشراكم اليوم} دخول جنات {تجري من تحتها الأنهار} مقدرين الخلود فيها ولا تكون الحال من بشراكم، لأن فيه فصلا بين الصلة والموصول.
ويجوز أن يكون مما دل عليه البشرى، كأنه قال : تبشرون خالدين.
ويجوز أن يكون الظرف الذي هو {اليوم} خبرا عن {بشراكم} و {جنات} به لا من البشرى على تقدير حذف المضاف كما تقدم.
و{خالدين} حال حسب ما تقدم.
وأجاز الفراء نصب {جنات} على الحال على أن يكون {اليوم} خبرا عن {بشراكم} وهو بعيد، إذ ليس في {جنات} معنى الفعل.
وأجاز أن يكون {بشراكم} نصبا على معنى يبشرونهم بشرى وينصب {جنات} بالبشرى وفيه تفرقة بين الصلة والموصول.