نتيجة البحث: تفسير الآية و صورتها و تلاوتها


سورة الطور آية 20
مُتَّكِئِينَ عَلَىٰ سُرُرٍ مَصْفُوفَةٍ ۖ وَزَوَّجْنَاهُمْ بِحُورٍ عِينٍ

التفسير الميسر كلوا طعامًا هنيئًا، واشربوا شرابًا سائغًا؛ جزاء بما عملتم من أعمال صالحة في الدنيا. وهم متكئون على سرر متقابلة، وزوَّجناهم بنساء بيض واسعات العيون حسانهنَّ.

تفسير الجلالين
20 - (متكئين) حال من الضمير المستكن في قوله تعالى في جنات (على سرر مصفوفة) بعضها اإلى جنب بعض (وزوجناهم) عطف على جنات أي قرناهم (بحور عين) عظام الأعين حسانهن

تفسير القرطبي
قوله تعالى {إن المتقين في جنات ونعيم} لما ذكر حال الكفار ذكر حال المؤمنين أيضا {فاكهين} أي ذوي فاكهة كثيرة؛ يقال : رجل فاكه أي ذو فاكهة، كما يقال : لابن وتامر؛ أي ذو لبن وتمر؛ قال : وغررتني وزعمت أنـ ** ـك لابنٌ بالصيف تامر أي ذو لبن وتمر.
وقرأ الحسن وغيره {فكهين} بغير ألف ومعناه معجبين ناعمين في قول ابن عباس وغيره؛ يقال : فكه الرجل بالكسر فهو فكه إذا كان طيب النفس مزاحا.
والفكه أيضا الأشر البطر.
وفد مضى في [الدخان] القول في هذا.
{بما آتاهم} أي أعطاهم {ربهم ووقاهم ربهم عذاب الجحيم} {كلوا واشربوا} أي يقال لهم ذلك.
{هنيئا بما كنتم تعملون} الهنيء ما لا تنغيص فيه ولا نكد ولا كدر.
قال الزجاج : أي ليهنئكم ما صرتم إليه {هنيئا}.
وقيل : أي متعتم بنعيم الجنة إمتاعا هنيئا وقيل : أي كلوا واشربوا هنئتم {هنيئا} فهو صفة في موضع المصدر.
{هنيئا} : أي حلالا.
وقيل : لا أذى فيه ولا غائلة.
وقيل {هنيئا} أي لا تموتون؛ فإن ما لا يبقى أو لا يبقى الإنسان معه منغص غير هنيء.
قوله تعالى {متكئين على سرر} سرر جمع سرير وفي الكلام حذف تقديره : متكئين على نمارق سرر.
{مصفوفة} قال ابن الأعرابي : أي موصولة بعضها إلى بعض حتى تصير صفا.
وفي الأخبار أنها تصف في السماء بطول كذا وكذا؛ فإذا أراد العبد أن يجلس عليها تواضعت له؛ فإذا جلس عليها عادت إلى حالها.
قال ابن عباس : هي سرر من ذهب مكللة بالزبرجد والدر والياقوت، والسرير ما بين مكة وأيلة.
{وزوجناهم بحور عين} أي قرناهم بهن.
قال يونس بن حبيب : تقول العرب زوجته امرأة وتزوجت امرأة؛ وليس من كلام العرب تزوجت بامرأة.
قال : وقول الله عز وجل {وزوجناهم بحور عين} أي قرناهم بهن؛ من قول الله تعالى {احشروا الذين ظلموا وأزواجهم} [الصافات : 22] أي وقرناءهم.
وقال الفراء : تزوجت بامرأة لغة في أزد شنوءة.
وقد مضى القول في معنى الحور العين.

تفسير ابن كثير أخبر اللّه تعالى عن حال السعداء فقال: {إن المتقين في جنات ونعيم} وذلك بضد ما أولئك فيه من العذاب والنكال، {فاكهين بما آتاهم ربهم} أي يتفكهون بما آتاهم اللّه من النعيم، من أصناف الملاذ من مآكل ومشارب، وملابس ومساكن ومراكب وغير ذلك، {ووقاهم ربهم عذاب الجحيم} أي وقد نجاهم من عذاب النار، وتلك نعمة مستقلة بذاتها، مع ما أضيف إليها من دخول الجنة، التي فيها من السرور ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر، وقوله تعالى: {كلوا واشربوا هنيئاً بما كنتم تعملون}، كقوله تعالى: {كلوا واشربوا هنيئاً بما أسلفتم في الأيام الخالية} أي هذا بذاك تفضلاً منه وإحساناً، وقوله تعالى: {متكئين على سرر مصفوفة} قال ابن عباس: السرر في الحجال، وفي الحديث: (إن الرجل ليتكيء المتكأ مقدار أربعين سنة ما يتحول عنه ولا يمله يأتيه ما اشتهت نفسه ولذات عينه) ""أخرجه ابن أبي حاتم عن الهيثم بن مالك الطائي مرفوعاً"". وعن ثابت قال: (بلغنا أن الرجل ليتكيء في الجنة سبعين سنة عنده من أزواجه وخدمه، وما أعطاه اللّه من الكرامة والنعيم، فإذا حانت منه نظرة، فإذا أزواج له لم يكن رآهن قبل ذلك فيقلن: قد آن لك أن تجعل لنا منك نصيباً) ""أخرجه ابن أبي حاتم أيضاً عن ثابت البناني موقوفاً""ومعنى {مصفوفة} أي وجوه بعضهم إلى بعض كقوله: {على سرر متقابلين}، {وزوجناهم بحور عين} أي وجعلنا لهم قرينات صالحات، وزوجات حساناً من الحور العين، وقال مجاهد {وزوجناهم} أنكحناهم بحور عين، وقد تقدم وصفهن في غير وضع بما أغنى عن إعادته ههنا.

ِترجمة معني الآية

ِاردو | Espanol | Française | English | Malaysian | Indonesian | বাঙালি