نتيجة البحث: تفسير الآية و صورتها و تلاوتها


سورة الذاريات آية 45
فَمَا اسْتَطَاعُوا مِنْ قِيَامٍ وَمَا كَانُوا مُنْتَصِرِينَ

التفسير الميسر فما أمكنهم الهرب ولا النهوض مما هم فيه من العذاب، وما كانوا منتصرين لأنفسهم.

تفسير الجلالين
45 - (فما استطاعوا من قيام) ما قدروا على النهوض حين نزول العذاب (وما كانوا منتصرين) على من أهلكهم

تفسير القرطبي
قوله تعالى {وفي ثمود} أي وفيهم أيضا عبرة وآية حين قيل لهم عيشوا متمتعين بالدنيا {حتى حين} أي إلى وقت الهلاك وهو ثلاثة أيام كما في هود {تمتعوا في داركم ثلاثة أيام}{هود : 65].
وقيل : معنى {تمتعوا} أي أسلموا وتمتعوا إلى وقت فراغ آجالكم.
{فعتوا عن أمر ربهم} أي خالفوا أمر الله فعقروا الناقة {فأخذتهم الصاعقة} أي الموت.
وقيل : هي كل عذاب مهلك.
قال الحسين بن واقد : كل صاعقة في القرآن فهو العذاب.
وقرأ عمر بن الخطاب وحميد وابن محيصن ومجاهد والكسائي {الصعقة} يقال صعق الرجل صعقة وتصعاقا أي غشي عليه.
وصعقتهم السماء أي ألقت عليهم الصاعقة.
والصاعقة أيضا صيحة العذاب وقد مضى في البقرةوغيرها.
{وهم ينظرون} إليها نهارا.
{فما استطاعوا من قيام} قيل : معناه من نهوض.
وقيل : ما أطاقوا أن يستقلوا بعذاب الله وأن يتحملوه ويقوموا به ويدفعوه عن أنفسهم؛ تقول : لا أقوم لهذا الأمر أي لا أطيقه.
وقال ابن عباس : أي ذهبت أجسامهم وبقيت أرواحهم في العذاب.
{وما كانوا منتصرين}أي ممتنعين من العذاب حين أهلكوا، أي ما كان لهم ناصر.

تفسير ابن كثير يقول تعالى: {وفي موسى إذ أرسلناه إلى فرعون بسلطان مبين} أي بدليل باهر وحجة قاطعة، {فتولى بركنه} أي فأعرض فرعون عما جاءه به موسى من الحق المبين استكباراً وعناداً، قال مجاهد: تعزز بأصحابه، وقال قتادة: غلب عدو اللّه على قومه، وقال ابن زيد: {فتولى بركنه} أي بجموعه التي معه، ثم قرأ: {لو أن لي بكم قوة أو آوي إلى ركن شديد} والمعنى الأول قوي، {وقال ساحر أو مجنون} أي لا يخلوا أمرك فيما جئتني به، من أن تكون ساحراً أو مجنوناً، قال اللّه تعالى: {فأخذناه وجنوده فنبذناهم} أي ألقيناهم {في اليم} وهو البحر، {وهو مليم} أي وهو ملوم جاحد، فاجر معاند. ثم قال عزَّ وجلَّ: {وفي عاد إذ أرسلنا عليهم الريح العقيم} أي المفسدة التي لا تنتج شيئاً ولهذا قال تعالى: {ما تذر من شيء أتت عليه} أي مما تفسده الريح {إلا جعلته كالرميم} أي كالشيء الهالك البالي، وقد ثبت في الصحيح: (نصرت بالصَّبا وأهلكت عاد بالدَّبور) {وفي ثمود إذ قيل لهم تمتعوا حتى حين} قال ابن جرير: يعني إلى وقت فناء آجالكم، والظاهر أن هذه كقوله تعالى: {وأما ثمود فهديناهم فاستحبوا العمى على الهدى فأخذتهم صاعقة العذاب الهون}، وهكذا قال ههنا: {وفي ثمود إذ قيل لهم تمتعوا حتى حين فعتوا عن أمر ربهم فأخذتهم الصاعقة وهم ينظرون} وذلك أنهم انتظروا العذاب ثلاثة أيام فجاءهم في صبيحة اليوم الرابع بكرة النهار، {فما استطاعوا من قيام} أي من هرب ولا نهوض، {وما كانوا منتصرين} أي لا يقدرون على أن ينتصروا مما هم فيه، وقوله عزَّ وجلَّ: {وقوم نوح من قبل} أي أهلكنا قوم نوح من قبل هؤلاء {إنهم كانوا قوماً فاسقين}، وكل هذه القصص قد تقدمت مبسوطة في أماكن كثيرة من سور متعددة، واللّه أعلم.

ِترجمة معني الآية

ِاردو | Espanol | Française | English | Malaysian | Indonesian | বাঙালি