- الاسلامية
- بحث القرآن الكريم بمختلف اللغات
- الدعاء من الكتاب والسنة
- مشكل إعراب القرآن
- مفردات ألفاظ القرآن الكريم
- تلاوة القرآن الكريم
- كتاب عدد آي القرآن وكلمه وحروفه ومعرفة خموسه وعشوره ومكيه ومدنيه
- ألف سؤال وجواب في القرآن
- مشروع القرآن الكريم
- أذكار وأدعيـة الصلاة
- كيف تحفظ القرآن
- حفظ سورة البقرة
- كتاب فقه السنة
- صحيح البخاري
- تغريدات #السيرة_النبوية
- قصص اﻷنبياء
- تاريخ الخلفاء للسيوطي
- العلاج بالأغذية والأعشاب
- منتخب الكلام في تفسير الأحلام
- ملاحظاتكم - الشبكة الاسلامية
- أدعية مختارة باللغتين العربية والانجليزية
- الثقافية
- الجغرافية
- الاجتماعية
- آراء
- وظائف
- خريطة الموقع
- اتصل بنا
- التسجيل
نتيجة البحث: تفسير الآية و صورتها و تلاوتها
سورة الذاريات آية 24
هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ ضَيْفِ إِبْرَاهِيمَ الْمُكْرَمِينَ
التفسير الميسر
هل أتاك -أيها الرسول- حديث ضيف إبراهيم الذين أكرمهم- وكانوا من الملائكة الكرام- حين دخلوا عليه في بيته، فحيَّوه قائلين له: سلامًا، فردَّ عليهم التحية قائلا سلام عليكم، أنتم قوم غرباء لا نعرفكم.تفسير الجلالين
24 - (هل أتاك) خطاب للنبي صلى الله عليه وسلم (حديث ضيف إبراهيم المكرمين) وهي ملائكة إثنا عشر أو عشرة أو ثلاثة منهم جبريل
تفسير القرطبي
قوله تعالى {هل أتاك حديث ضيف إبراهيم المكرمين} ذكر قصة إبراهيم عليه السلام ليبين بها أنه أهلك المكذب بآياته كما فعل بقوم لوط.
{هل أتاك} أي ألم يأتك.
وقيل {هل}بمعنى قد؛ كقوله تعالى {هل أتى على الإنسان حين من الدهر} [الإنسان : 1].
وقد مضى الكلام في ضيف إبراهيم في [هود والحجر].
{المكرمين} أي عند الله؛ دليله قوله تعالى {بل عباد مكرمون} [الأنبياء : 26] قال ابن عباس : يريد جبريل وميكائيل وإسرافيل - زاد عثمان بن حصين - ورفائيل عليهم الصلاة والسلام.
وقال محمد بن كعب : كان جبريل ومعه تسعة.
وقال عطاء وجماعة : كانوا ثلاثة جبريل وميكائيل ومعهما ملك آخر.
قال ابن عباس : سماهم مكرمين لأنهم غير مذعورين.
وقال مجاهد : سماهم مكرمين لخدمة إبراهيم إياهم بنفسه.
قال عبدالوهاب : قال لي علي بن عياض : عندي هريسة ما رأيك فيها؟ قلت : ما أحسن رأيي فيها؛ قال : امض بنا؛ فدخلت الدار فنادى الغلام فإذا هو غائب، فما راعني إلا به ومعه القمقمة والطست وعلى عاتقه المنديل، فقلت : إنا لله وإنا إليه راجعون، لو علمت يا أبا الحسن أن الأمر هكذا؛ قال : هون عليك فإنك عندنا مكرم، والمكرم إنما يخدم بالنفس؛ انظر إلى قوله تعالى {هل أتاك حديث ضيف إبراهيم المكرمين}.
قوله تعالى {إذ دخلوا عليه فقالوا سلاما} تقدم في [الحجر].
{قال سلام} أي عليكم سلام.
ويجوز بمعنى أمري سلام أو ردي لكم سلام.
وقرأ أهل الكوفة إلا عاصما {سِلم} بكسر السين.
{قوم منكرون} أي أنتم قوم منكرون؛ أي غرباء لا نعرفكم.
وقيل : لأنه رآهم على غير صورة البشر، وعلى غير صورة الملائكة الذين كان يعرفهم فنكرهم، فقال {قوم منكرون}.
وقيل : أنكرهم لأنهم دخلوا عليه من غير استئذان.
وقال أبو العالية : أنكر سلامهم في ذلك الزمان وفي تلك الأرض.
وقيل : خافهم؛ يقال أنكرته إذا خفته، قال الشاعر : فأنكرتني وما كان الذي نكرت ** من الحوادث إلا الشيب والصلعا قوله تعالى {فراغ إلى أهله} قال الزجاج : أي عدل إلى أهله.
وقد مضى في {والصافات}.
ويقال : أراغ وارتاغ بمعنى طلب، وماذا تريغ أي تريد وتطلب، وأراغ إلى كذا أي مال إليه سرا وحاد، فعلى هذا يكون راغ وأراغ لغتين بمعنى.
{فجاء بعجل سمين}أي جاء ضيفه بعجل قد شواه لهم كما في [هود] فما لبث أن جاء بعجل حنيذ [هود : 69].
ويقال : إن إبراهيم انطلق إلى منزله كالمستخفي من ضيفه، لئلا يظهروا على ما يريد أن يتخذ لهم من الطعام.
{فقربه إليهم} يعني العجل.
{قال ألا تأكلون} قال قتادة : كان عامة مال إبراهيم البقر، واختاره لهم سمينا زيادة في إكرامهم.
وقيل : العجل في بعض اللغات الشاة.
ذكره القشيري.
وفي الصحاح : العجل ولد البقرة والعجول مثله والجمع العجاجيل والأنثى عجلة، عن أبي الجراح، وبقرة معجل ذات عجل، وعجل قبيلة من ربيعة.
قوله تعالى {فأوجس منهم خيفة} أي أحس منهم في نفسه خوفا.
وقيل : أضمر لما لم يتحرموا بطعامه.
ومن أخلاق الناس : أن من تحرم بطعام إنسان أمنه.
وقال عمرو بن دينار : قالت الملائكة لا نأكل إلا بالثمن.
قال : كلوا وأدوا ثمنه.
قالوا : وما ثمنه؟ قال : تسمون الله إذا أكلتم وتحمدونه إذا فرغتم.
فنظر بعضهم إلى بعض وقالوا : لهذا اتخذك الله خليلا.
وقد تقدم هذا في [هود] ولما رأوا ما بإبراهيم من الخوف {قالوا لا تخف}وأعلموه أنهم ملائكة الله ورسله.
{وبشروه بغلام عليم} أي بولد يولد له من سارة زوجته.
وقيل : لما أخبروه أنهم ملائكة لم يصدقهم، فدعوا الله فأحيا العجل الذي قربه إليهم.
وروى عون بن أبي شداد : أن جبريل مسح العجل بجناحه، فقام يدرج حتى لحق بأمه وأم العجل في الدار.
ومعنى {عليم} أي يكون بعد بلوغه من أولي العلم بالله وبدينه.
والجمهور على أن المبشر به هو إسحاق.
وقال مجاهد وحده : هو إسماعيل وليس بشيء فإن الله تعالى يقول {وبشرناه بإسحاق} [الصافات : 112].
وهذا نص.