- الاسلامية
- بحث القرآن الكريم بمختلف اللغات
- الدعاء من الكتاب والسنة
- مشكل إعراب القرآن
- مفردات ألفاظ القرآن الكريم
- تلاوة القرآن الكريم
- كتاب عدد آي القرآن وكلمه وحروفه ومعرفة خموسه وعشوره ومكيه ومدنيه
- ألف سؤال وجواب في القرآن
- مشروع القرآن الكريم
- أذكار وأدعيـة الصلاة
- كيف تحفظ القرآن
- حفظ سورة البقرة
- كتاب فقه السنة
- صحيح البخاري
- تغريدات #السيرة_النبوية
- قصص اﻷنبياء
- تاريخ الخلفاء للسيوطي
- العلاج بالأغذية والأعشاب
- منتخب الكلام في تفسير الأحلام
- ملاحظاتكم - الشبكة الاسلامية
- أدعية مختارة باللغتين العربية والانجليزية
- الثقافية
- الجغرافية
- الاجتماعية
- آراء
- وظائف
- خريطة الموقع
- اتصل بنا
- التسجيل
نتيجة البحث: تفسير الآية و صورتها و تلاوتها
سورة ق آية 39
فَاصْبِرْ عَلَىٰ مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ
التفسير الميسر
فاصبر -أيها الرسول- على ما يقوله المكذبون، فإن الله لهم بالمرصاد، وصلِّ لربك حامدًا له صلاة الصبح قبل طلوع الشمس وصلاة العصر قبل الغروب، وصلِّ من الليل، وسبِّحْ بحمد ربك عقب الصلوات.تفسير الجلالين
39 - (فاصبر) خطاب للنبي صلى الله عليه وسلم (على ما يقولون) أي اليهود وغيرهم من التشبيه والتكذيب (وسبح بحمد ربك) صل حامدا (قبل طلوع الشمس) أي صلاة الصبح (وقبل الغروب) أي صلاة الظهر والعصر
تفسير القرطبي
فيه خمس مسائل: الأولى: قوله تعالى {فاصبر على ما يقولون} خطاب للنبي صلى الله عليه وسلم؛ أمره بالصبر على ما يقوله المشركون؛ أي هون أمرهم عليك.
ونزلت قبل الأمر بالقتال فهي منسوخة.
وقيل : هو ثابت للنبي صلى الله عليه وسلم وأمته.
وقيل معناه : فاصبر على ما يقوله اليهود من قولهم : إن الله استراح يوم السبت.
الثانية: قوله تعالى {وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل الغروب} قيل : إنه أراد به الصلوات الخمس.
قال أبو صالح : قبل طلوع الشمس صلاة الصبح، وقبل الغروب صلاة العصر.
ورواه جرير بن عبدالله مرفوعا؛ قال : كنا جلوسا عند النبي صلى الله عليه وسلم إذ نظر إلى القمر ليلة البدر، فقال : (أما انكم سترون ربكم كما ترون هذا القمر لا تضامون في رؤيته فإن استطعتم ألا تغلبوا على صلاة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها) - يعني العصر والفجر ثم قرأ جرير - {وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل غروبها } [{طه : 130] متفق عليه واللفظ لمسلم.
وقال ابن عباس {قبل الغروب} الظهر والعصر.
{ومن الليل فسبحه} يعني صلاة العشاءين.
وقيل : المراد تسبيحه بالقول تنزيها قبل طلوع الشمس وقبل الغروب؛ قاله عطاء الخراساني وأبو الأحوص.
وقال بعض العلماء في قوله {قبل طلوع الشمس} قال ركعتي الفجر {وقبل الغروب} الركعتين قبل المغرب؛ وقال ثمامة ابن عبدالله بن أنس : كان ذوو الألباب من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم يصلون الركعتين قبل المغرب.
وفي صحيح مسلم عن أنس بن مالك قال : كنا بالمدينة فإذا أذن المؤذن لصلاة المغرب ابتدروا السواري فركعوا ركعتين، حتى إن الرجل الغريب ليدخل المسجد فيحسب أن الصلاة قد صليت من كثرة من يصليهما.
وقال قتادة : ما أدركت أحدا يصلي الركعتين إلا أنسا وأبا برزة الأسلمي.
الثالثة: قوله تعالى {ومن الليل فسبحه وأدبار السجود} فيه أربعة أقوال : الأول : هو تسبيح الله تعالى في الليل، قال أبو الأحوص.
الثاني : أنها صلاة الليل كله، قال مجاهد.
الثالث : أنها ركعتا الفجر، قاله ابن عباس.
الرابع : أنها صلاة العشاء الآخرة، قاله ابن زيد.
قال ابن العربي : من قال إنه التسبيح في الليل فيعضده الصحيح (من تعار من الليل فقال لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شي قدير سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم).
وأما من قال إنها الصلاة بالليل فإن الصلاة تسمى تسبيحا لما فيها من تسبيح الله، ومنه سبحة الضحى.
وأما من قال إنها صلاة الفجر أو العشاء فلأنهما من صلاة الليل، والعشاء أوضحه.
الرابعة: {وأدبار السجود} قال عمر وعلي وأبو هريرة والحسن بن علي والحسن البصري والنخعي والشعبي والأوزاعي والزهري : أدبار السجود الركعتان بعد المغرب، وأدبار النجوم الركعتان قبل الفجر، ورواه العوفي عن ابن عباس، وقد رفعه ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (ركعتان بعد المغرب أدبار السجود) ذكره الثعلبي.
ولفظ الماوردي : وروي عن ابن عباس قال : بت ليلة عند النبي صلى الله عليه وسلم فصلى ركعتين قبل الفجر، ثم خرج إلى الصلاة فقال : (يا ابن عباس ركعتان قبل الفجر أدبار النجوم وركعتان بعد المغرب أدبار السجود).
وقال أنس : قال النبي صلى الله عليه وسلم (من صلى ركعتين بعد المغرب قبل أن يتكلم كتبت صلاته في عليين}.
قال أنس فقرأ في الركعة الأولى {قل يا أيها الكافرون} [الكافرون : 1] وفي الثانية {قل هو الله أحد} [الإخلاص : 1] قال مقاتل : ووقتها ما لم يغرب الشفق الأحمر.
وعن ابن عباس أيضا : هو الوتر.
قال ابن زيد : هو النوافل بعد الصلوات، ركعتان بعد كل صلاة مكتوبة، قال النحاس : والظاهر يدل على هذا إلا أن الأولى اتباع الأكثر وهو صحيح عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه.
وقال أبو الأحوص : هو التسبيح في أدبار السجود.
قال ابن العربي وهو الأقوى في النظر.
وفي صحيح الحديث : أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول في دبر الصلاة المكتوبة (لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد) وقيل : إنه منسوخ بالفرائض فلا يجب على أحد إلا خمس صلوات، نقل ذلك الجماعة.
الخامسة: قرأ نافع وابن كثير وحمزة {وإدبار السجود} بكسر الهمزة على المصدر من أدبر الشيء إدبارا إذا ولى.
الباقون بفتحها جمع دبر.
وهي قراءة علي وابن عباس، ومثالها طنب وأطناب، أو دبر كقفل وأقفال.
وقد استعملوه ظرفا نحو جئتك في دبر الصلاة وفي أدبار الصلاة.
ولا خلاف في آخر [والطور].
{وإدبار النجوم} [الطور : 49] أنه بالكسر مصدر، وهو ذهاب ضوئها إذا طلع الفجر الثاني، وهو البياض المنشق من سواد الليل.