نتيجة البحث: تفسير الآية و صورتها و تلاوتها


سورة ق آية 15
أَفَعَيِينَا بِالْخَلْقِ الْأَوَّلِ ۚ بَلْ هُمْ فِي لَبْسٍ مِنْ خَلْقٍ جَدِيدٍ

التفسير الميسر أفَعَجَزْنا عن ابتداع الخلق الأول الذي خلقناه ولم يكن شيئًا، فنعجز عن إعادتهم خلقًا جديدًا بعد فنائهم؟ لا يعجزنا ذلك، بل نحن عليه قادرون، ولكنهم في حَيْرة وشك من أمر البعث والنشور.

تفسير الجلالين
15 - (أفعيينا بالخلق الأول) أي لم نعي به فلا نعيا بالإعادة (بل هم في لبس) شك (من خلق جديد) وهو البعث

تفسير القرطبي
قوله تعالى {كذبت قبلهم قوم نوح} أي كما كذب هؤلاء فكذلك كذب أولئك فحل بهم العقاب؛ ذكرهم نبأ من كان قبلهم من المكذبين وخوفهم ما أخذهم.
وقد ذكرنا قصصهم في غير موضع عند ذكرهم.
{كل كذب الرسل} من هذه الأمم المكذبة.
{فحق وعيد} أي فحق عليهم وعيدي وعقابي.
قوله تعالى {أفعيينا بالخلق الأول} أي أفعيينا به فنعيا بالبعث.
وهذا توبيخ لمنكري البعث وجواب قولهم {ذلك رجع بعيد} [ق : 3].
يقال : عييت بالأمر إذا لم تعرف وجهه.
{بل هم في لبس من خلق جديد} أي في حيرة من البعث منهم مصدق ومنهم مكذب؛ يقال : لبس عليه الأمر يلبسه لبسا.

تفسير ابن كثير يقول تعالى متهدداً لكفار قريش، بما أحله بأشباههم ونظرائهم من المكذبين قبلهم من النقمات والعذاب الأليم كقوم نوح، وما عذبهم اللّه تعالى به من الغرق العام لجميع أهل الأرض، {وأصحاب الرس} وقد تقدمت قصتهم في سورة الفرقان، {وثمود وعاد وفرعون وإخوان لوط} وهم أمته الذين بعث إليهم من أهل سدوم، وكيف خسف اللّه تعالى بهم الأرض، وأحال أرضهم بحيرة منتنة خبيثة، بكفرهم وطغيانهم ومخالفتهم الحق {وأصحاب الأيكة} وهم قوم شعيب عليه الصلاة والسلام {وقوم تبع} وهو اليماني، وقد ذكرنا من شأنه في سورة الدخان، {كلٌّ كذب الرسل} أي كل من هذه الأمم وهؤلاء القرون كذب رسولهم، ومن كذب رسولاً فإنما كذب جميع الرسل كقوله جلَّ وعلا: {كذبت قوم نوح المرسلين}، {فحق وعيد} أي فحق عليهم ما أوعدهم اللّه تعالى على التكذيب من العذاب والنكال، فليحذر المخاطبون أن يصيبهم ما أصابهم، فإنهم قد كذبوا رسولهم كما كذب أولئك، وقوله تعالى: {أفعيينا بالخلق الأول} أي أفأعجزنا ابتداء الخلق حتى هم في شك من الإعادة؟ {بل هم في لبس من خلق جديد}، والمعنى أن ابتداء الخلق لم يعجزنا، والإعادة أسهل منه كما قال عزَّ وجلَّ: {وهو الذي يبدأ الخلق ثم يعيده وهو أهون عليه}، وقال: {قل يحييها الذي أنشأها أول مرة وهو بكل خلق عليم}، وقد تقدم في الصحيح: (يقول اللّه تعالى يؤذيني ابن آدم يقول لن يعيدني كما بدأني وليس أول الخلق بأهون عليَّ من إعادته)

ِترجمة معني الآية

ِاردو | Espanol | Française | English | Malaysian | Indonesian | বাঙালি