- الاسلامية
- بحث القرآن الكريم بمختلف اللغات
- الدعاء من الكتاب والسنة
- مشكل إعراب القرآن
- مفردات ألفاظ القرآن الكريم
- تلاوة القرآن الكريم
- كتاب عدد آي القرآن وكلمه وحروفه ومعرفة خموسه وعشوره ومكيه ومدنيه
- ألف سؤال وجواب في القرآن
- مشروع القرآن الكريم
- أذكار وأدعيـة الصلاة
- كيف تحفظ القرآن
- حفظ سورة البقرة
- كتاب فقه السنة
- صحيح البخاري
- تغريدات #السيرة_النبوية
- قصص اﻷنبياء
- تاريخ الخلفاء للسيوطي
- العلاج بالأغذية والأعشاب
- منتخب الكلام في تفسير الأحلام
- ملاحظاتكم - الشبكة الاسلامية
- أدعية مختارة باللغتين العربية والانجليزية
- الثقافية
- الجغرافية
- الاجتماعية
- آراء
- وظائف
- خريطة الموقع
- اتصل بنا
- التسجيل
نتيجة البحث: تفسير الآية و صورتها و تلاوتها
سورة الحجرات آية 7
وَاعْلَمُوا أَنَّ فِيكُمْ رَسُولَ اللَّهِ ۚ لَوْ يُطِيعُكُمْ فِي كَثِيرٍ مِنَ الْأَمْرِ لَعَنِتُّمْ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ ۚ أُولَٰئِكَ هُمُ الرَّاشِدُونَ
التفسير الميسر
واعلموا أن بين أظهركم رسولَ الله فتأدبوا معه؛ فإنه أعلم منكم بما يصلح لكم، يريد بكم الخير، وقد تريدون لأنفسكم من الشر والمضرة ما لا يوافقكم الرسول عليه، لو يطيعكم في كثير من الأمر مما تختارونه لأدى ذلك إلى مشقتكم، ولكن الله حبب إليكم الإيمان وحسَّنه في قلوبكم، فآمنتم، وكرَّه إليكم الكفرَ بالله والخروجَ عن طاعته، ومعصيتَه، أولئك المتصفون بهذه الصفات هم الراشدون السالكون طريق الحق.تفسير الجلالين
7 - (واعلموا أن فيكم رسول الله) فلا تقولوا الباطل فإن الله يخبره بالحال (لو يطيعكم في كثير من الأمر) الذي تخبرون به على خلاف الواقع فيرتب على ذلك مقتضاه (لعنتم) لأثمتم دونه إثم التسبب إلى المرتب (ولكن الله حبب إليكم الإيمان وزينه) حسنه (في قلوبكم وكره إليكم الكفر والفسوق والعصيان) استدراك من حيث المعنى دون اللفظ لأن من حبب إليه الإيمان الخ غايرت صفته صفة من تقدم ذكره (أولئك هم) فيه التفات عن الخطاب (الراشدون) الثابتون على دينهم
تفسير القرطبي
قوله تعالى { واعلموا أن فيكم رسول الله } فلا تكذبوا، فإن الله يعلمه أنباءكم فتفتضحون.
{لو يطيعكم في كثير من الأمر لعنتم} أي لو تسارع إلى ما أردتم قبل وضوح الأمر لنالكم مشقة وإثم، فإنه لو قتل القوم الذين سعى بهم الوليد بن عقبة إليه لكان خطأ، ولعنت من أراد إيقاع الهلاك بأولئك القوم لعداوة كانت بينه وبينهم.
ومعنى طاعة الرسول لهم : الإئتمار بما يأمر به فيما يبلغونه عن الناس والسماع منهم.
والعنت الإثم، يقال : عنت الرجل.
والعنت أيضا الفجور والزني، كما في سورة [النساء].
والعنت أيضا الوقوع في أمر شاق، وقد مضى في آخر [التوبة] القول في {عنتم} [التوبة: 128] بأكثر من هذا.
{ولكن الله حبب إليكم الإيمان} هذا خطاب للمؤمنين المخلصين الذين لا يكذبون النبي صلى الله عليه وسلم ولا يخبرون بالباطل، أي جعل الإيمان أحب الأديان إليكم.
{وزينه في قلوبكم} {وزينه} بتوفيقه.
{في قلوبكم}أي حسنه إليكم حتى اخترتموه.
وفي هذا رد على القدرية والإمامية وغيرهم، حسب ما تقدم في غير موضع.
فهو سبحانه المنفرد بخلق ذوات الخلق وخلق أفعالهم وصفاتهم واختلاف ألسنتهم وألوانهم، لا شريك له.
{وكره إليكم الكفر والفسوق والعصيان} قال ابن عباس : يريد به الكذب خاصة.
وقاله ابن زيد.
وقيل : كل ما خرج عن الطاعة، مشتق من فسقت الرطبة خرجت من قشرها.
والفأرة من جحرها.
وقد مضى في [البقرة] القول فيه مستوفى.
والعصيان جمع المعاصي.
ثم انتقل من الخطاب إلى الخبر فقال {أولئك}يعني هم الذين وفقهم الله فحبب إليهم الإيمان وكره إليهم الكفر أي قبحه عندهم {الراشدون} كقوله تعالى {وما آتيتم من زكاة تريدون وجه الله فأولئك هم المضعفون}[الروم:39].
قال النابغة : يا دارَمَيَّةَ بالعلياء فالسند ** أقوَتْ وطال عليها سالف الأمد والرشد الاستقامة على طريق الحق مع تصلب فيه، من الرشاد وهي الصخرة.
قال أبو الوازع : كل صخرة رشادة.
وأنشد : وغير مقلد وموشمات ** صلين الضوء من صم الرشاد {فضلا من الله ونعمة} أي فعل الله ذلك بكم فضلا، أي الفضل والنعمة، فهو مفعول له.
{والله عليم حكيم} {عليم} بما يصلحكم {حكيم} في تدبيركم.