- الاسلامية
- بحث القرآن الكريم بمختلف اللغات
- الدعاء من الكتاب والسنة
- مشكل إعراب القرآن
- مفردات ألفاظ القرآن الكريم
- تلاوة القرآن الكريم
- كتاب عدد آي القرآن وكلمه وحروفه ومعرفة خموسه وعشوره ومكيه ومدنيه
- ألف سؤال وجواب في القرآن
- مشروع القرآن الكريم
- أذكار وأدعيـة الصلاة
- كيف تحفظ القرآن
- حفظ سورة البقرة
- كتاب فقه السنة
- صحيح البخاري
- تغريدات #السيرة_النبوية
- قصص اﻷنبياء
- تاريخ الخلفاء للسيوطي
- العلاج بالأغذية والأعشاب
- منتخب الكلام في تفسير الأحلام
- ملاحظاتكم - الشبكة الاسلامية
- أدعية مختارة باللغتين العربية والانجليزية
- الثقافية
- الجغرافية
- الاجتماعية
- آراء
- وظائف
- خريطة الموقع
- اتصل بنا
- التسجيل
نتيجة البحث: تفسير الآية و صورتها و تلاوتها
سورة محمد آية 15
مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ ۖ فِيهَا أَنْهَارٌ مِنْ مَاءٍ غَيْرِ آسِنٍ وَأَنْهَارٌ مِنْ لَبَنٍ لَمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ وَأَنْهَارٌ مِنْ خَمْرٍ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ وَأَنْهَارٌ مِنْ عَسَلٍ مُصَفًّى ۖ وَلَهُمْ فِيهَا مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَمَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ ۖ كَمَنْ هُوَ خَالِدٌ فِي النَّارِ وَسُقُوا مَاءً حَمِيمًا فَقَطَّعَ أَمْعَاءَهُمْ
التفسير الميسر
صفة الجنة التي وعدها الله المتقين: فيها أنهارٌ عظيمة من ماء غير متغيِّر، وأنهار من لبن لم يتغيَّر طعمه، وأنهار من خمر يتلذذ به الشاربون، وأنهار من عسل قد صُفِّي من القذى، ولهؤلاء المتقين في هذه الجنة جميع الثمرات من مختلف الفواكه وغيرها، وأعظم من ذلك السَّتر والتجاوزُ عن ذنوبهم، هل مَن هو في هذه الجنة كمَن هو ماكث في النار لا يخرج منها، وسُقوا ماء تناهى في شدة حره فقطَّع أمعاءهم؟تفسير الجلالين
15 - (مثل) صفة (الجنة التي وعد المتقون) المشتركة بين داخليها مبتدأ خبره (فيها أنهار من ماء غير آسن) بالمد والقصر كضارب وحذر أي غير متغير بخلاف ماء الدنيا فيتغير بعارض (وأنهار من لبن لم يتغير طعمه) بخلاف لبن الدنيا لخروجه من الضروع (وأنهار من خمر لذة) لذيذة (للشاربين) بخلاف خمر الدنيا فإنها كريهة عند الشرب (وأنهار من عسل مصفى) بخلاف عسل الدنيا فإنه بخروجه من بطن النحل يخالط الشمع وغيره (ولهم فيها) أصناف (من كل الثمرات ومغفرة من ربهم) فهو راض عنهم مع إحسانه إليهم بما ذكر بخلاف سيد العبيد في الدنيا فإنه قد يكون مع إحسانه إليهم ساخطا عليهم (كمن هو خالد في النار) خبر مبتدأ مقدر أي أمن هو في هذا النعيم (وسقوا ماء حميما) أي شديد الحرارة (فقطع أمعاءهم) أي مصارينهم وهو جمع معى بالقصر وألفه عن ياء لقوامهم معيان
تفسير القرطبي
قوله تعالى {مثل الجنة التي وعد المتقون} لما قال عز وجل {إن الله يدخل الذين آمنوا وعملوا الصالحات جنات} [الحج: 14] وصف تلك الجنات، أي صفة الجنة المعدة للمتقين.
وقد مضى الكلام في هذا في [الرعد].
وقرأ علي بن أبي طالب {مثال الجنة التي وعد المتقون}.
{فيها أنهار من ماء غير آسن }أي غير متغير الرائحة.
والآسن من الماء مثل الآجن.
وقد أسن الماء يأسُن ويأسِن أسنا وأسونا إذا تغيرت رائحته.
وكذلك أجن الماء يأجُن ويأجِن أجنا وأجونا.
ويقال بالكسر فيهما : أجن وأسن يأسن ويأجن أسنا وأجنا، قاله اليزيدي.
وأسن الرجل أيضا يأسن الكسر لا غير إذا دخل البئر فأصابته ريح منتنة من ريح البئر أو غير ذلك فغشي عليه أو دار رأسه، قال زهير : قد أترك القِرن مصفرا أنامله ** يميد في الرمح ميد المائح الأسن ويروى {الوسن}.
وتأسن الماء تغير.
أبو زيد : تأسن علي تأسنا اعتل وأبطأ.
أبو عمرو : تأسن الرجل أباه أخذ أخلاقه.
وقال اللحياني : إذا نزع إليه في الشبه، وقراءة العامة {آسن} بالمد.
وقرأ ابن كثير وحميد {أسن} بالقصر، وهما لغتان، مثل حاذر وحذر.
وقال الأخفش : أسن للحال، وآسن مثل فاعل يراد به الاستقبال.
قوله تعالى {وأنهار من لبن لم يتغير طعمه} أي لم يحمض بطول المقام كما تتغير ألبان الدنيا إلى الحموضة.
{وأنهار من خمر لذة للشاربين} أي لم تدنسها الأرجل ولم ترنقها الأيدي كخمر الدنيا، فهي لذيذة الطعم طيبة الشرب لا يتكرهها الشاربون.
يقال : شراب لذ ولذيذ بمعنى.
واستلذه عده لذيذا.
{وأنهار من عسل مصفى} العسل ما يسيل من لعاب النحل.
{مصفى} أي من الشمع والقذى، خلقه الله كذلك لم يطبخ على نار ولا دنسه النحل.
وفي الترمذي عن حكيم بن معاومة عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (إن في الجنة بحر الماء وبحر العسل وبحر اللبن وبحر الخمر ثم تشقق الأنهار بعد).
قال : حديث حسن صحيح.
وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (سيحان وجيحان والنيل والفرات كل من أنهار الجنة ).
وقال كعب : نهر دجلة نهر ماء أهل الجنة، ونهر الفرات نهر لبنهم، ونهر مصر نهر خمرهم، ونهر سيحان نهر عسلهم.
وهذه الأنهار الأربعة تخرج من نهر الكوثر.
والعسل : يذكر ويؤنث.
وقال ابن عباس {من عسل مصفى} أي لم يخرج من بطون النحل.
{ولهم فيها من كل الثمرات} {من}زائدة للتأكيد.
{ومغفرة من ربهم}أي لذنوبهم.
{كمن هو خالد في النار}قال الفراء : المعنى أفمن يخلد في هذا النعيم كمن يخلد في النار.
وقال الزجاج : أي أفمن كان على بينة من ربه وأعطى هذه الأشياء كمن زين له سوء عمله وهو خالد في النار.
فقوله {كمن}بدل من قوله {أفمن زين له سوء عمله}[فاطر : 8].
وقال ابن كيسان : مثل هذه الجنة التي فيها الثمار والأنهار كمثل النار التي فيها الحميم والزقوم.
ومثل أهل الجنة في النعيم المقيم كمثل أهل النار في العذاب المقيم.
{وسقوا ماء حميما} أي حارا شديد الغليان، إذا أدنى منهم شوى وجوههم، ووقعت فروة رؤوسهم، فإذا شربوه قطع أمعاءهم وأخرجها من دبورهم.
والأمعاء : جمع معى، والتثنية معيان، وهو جميع ما في البطن من الحوايا.