نتيجة البحث: تفسير الآية و صورتها و تلاوتها


سورة محمد آية 13
وَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ هِيَ أَشَدُّ قُوَّةً مِنْ قَرْيَتِكَ الَّتِي أَخْرَجَتْكَ أَهْلَكْنَاهُمْ فَلَا نَاصِرَ لَهُمْ

التفسير الميسر وكثير من أهل قرى كانوا أشد بأسًا من أهل قريتك -أيها الرسول، وهي "مكة"- التي أخرجتك، دمَّرناهم بأنواع من العذاب، فلم يكن لهم نصير ينصرهم من عذاب الله.

تفسير الجلالين
13 - (وكأين) وكم (من قرية) أريد بها أهلها (هي أشد قوة من قريتك) قوة أهل مكة (التي أخرجتك) روعي لفظ قرية (أهلكناهم) روعي معنى قرية الأولى (فلا ناصر لهم) من إهلاكنا

تفسير القرطبي
قوله تعالى {وكأين من قرية} تقدم الكلام في {كأين} في [آل عمران] وهي ها هنا بمعنى كم، أي وكم من قرية.
وأنشد الأخفش قول لبيد : وكائن رأينا من ملوك وسوقة ** ومفتاح قيد للأسير المكبل فيكون معناه : وكم من أهل قرية.
{قريتك التي}أي أخرجك أهلها.
{أهلكناهم فلا ناصر لهم} قال قتادة وابن عباس : لما خرج النبي صلى الله عليه وسلم من مكة إلى الغار التفت إلى مكة وقال : (اللهم أنت أحب البلاد إلى الله وأنت أحب البلاد إلي ولولا المشركون أهلك أخرجوني لما خرجت منك).
فنزلت الآية، ذكره الثعلبي، وهو حديث صحيح.

تفسير ابن كثير يقول تعالى: {أفلم يسيروا} يعني المشركين باللّه المكذبين لرسوله {في الأرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم دمر اللّه عليهم} أي عاقبهم بتكذيبهم وكفرهم أي ونَّجى المؤمنين من بين أظهرهم، ولهذا قال تعالى: {وللكافرين أمثالها} ثم قال: {ذلك بأن اللّه مولى الذين آمنوا وأن الكافرين لا مولى لهم}، ولهذا لما قال أبو سفيان رئيس المشركين يوم أُحُد: اعلُ هُبَل، اعلُ هُبَل، فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: (ألا تجيبوه؟) فقالوا: يا رسول اللّه وما نقول؟ قال صلى اللّه عليه وسلم قولوا: (اللّه أعلى وأجل)، ثم قال أبو سفيان: لنا العزى ولا عزى لكم، فقال صلى اللّه عليه وسلم: (ألا تجيبوه؟)، قالوا: وما نقول يا رسول اللّه؟ قال: (قولوا: اللّه مولانا ولا مولى لكم)، ثم قال سبحانه وتعالى: {إن اللّه يدخل الذين آمنوا وعملوا الصالحات جنات تجري من تحتها الأنهار} أي يوم القيامة {والذين كفروا يتمتعون ويأكلون كما تأكل الأنعام} أي في دنياهم يتمتعون بها ويأكلون منها كأكل الأنعام، خضماً وقضماً ليس لهم همة إلا في ذلك، ولهذا ثبت في الصحيح: (المؤمن يأكل في مَعِى واحد، والكافر يأكل في سبعة أمعاء)، ثم قال تعالى: {والنار مثوى لهم} أي يوم جزائهم، وقوله عزَّ وجلَّ: {وكأين من قرية هي أشد قوة من قريتك التي أخرجتك} يعني مكة {أهلكناهم فلا ناصر لهم}، وهذا تهديد شديد ووعيد أكيد لأهل مكة، في تكذيبهم لرسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم وهو سيد الرسل وخاتم الأنبياء، فإذا كان اللّه عزَّ وجلَّ قد أهلك الذين كذبوا الرسل قبله، فما ظن هؤلاء أن يفعل اللّه بهم في الدنيا والأُخرى؟ وقوله تعالى: {من قريتك التي أخرجتك} أي الذين أخرجوك من بين أظهرهم، روى ابن عباس رضي اللّه عنهما أن النبي صلى اللّه عليه وسلم لما خرج من مكة إلى الغار وأتاه، فالتفت إلى مكة، وقال: (أنت أحب بلاد اللّه إلى اللّه، وأنت أحب بلاد اللّه إليّ، ولولا أن المشركين أخرجوني لم أخرج منك) ""أخرجه ابن أبي حاتم من حديث ابن عباس رضي اللّه عنهما"". فأعدى الأعداء من عدا على اللّه تعالى في حرمه، أو قتل غير قاتله، أو قتل بذُحول الجاهلية، فأنزل اللّه تعالى على نبيِّه صلى اللّه عليه وسلم: {وكأين من قرية هي أشد قوة من قريتك التي أخرجتك أهلكناهم فلا ناصر لهم}.

ِترجمة معني الآية

ِاردو | Espanol | Française | English | Malaysian | Indonesian | বাঙালি