- الاسلامية
- بحث القرآن الكريم بمختلف اللغات
- الدعاء من الكتاب والسنة
- مشكل إعراب القرآن
- مفردات ألفاظ القرآن الكريم
- تلاوة القرآن الكريم
- كتاب عدد آي القرآن وكلمه وحروفه ومعرفة خموسه وعشوره ومكيه ومدنيه
- ألف سؤال وجواب في القرآن
- مشروع القرآن الكريم
- أذكار وأدعيـة الصلاة
- كيف تحفظ القرآن
- حفظ سورة البقرة
- كتاب فقه السنة
- صحيح البخاري
- تغريدات #السيرة_النبوية
- قصص اﻷنبياء
- تاريخ الخلفاء للسيوطي
- العلاج بالأغذية والأعشاب
- منتخب الكلام في تفسير الأحلام
- ملاحظاتكم - الشبكة الاسلامية
- أدعية مختارة باللغتين العربية والانجليزية
- الثقافية
- الجغرافية
- الاجتماعية
- آراء
- وظائف
- خريطة الموقع
- اتصل بنا
- التسجيل
نتيجة البحث: تفسير الآية و صورتها و تلاوتها
سورة الأحقاف آية 17
وَالَّذِي قَالَ لِوَالِدَيْهِ أُفٍّ لَكُمَا أَتَعِدَانِنِي أَنْ أُخْرَجَ وَقَدْ خَلَتِ الْقُرُونُ مِنْ قَبْلِي وَهُمَا يَسْتَغِيثَانِ اللَّهَ وَيْلَكَ آمِنْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَيَقُولُ مَا هَٰذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ
التفسير الميسر
والذي قال لوالديه إذ دعواه إلى الإيمان بالله والإقرار بالبعث: قبحًا لكما أتعِدانني أن أُخْرج من قبري حيًا، وقد مضت القرون من الأمم من قبلي، فهلكوا فلم يُبعث منهم أحد؟ ووالداه يسألان الله هدايته قائلَين له: ويلك، آمن وصدِّق واعمل صالحًا، إن وعد الله بالبعث حق لا شك فيه، فيقول لهما: ما هذا الذي تقولانه إلا ما سطَّره الأولون من الأباطيل، منقول من كتبهم.تفسير الجلالين
17 - (والذي قال لوالديه) وفي قراءة بالإدغام أريد به الجنس (أف) بكسر الفاء وفتحها بمعنى مصدر أي نتنا وقبحا (لكما) أتضجر منكما (أتعدانني) وفي قراءة بالإدغام (أن أخرج) من القبر (وقد خلت القرون) الأمم (من قبلي) ولم تخرج من القبور (وهما يستغيثان الله) يسألانه الغوث برجوعه ويقولان إن لم ترجع (ويلك) أي هلاكك بمعنى هلكت (آمن) بالبعث (إن وعد الله حق فيقول ما هذا) أي القول بالبعث (إلا أساطير الأولين) أكاذيبهم
تفسير القرطبي
قوله تعالى {والذي قال لوالديه أف لكما أتعدانني أن اخرج } أي أن أبعث.
{وقد خلت القرون من قبلي} قراءة نافع وحفص وغيرهما {أف}مكسور منون.
وقرأ ابن كثير وابن محيصن وابن عامر والمفضل عن عاصم {أف} بالفتح من غير تنوين.
الباقون بالكسر غير منون، وكلها لغات، وقد مضى في {بني إسرائيل}.
وقراءة العامة {أتعدانني}بنونين مخففتين.
وفتح ياءه أهل المدينة ومكة.
وأسكن الباقون.
وقرأ أبو حيوة والمغيرة وهشام {أتعداني}بنون واحدة مشددة، وكذلك هي في مصاحف أهل الشام.
والعامة على ضم الألف وفتح الراء من {أن أخرج}.
وقرأ الحسن ونصر وأبو العالية والأعمش وأبو معمر بفتح الألف وضم الراء.
قال ابن عباس والسدي وأبو العالية ومجاهد : نزلت في عبدالله بن أبي بكر رضي الله عنهما، وكان يدعوه أبواه إلى الإسلام فيجيبهما بما أخبر الله عز وجل.
وقال قتادة والسدي أيضا : هو عبدالرحمن بن أبي بكر قبل إسلامه، وكان أبوه وأمه أم رومان يدعوانه إلى الإسلام ويعدانه بالبعث، فيرد عليهما بما حكاه الله عز وجل عنه، وكان هذا منه قبل إسلامه.
وروي أن عائشة رضي الله عنها أنكرت أن تكون نزلت في عبدالرحمن.
وقال الحسن وقتادة أيضا : هي نعت عبد كافر عاق لوالديه.
وقال الزجاج : كيف يقال نزلت في عبدالرحمن قبل إسلامه والله عز وجل يقول {أولئك الذين حق عليهم القول في أمم} أي العذاب، ومن ضرورته عدم الإيمان، وعبدالرحمن من أفاضل المؤمنين، فالصحيح أنها نزلت في عبد كافر عاق لوالديه.
وقال محمد بن زياد : كتب معاوية إلى مروان بن الحكم حتى يبايع الناس ليزيد، فقال عبدالرحمن بن أبي بكر : لقد جئتم بها هرقلية، أتبايعون لأبنائكم فقال مروان : هو الذي يقول الله فيه {والذي قال لوالديه أف لكما}الآية.
فقال : والله ما هو به.
ولو شئت لسميت، ولكن الله لعن أباك وأنت في صلبه، فأنت فَضَض من لعنة الله.
قال المهدوي : ومن جعل الآية في عبدالرحمن كان قوله بعد ذلك {أولئك الذين حق عليهم القول} يراد به من اعتقد ما تقدم ذكره، فأول الآية خاص وآخرها عام.
وقيل إن عبدالرحمن لما قال {وقد خلت القرون من قبلي } قال مع ذلك : فأين عبدالله بن جدعان، وأين عثمان بن عمرو، وأين عامر بن كعب ومشايخ قريش حتى أسألهم عما يقولون.
فقوله {أولئك الذين حق عليهم القول}يرجع إلى أولئك الأقوام.
قلت : قد مضى من خبر عبدالرحمن بن أبي بكر في سورة [الأنعام ] عند قوله {له أصحاب يدعونه إلى الهدى} [الأنعام:71] ما يدل على نزول هذه الآية فيه، إذ كان كافرا وعند إسلامه وفضله تعين أنه ليس المراد بقوله {أولئك الذين حق عليهم القول}.
{وهما}يعني والديه.
{يستغيثان الله} أي يدعوان الله له بالهداية.
أو يستغيثان بالله من كفره، فلما حذف الجار وصل الفعل فنصب.
وقيل : الاستغاثة الدعاء، فلا حاجة إلى الباء.
قال الفراء : أجاب الله دعاءه وغواثه.
{ويلك آمن} أي صدق بالبعث.
{إن وعد الله حق}أي صدق لا خلف فيه.
{فيقول ما هذا} أي ما يقوله والداه.
{إلا أساطير الأولين}أي أحاديثهم وما سطروه مما لا أصل له.
{أولئك الذين حق عليهم القول} يعني الذين أشار إليهم ابن أبي بكر في قوله أحيوا لي مشايخ قريش، وهم المعنيون بقوله {وقد خلت القرون من قبلي}.
فأما ابن أبي بكر عبدالله أو عبدالرحمن فقد أجاب الله فيه دعاء أبيه في {قوله وأصلح لي في ذريتي} [الأحقاف : 15] على ما تقدم.
ومعنى{حق عليهم القول}أي وجب عليهم العذاب، وهي كلمة الله : (هؤلاء في الجنة ولا أبالي وهؤلاء في النار ولا أبالي).
{في أمم}أي مع أمم {قد خلت من قبلهم} تقدمت ومضت.
{من الجن والإنس}الكافرين {إنهم} أي تلك الأمم الكافرة {كانوا خاسرين}لأعمالهم، أي ضاع سعيهم وخسروا الجنة.