نتيجة البحث: تفسير الآية و صورتها و تلاوتها


سورة الجاثية آية 3
إِنَّ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَآيَاتٍ لِلْمُؤْمِنِينَ

التفسير الميسر إن في السموات السبع، والأرض التي منها خروج الخلق، وما فيهما من المخلوقات المختلفة الأجناس والأنواع، لأدلة وحججًا للمؤمنين بها.

تفسير الجلالين
3 - (إن في السماوات والأرض) أي في خلقهما (لآيات) دالة على قدرة الله ووحدانيته تعالى (للمؤمنين)

تفسير القرطبي
قوله تعالى: {إن في السماوات والأرض} أي في خلقهما {لآيات للمؤمنين، وفي خلقكم وما يبث من دابة آيات لقوم يوقنون، واختلاف الليل والنهار وما أنزل الله من السماء من رزق} يعني المطر.
{فأحيا به الأرض بعد موتها وتصريف الرياح آيات لقوم يعقلون}تقدم جميعه.
وقراءة العامة وما يبث من دابة آيات {وتصريف الرياح آيات} بالرفع فيهما.
وقرأ حمزة والكسائي بكسر التاء فيهما.
ولا خلاف في الأول أنه بالنصب على اسم {إن} وخبرها {في السموات}.
ووجه الكسر في {آيات} الثاني العطف على ما عملت فيه؛ التقدير : إن في خلقكم وما يبث من دابة آيات.
فأما الثالث فقيل : إن وجه النصب فيه تكرير {آيات} لما طال الكلام؛ كما تقول : ضرب زيدا زيدا.
وقيل : إنه على الحمل على ما عملت فيه {إن} على تقدير حذف {في}؛ التقدير : وفي اختلاف الليل والنهار آيات.
فحذفت {في} لتقدم ذكرها.
وأنشد سيبويه في الحذف : أكلَّ امرئ تحسِبِين امرأ ** ونارٍ تَوَقَّد بالليل نارا فحذف {كل} المضاف إلى نار المجرورة لتقدم ذكرها.
وقيل : هو من باب العطف على عاملين.
ولم يجزه سيبوبه، وأجازه الأخفش وجماعة من الكوفيين؛ فعطف {واختلاف}على قوله : (وفي خلقكم) ثم قال : (وتصريف الرياح آيات) فيحتاج إلى العطف على عاملين، والعطف على عاملين قبيح من أجل أن حروف العطف تنوب مناب العامل، فلم تقو أن تنوب مناب عاملين مختلفين؛ إذ لو ناب مناب رافع وناصب لكان رافعا ناصبا في حال.
وأما قراءة الرفع فحملا على موضع {إن} مع ما عملت فيه.
وقد ألزم النحويون في ذلك أيضا العطف على عاملين؛ لأنه عطف {واختلاف} على {وفي خلقكم}، وعطف {آيات} على موضع {آيات} الأول، ولكنه يقدر على تكرير {في}.
ويجوز أن يرفع على القطع مما قبله فيرفع بالابتداء، وما قبله خبره، ويكون عطف جملة على جملة.
وحكى الفراء رفع {واختلاف} و{آيات} جميعا، وجعل الاختلاف هو الآيات.

تفسير ابن كثير يرشد تعالى خلقه إلى التفكير في آلائه ونعمه، وقدرته العظيمة التي خلق بها السماوات والأرض، وما فيهما من المخلوقات المختلفة الأجناس والأنواع، من الملائكة والجن والإنس والدواب، والطيور والوحوش والسباع والحشرات، وما في البحر من الأصناف المتنوعة، واختلاف الليل والنهار في تعاقبهما دائبين لا يفتران، هذا بظلامه، وهذا بضيائه، وما أنزل اللّه تبارك وتعالى من السحاب، من المطر في وقت الحاجة إليه، وسماه رزقاً لأن به يحصل الرزق {فأحيا به الأرض بعد موتها} أي بعد ما كانت هامدة لا نبات فيها ولا شيء، وقوله عزَّ وجلَّ: {وتصريف الرياح} أي جنوباً وشمالاً برية وبحرية، ليلة ونهارية، ومنها ما هو للمطر، ومنها ما هو للقاح، ومنها ما هو غذاء للأرواح، ومنها ما هو عقيم لا ينتج، وقال سبحانه أولاً {لآيات للمؤمنين} ثم {يوقنون} ثم {يعقلون} وهو ترق من حال شريف إلى ما هو أشرف منه وأعلى، وهذه الآيات شبيهة بآية البقرة وهي قوله تعالى: {إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار والفلك التي تجري في البحر بما ينفع الناس وما أنزل اللّه من السماء من ماء فأحيا به الأرض بعد موتها وبث فيها من كل دابة وتصريف الرياح والسحاب المسخر بين السماء والأرض لآيات لقوم يعقلون}.

ِترجمة معني الآية

ِاردو | Espanol | Française | English | Malaysian | Indonesian | বাঙালি