- الاسلامية
- بحث القرآن الكريم بمختلف اللغات
- الدعاء من الكتاب والسنة
- مشكل إعراب القرآن
- مفردات ألفاظ القرآن الكريم
- تلاوة القرآن الكريم
- كتاب عدد آي القرآن وكلمه وحروفه ومعرفة خموسه وعشوره ومكيه ومدنيه
- ألف سؤال وجواب في القرآن
- مشروع القرآن الكريم
- أذكار وأدعيـة الصلاة
- كيف تحفظ القرآن
- حفظ سورة البقرة
- كتاب فقه السنة
- صحيح البخاري
- تغريدات #السيرة_النبوية
- قصص اﻷنبياء
- تاريخ الخلفاء للسيوطي
- العلاج بالأغذية والأعشاب
- منتخب الكلام في تفسير الأحلام
- ملاحظاتكم - الشبكة الاسلامية
- أدعية مختارة باللغتين العربية والانجليزية
- الثقافية
- الجغرافية
- الاجتماعية
- آراء
- وظائف
- خريطة الموقع
- اتصل بنا
- التسجيل
نتيجة البحث: تفسير الآية و صورتها و تلاوتها
سورة الزخرف آية 18
أَوَمَنْ يُنَشَّأُ فِي الْحِلْيَةِ وَهُوَ فِي الْخِصَامِ غَيْرُ مُبِينٍ
التفسير الميسر
أتجترئون وتنسبون إلى الله تعالى مَن يُرَبَّى في الزينة، وهو في الجدال غير مبين لحجته؛ لأنوثته؟تفسير الجلالين
18 - (أومن) همزة الانكار وواو العطف بجملة أي يجعلون لله (ينشأ في الحلية وهو) الزينة (في الخصام غير مبين وجعلوا) مظهر الحجة لضعفه عنها بالانوثة
تفسير القرطبي
فيه مسألتان: الأولى: قوله تعالى: {أومن ينشأ} أي يربى ويشب.
والنشوء : التربية؛ يقال : نشأت في بني فلان نشأ ونشوءا إذا شببت فيهم.
ونشئ وأنشئ بمعنى.
وقرأ ابن عباس والضحاك وابن وثاب وحفص وحمزة والكسائي وخلف {ينشأ} بضم الياء وفتح النون وتشديد الشين؛ أي يربى ويكبر في الحلية.
واختاره أبو عبيد، لأن الإسناد أيها أعلى.
وقرأ الباقون {ينشأ} بفتح الياء وإسكان النون، واختاره أبو حاتم، أي يرسخ وينبت، وأصله من نشأ أي ارتفع، قال الهروي.
فـ {ينشأ} متعد، و{ينشأ} لازم.
الثانية: قوله تعالى: {في الحلية} أي في الزينة.
قال ابن عباس وغيره : هن الجواري زيهن غير زي الرجال.
قال مجاهد : رخص للنساء في الذهب والحرير؛ وقرأ هذه الآية.
قال الكيا : فيه دلالة على إباحة الحلي للنساء، والإجماع منعقد عليه والأخبار فيه لا تحصى.
قلت : روي عن أبي هريرة أنه كان يقول لابنته : يا بنية، إياك والتحلي بالذهب ! فإني أخاف عليك اللهب.
قوله تعالى: {وهو في الخصام غير مبين} أي في المجادلة والإدلاء بالحجة.
قال قتادة، ما تكلمت امرأة ولها حجة إلا جعلتها على نفسها.
وفي مصحف عبدالله {وهو في الكلام غير مبين}.
ومعنى الآية : أيضاف إلى الله من هذا وصفه! أي لا يجوز ذلك.
وقيل : المنشأ في الحلية أصنامهم التي صاغوها من ذهب وفضة وحلوها؛ قال ابن زيد والضحاك.
ويكون معنى {وهو في الخصام غير مبين} على هذا القول : أي ساكت عن الجواب.
و{من} في محل نصب، أي اتخذوا لله من ينشأ في الحلية.
ويجوز أن يكون رفعا على الابتداء والخبر مضمر؛ قال الفراء.
وتقديره : أو من كان على هذه الحالة يستحق العبادة.
وإن شئت قلت خفض ردا إلى أول الكلام وهو قوله: {بما ضرب} أو على {ما} في قوله: {مما يخلق بنات}.
وكون البدل في هذين الموضعين ضعيف لكون ألف الاستفهام حائلة بين البدل والمبدل منه.
{وجعلوا الملائكة الذين هم عباد الرحمن إناثا} قرأ الكوفيون {عباد} بالجمع.
واختاره أبو عبيد؛ لأن الإسناد فيها أعلى، ولأن الله تعالى إنما كذبهم في قولهم إنهم بنات الله، فأخبرهم أنهم عبيد وأنهم ليسوا ببناته.
وعن ابن عباس أنه قرأ {عباد الرحمن}، فقال سعيد بن جبير : إن في مصحفي {عبدالرحمن}فقال : امحها واكتبها {عباد الرحمن}.
وتصديق هذه القراءة قوله تعالى: {بل عباد مكرمون} [الأنبياء : 26].
وقوله تعالى: {أفحسب الذين كفروا أن يتخذوا عبادي من دوني أولياء} [الكهف : 102].
وقوله تعالى: {إن الذين تدعون من دون الله عباد أمثالكم} [الأعراف : 194] وقرأ الباقون {عند الرحمن} بنون ساكنة واختاره أبو حاتم.
وتصديق هذه القراءة قوله تعالى: {إن الذين عند ربك} وقوله: {وله من في السماوات والأرض ومن عنده} [الأنبياء : 19].
والمقصود إيضاح كذبهم وبيان جهلهم في نسبة الأولاد إلى الله سبحانه، ثم في تحكمهم بأن الملائكة إناث وهم بنات الله.
وذكر العباد مدج لهم؛ أي كيف عبدوا من هو نهاية العبادة، ثم كيف حكموا بأنهم إناث من غير دليل.
والجعل هنا بمعنى القول والحكم؛ تقول : جعلت زيدا أعلم الناس؛ أي حكمت له بذلك.
{أشهدوا خلقهم} أي أحضروا حالة خلقهم حتى حكموا بأنهم إناث.
وقيل : إن النبي صلى الله عليه وسلم سألهم وقال : [فما يدريكم أنهم إناث] ؟ فقالوا : سمعنا بذلك من آبائنا ونحن نشهد أنهم لم يكذبوا في أنهم إناث، فقال الله تعالى: {ستكتب شهادته ويسألون} أي يسألون عنها في الآخرة.
وقرأ نافع: {أوشْهدوا} بهمزة استفهام داخلة على همزة مضمومة مسهلة، ولا يمد سوى ما روى المسيبي عنه أنه يمد.
وروى المفضل عن عاصم مثل ذلك وتحقق الهمزتين.
والباقون {أشهدوا} بهمزة واحدة للاستفهام.
وروي عن الزهري {أُشْهِدوا خلقهم} على الخبر، {ستكتب} قراءة العامة بضم التاء على الفعل المجهول {شهادتهم} رفعا.
وقرأ السلمى وابن السميقع وهبيرة عن حفص {سنكتب}بنون، {شهادتهم} نصبا بتسمية الفاعل.
وعن أبي رجاء {ستكتب شهاداتهم} بالجمع.