نتيجة البحث: تفسير الآية و صورتها و تلاوتها


سورة الشورى آية 6
وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ اللَّهُ حَفِيظٌ عَلَيْهِمْ وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِوَكِيلٍ

التفسير الميسر والذين اتخذوا غير الله آلهة مِن دونه يتولَّونها، ويعبدونها، الله تعالى يحفظ عليهم أفعالهم؛ ليجازيهم بها يوم القيامة، وما أنت -أيها الرسول- بالوكيل عليهم بحفظ أعمالهم، إنما أنت منذر، فعليك البلاغ وعلينا الحساب.

تفسير الجلالين
6 - (والذين اتخذوا من دونه) الأصنام (أولياء الله حفيظ) محص (عليهم) ليجازيهم (وما أنت عليهم بوكيل) تحصل المطلوب منهم ماعليك إلا البلاغ

تفسير القرطبي
قوله تعالى: {والذين اتخذوا من دونه أولياء} يعني أصناما يعبدونها.
{الله حفيظ عليهم}أي يحفظ أعمالهم ليجازيهم بها.
{وما أنت عليهم بوكيل} وهذه منسوخة بآية السيف.
وفي الخبر : (أطت السماء وحق لها أن تئط) أي صوتت من ثقل سكانها لكثرتهم، فهم مع كثرتهم لا يفترون عن عبادة الله؛ وهؤلاء الكفار يشركون به.

تفسير ابن كثير قد تقدم الكلام على الحروف المقطعة، وقوله عزَّ وجلَّ‏:‏ ‏{‏كذلك يوحى إليك وإلى الذين من قبلك اللّه العزيز الحكيم‏}‏ أي كما أنزل إليك هذا القرآن كذلك أنزل على الأنبياء قبلك، وقوله تعالى‏:‏ ‏{‏اللّه العزيز‏}‏ أي في انتقامه، ‏{‏الحكيم‏}‏ في أقواله وأفعاله، عن عائشة رضي اللّه عنها قالت‏:‏ إن الحارث بن هشام سأل رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم فقال‏:‏ يا رسول اللّه كيف يأتيك الوحي‏؟‏ فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم‏:‏ ‏(‏أحياناً يأتيني مثل صلصلة الجرس، وهو أشده علي فيفصم عني وقد وعيت ما قال، وأحياناً يأتيني المَلك رجلاً، فيكلمني فأعي ما يقول‏)‏‏. ‏ قالت عائشة رضي اللّه عنها‏:‏ فلقد رأيته ينزل عليه الوحي في اليوم الشديد البرد فيفصم عنه، وإن جبينه صلى اللّه عليه وسلم ليتفصد عرقاً‏)‏ ‏"‏أخرجاه في الصحيحين واللفظ للبخاري‏"‏‏. ‏ ومعنى يتفصد‏:‏ أي يتصبب عرقاً‏. ‏ وعن عبد اللّه بن عمرو رضي اللّه عنهما قال‏:‏ سألت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم، فقلت‏:‏ يا رسول اللّه هل تحس بالوحي‏؟‏ فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم‏:‏ ‏(‏أسمع صلاصل، ثم أسكت عند ذلك، فما من مرة يوحى إليَّ إلا ظننت أن نفسي تقبض‏)‏ ‏"‏أخرجه الإمام أحمد‏"‏‏. ‏ وقوله تبارك وتعالى‏:‏ ‏{‏له ما في السماوات وما في الأرض‏}‏ أي الجميع عبيد له وملك له تحت قهره وتصريفه ‏{‏وهو العلي العظيم‏}‏ كقوله تعالى‏:‏ ‏{‏وهو الكبير المتعال‏}‏، ‏{‏وهو العلي الكبير‏}‏، والآيات في هذا كثيرة‏. ‏ وقوله عزَّ وجلَّ‏:‏ ‏{‏تكاد السماوات يتفطرن من فوقهن‏}‏ قال ابن عباس والسدي‏:‏ أي فَرَقاً من العظمة، ‏{‏والملائكة يسبِّحون بحمد ربهم ويستغفرون لمن في الأرض‏}‏ كقوله عزَّ وجلَّ‏:‏ ‏{‏الذين يحملون العرش ومن حوله يسبحون بحمد ربهم ويؤمنون به ويستغفرون للذين آمنوا ربنا وسعت كل شيء رحمة وعلماً‏}‏، وقوله جلَّ جلاله‏:‏ ‏{‏ألا إن اللّه هو الغفور الرحيم‏}‏ إعلام بذلك وتنويه به، وقوله سبحانه وتعالى‏:‏ ‏{‏والذين اتخذوا من دونه أولياء‏}‏ يعني المشركين ‏{‏اللّه حفيظ عليهم‏}‏ أي شهيد على أعمالهم يحصيها ويعدها عداً، وسيجزيهم بها أوفر الجزاء، ‏{‏وما أنت عليهم بوكيل‏}‏ أي إنما أنت نذير واللّه على كل شيء وكيل‏. ‏

ِترجمة معني الآية

ِاردو | Espanol | Française | English | Malaysian | Indonesian | বাঙালি