نتيجة البحث: تفسير الآية و صورتها و تلاوتها


سورة الزمر آية 45
وَإِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَحْدَهُ اشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ ۖ وَإِذَا ذُكِرَ الَّذِينَ مِنْ دُونِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ

التفسير الميسر وإذا ذُكِر الله وحده نفرت قلوب الذين لا يؤمنون بالمعاد والبعث بعد الممات، وإذا ذُكِر الذين مِن دونه من الأصنام والأوثان والأولياء إذا هم يفرحون؛ لكون الشرك موافقًا لأهوائهم.

تفسير الجلالين
45 - (وإذا ذكر الله وحده) أي دون آلهتهم (اشمأزت) نفرت وانقبضت (قلوب الذين لا يؤمنون بالآخرة وإذا ذكر الذين من دونه) أي الأصنام (إذا هم يستبشرون)

تفسير القرطبي
قوله تعالى: {أم اتخذوا من دون الله شفعاء} أي بل اتخذوا يعني الأصنام وفي الكلام ما يتضمن لم؛ أي {إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون} لم يتفكروا ولكنهم اتخذوا آلهتهم شفعاء.
{قل أولو كانوا لا يملكون شيئا} أي قل لهم يا محمد أتتخذونهم شفعاء وإن كانوا لا يملكون شيئا من الشفاعة {ولا يعقلون} لأنها جمادات.
وهذا استفهام إنكار.
{قل لله الشفاعة جميعا} نص في أن الشفاعة لله وحده كما قال: {من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه} [البقرة : 255] فلا شافع إلا من شفاعته {ولا يشفعون إلا لمن ارتضى} [الأنبياء : 28].
{جميعا} نصب على الحال.
فإن قيل: {جميعا} إنما يكون للاثنين فصاعدا والشفاعة واحدة.
فالجواب أن الشفاعة مصدر والمصدر يؤدي عن الاثنين والجميع {له ملك السماوات والأرض ثم إليه ترجعون}.
قوله تعالى: {وإذا ذكر الله وحده} نصب على المصدر عند الخليل وسيبويه، وعلى الحال عند يونس.
{اشمأزت} قال المبرد : انقبضت.
وهو قول ابن عباس ومجاهد.
وقال قتادة : نفرت واستكبرت وكفرت وتعصت.
وقال المؤرج أنكرت.
وأصل الاشمئزاز النفور والازورار.
قال عمرو بن كلثوم : إذا عض الثقاف بها اشمأزت ** وولتهم عشوزنة زبونا وقال أبو زيد : اشمأز الرجل ذعر من الفزع وهو المذعور.
وكان المشركون إذا قيل لهم {لا إله إلا الله} نفروا وكفروا.
{وإذا ذكر الذين من دونه} يعني الأوثان حين ألقى الشيطان في أمنية النبي صلى الله عليه وسلم عند قراءته سورة {النجم} تلك الغرانيق العلى وإن شفاعتهم ترتجى.
قاله جماعة المفسرين.
{إذا هم يستبشرون} أي يظهر في وجوههم البشر والسرور.

تفسير ابن كثير يقول تعالى ذاماً للمشركين في اتخاذهم شفعاء من دون اللّه، وهم الأصنام والأنداد التي اتخذوها بلا دليل ولا برهان، وهي لا تملك شيئاً من الأمر، وليس لها عقل تعقل به، ولا سمع تسمع به، ولا بصر تبصر به، بل هي جمادات أسوأ حالاً من الحيوانات بكثير، ثم قال {قل} أي يا محمد لهؤلاء الزاعمين أن ما اتخذوه شفعاء لهم عند اللّه تعالى، أخبرهم أن الشفاعة لا تنفع عند اللّه إلا لمن ارتضاه وأذن له، فمرجعها كلها إليه {من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه}، {له ملك السماوات والأرض} أي هو المتصرف في جميع ذلك، {ثم إليه ترجعون} أي يوم القيامة فيحكم بينكم بعدله ويجزي كلاً بعمله، ثم قال تعالى ذاماً للمشركين أيضاً: {وإذا ذكر اللّه وحده} أي إذا قيل لا إله إلا اللّه وحده، {اشمأزت قلوب الذين لا يؤمنون بالآخرة} قال مجاهد: اشمأزت انقبضت، وقال السدي: نفرت، وقال قتادة: كفرت واستكبرت، كما قال تعالى: {إنهم كانوا إذا قيل لا إله إلا اللّه يستكبرون} أي عن المتابعة والانقياد لها، فقلوبهم لا تقبل الخير، ومن لم يقبل الخير يقبل الشر، ولذلك قال تبارك وتعالى: {وإذا ذكر الذين من دونه} أي من الأصنام والأنداد {إذا هم يستبشرون} أي يفرحون ويسرون.

ِترجمة معني الآية

ِاردو | Espanol | Française | English | Malaysian | Indonesian | বাঙালি