نتيجة البحث: تفسير الآية و صورتها و تلاوتها


سورة الزمر آية 13
قُلْ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ

التفسير الميسر قل -أيها الرسول- للناس: إني أخاف إن عصيت ربي فيما أمرني به من عبادته والإخلاص في طاعته عذاب يوم القيامة، ذلك اليوم الذي يعظم هوله.

تفسير الجلالين
13 - (قل إني أخاف إن عصيت ربي عذاب يوم عظيم)

تفسير القرطبي
قوله تعالى: {قل إني أمرت أن أعبد الله مخلصا له الدين} تقدم.
{وأمرت لأن أكون أول المسلمين} من هذه الأمة، وكذلك كان؛ فإنه كان أول من خالف دين آبائه؛ وخلع الأصنام وحطمها، وأسلم لله وآمن به، ودعا إليه صلى الله عليه وسلم.
واللام في قوله: {لأن أكون} صلة زائدة قال الجرجاني وغيره.
وقيل : لام أجل.
وفي الكلام حذف أي أمرت بالعبادة {لأن أكون أول المسلمين}.
قوله تعالى: {قل إني أخاف إن عصيت ربي عذاب يوم عظيم} يريد عذاب يوم القيامة وقال حين دعاه قومه إلى دين آبائه؛ قال أكثر أهل التفسير.
وقال أبو حمزة الثمالي وابن المسيب : هذه الآية منسوخة بقوله تعالى: {ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر}[الفتح : 2] فكانت هذه الآية من قبل أن يغفر ذنب النبي صلى الله عليه وسلم.
{قل الله أعبد} {الله} نصب بـ {أعبد}، {مخلصا له ديني} طاعتي وعبادتي.
{فاعبدوا ما شئتم من دونه} أمر تهديد ووعيد وتوبيخ؛ كقوله تعالى: {اعملوا ما شئتم} [فصلت : 40].
وقيل : منسوخة بآية السيف.
قوله تعالى: {قل إن الخاسرين الذين خسروا أنفسهم وأهليهم يوم القيامة ألا ذلك هو الخسران المبين} قال ميمون بن مهران عن ابن عباس : ليس من أحد إلا وقد خلق الله له زوجة في الجنة، فإذا دخل النار خسر نفسه وأهله.
في رواية عن ابن عباس : فمن عمل بطاعة الله كان له ذلك المنزل والأهل إلا ما كان له قبل ذلك، وهو قوله تعالى: {أولئك هم الوارثون} [المؤمنون : 10].
{لهم من فوقهم ظلل من النار ومن تحتهم ظلل}سمى ما تحتهم ظللا؛ لأنها تظل من تحتهم، وهذه الآية نظير قوله تعالى: {لهم من جهنم مهاد ومن فوقهم غواش} [الأعراف : 41] وقوله: {يوم يغشاهم العذاب من فوقهم ومن تحت أرجلهم}.
[العنكبوت : 55].
{ذلك يخوف الله به عباده} قال ابن عباس : أولياءه.
{ياعباد فاتقوني} أي يا أوليائي فخافون.
وقيل : هو عام في المؤمن والكافر.
وقيل : خاص بالكفار.

تفسير ابن كثير يقول تعالى: قل يا محمد وأنت رسول اللّه {إني أخاف إن عصيت ربي عذاب يوم عظيم} وهو يوم القيامة، ومعناه التعريض بغيره، بطريق الأولى والأحرى، {قل اللّه أعبد مخلصاً له ديني فاعبدوا ما شئتم من دونه}، وهذا أيضاً تهديد، وتبرٍّ منهم، {قل إن الخاسرين} أي إنما الخاسرون كل الخسران {الذين خسروا أنفسهم وأهليهم يوم القيامة} أي تفارقوا فلا التقاء لهم أبداً، وسواء ذهب أهلوهم إلى الجنة، وذهبوا هم إلى النار، أو أن الجميع أسكنوا النار، ولكن لا اجتماع لهم ولا سرور {ألا ذلك هو الخسران المبين} أي هذا هو الخسران المبين، الظاهر الواضح، ثم وصف حالهم في النار فقال: {لهم من فوقهم ظلل من النار ومن تحتهم ظلل}، كما قال عزَّ وجلَّ: {لهم من جهنم مهاد ومن فوقهم غواش وكذلك نجزي الظالمين} وقال تعالى: {يوم يغشاهم العذاب من فوقهم ومن تحت أرجلهم ويقول ذوقوا ما كنتم تعملون} وقوله جلَّ جلاله: {ذلك يخوف اللّه به عباده} أي إنما يقص هذا ليخوف به عباده، لينزجروا عن المحارم والمآثم، وقوله تعالى: {يا عبادِ فاتقون} أي اخشوا بأسي وسطوتي وعذابي ونقمتي.

ِترجمة معني الآية

ِاردو | Espanol | Française | English | Malaysian | Indonesian | বাঙালি