نتيجة البحث: تفسير الآية و صورتها و تلاوتها


سورة الصافات آية 21
هَٰذَا يَوْمُ الْفَصْلِ الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ

التفسير الميسر فيقال لهم: هذا يوم القضاء بين الخلق بالعدل الذي كنتم تكذبون به في الدنيا وتنكرونه.

تفسير الجلالين
21 - (هذا يوم الفصل) بين الخلائق (الذي كنتم به تكذبون) ويقال للملائكة

تفسير القرطبي
قوله تعالى: {قل نعم} أي نعم تبعثون.
{وأنتم داخرون} أي صاغرون أذلاء؛ لأنهم إذا رأوا وقوع ما أنكروه فلا محالة يذلون.
وقيل : أي ستقوم القيامة وإن كرهتم، فهذا أمر واقع على رغمكم وإن أنكرتموه اليوم بزعمكم.
{فإنما هي زجرة واحدة} أي صيحة واحدة، قاله الحسن وهي النفخة الثانية.
وسميت الصيحة زجرة؛ لأن مقصودها الزجر أي يزجر بها كزجر الإبل والخيل عند السوق.
{فإذا هم} قيام.
قوله تعالى: {ينظرون} أي ينظر بعضهم إلى بعض.
وقيل : المعنى ينتظرون ما يفعل بهم.
وقيل : هي مثل قوله: {فإذا هي شاخصة أبصار الذين كفروا} {الأنبياء : 97].
وقيل : أي ينظرون إلى البعث الذي أنكروه.
قوله تعالى: {وقالوا يا ويلنا هذا يوم الدين} نادوا على أنفسهم بالويل؛ لأنهم يومئذ يعلمون ما حل بهم.
وهو منصوب على أنه مصدر عند البصريين.
وزعم الفراء أن تقديره : ياوي لنا، ووي بمعنى حزن.
النحاس : ولو كان كما قال لكان منفصلا وهو في المصحف متصل، ولا نعلم أحدا يكتبه إلا متصلا.
و{يوم الدين} يوم الحساب.
وقيل : يوم الجزاء.
{هذا يوم الفصل الذي كنتم به تكذبون} قيل : هو من قول بعضهم لبعض؛ أي هذا اليوم الذي كذبنا به.
وقيل : هو قول الله تعالى لهم.
وقيل : من قول الملائكة؛ أي هذا يوم الحكم بين الناس فيبين المحق من المبطل.
فـ {فريق في الجنة وفريق في السعير} [الشورى : 7].

تفسير ابن كثير يخبر تعالى عن الكفار يوم القيامة، أنهم يرجعون على أنفسهم بالملامة، ويعترفون بأنهم كانوا ظالمين لأنفسهم، فإذا عاينوا أهوال القيامة، ندموا كل الندامة حيث لا ينفعهم الندم، {وقالوا يا ويلنا هذا يوم الدين}، فتقول لهم الملائكة والمؤمنون: {هذا يوم الفصل الذي كنتم به تكذبون} على وجه التقريع والتوبيخ، ويأمر اللّه تعالى الملائكة أن تميز الكفار من المؤمنين، في الموقف في محشرهم ومنشرهم، ولهذا قال تعالى: {احشروا الذين ظلموا وأزواجهم}، قال النعمان بن بشير: يعني بأزواجهم أشباههم وأمثالهم وكذا قال ابن عباس وسعيد بن جبير وعكرمة ومجاهد والسدي وأبو العالية وغيرهم. وروي عن ابن عباس أنه قال: {أزواجهم} نساؤهم، وهو غريب والمعروف عنه الأول ؛ وعن عمر بن الخطاب: {وأزواجهم} قال: إخوانهم، وقال النعمان: سمعت عمر يقول: {احشروا الذين ظلموا وأزواجهم} قال: أشباههم، قال: يجيء أصحاب الزنا مع أصحاب الزنا، وأصحاب الربا مع أصحاب الربا، وأصحاب الخمر مع أصحاب الخمر، وقال ابن عباس: {أزواجهم} قرناءهم، {وما كانوا يعبدون من دون اللّه} أي من الأصنام والأنداد تحشر معهم في أماكنهم، وقوله تعالى: {فاهدوهم إلى صراط الجحيم} أي أرشدوهم إلى طريق جهنم، وهذا كقوله تعالى: {مأواهم جهنم كلما خبت زنادهم سعيراً}، وقوله تعالى: {وقفوهم إنهم مسؤولون} أي قفوهم حتى يسألوا عن أعمالهم وأقوالهم، التي صدرت عنهم في الدار الدنيا، قال ابن عباس: يعني احبسوهم إنهم محاسبون، وقد قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: (أيما داع دعا إلى شيء كان موقوفاً معه إلى يوم القيامة لا يغادره ولا يفارقه، وإن دعا رجل رجلاً) ثم قرأ: {وقفوهم إنهم مسؤولون} "رواه ابن أبي حاتم وابن جرير والترمذي عن أنَس بن مالك مرفوعاً" وقال ابن المبارك: (إن أول ما يسأل عنه الرجل جلساؤه: ثم يقال لهم على سبيل التقريع والتوبيخ {ما لكم لا تناصرون؟} أي كما زعمتم أنكم جميع منتصر؟ {بل هم اليوم مستسلمون} أي منقادون لأمر اللّه لا يخالفونه ولا يحيدون عنه، واللّه أعلم.

ِترجمة معني الآية

ِاردو | Espanol | Française | English | Malaysian | Indonesian | বাঙালি