- الاسلامية
- بحث القرآن الكريم بمختلف اللغات
- الدعاء من الكتاب والسنة
- مشكل إعراب القرآن
- مفردات ألفاظ القرآن الكريم
- تلاوة القرآن الكريم
- كتاب عدد آي القرآن وكلمه وحروفه ومعرفة خموسه وعشوره ومكيه ومدنيه
- ألف سؤال وجواب في القرآن
- مشروع القرآن الكريم
- أذكار وأدعيـة الصلاة
- كيف تحفظ القرآن
- حفظ سورة البقرة
- كتاب فقه السنة
- صحيح البخاري
- تغريدات #السيرة_النبوية
- قصص اﻷنبياء
- تاريخ الخلفاء للسيوطي
- العلاج بالأغذية والأعشاب
- منتخب الكلام في تفسير الأحلام
- ملاحظاتكم - الشبكة الاسلامية
- أدعية مختارة باللغتين العربية والانجليزية
- الثقافية
- الجغرافية
- الاجتماعية
- آراء
- وظائف
- خريطة الموقع
- اتصل بنا
- التسجيل
نتيجة البحث: تفسير الآية و صورتها و تلاوتها
سورة يس آية 12
إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي الْمَوْتَىٰ وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ ۚ وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ
التفسير الميسر
إنا نحن نحيي الأموات جميعًا ببعثهم يوم القيامة، ونكتب ما عملوا من الخير والشر، وآثارهم التي كانوا سببًا فيها في حياتهم وبعد مماتهم من خير، كالولد الصالح، والعلم النافع، والصدقة الجارية، ومن شر، كالشرك والعصيان، وكلَّ شيء أحصيناه في كتاب واضح هو أمُّ الكتب، وإليه مرجعها، وهو اللوح المحفوظ. فعلى العاقل محاسبة نفسه؛ ليكون قدوة في الخير في حياته وبعد مماته.تفسير الجلالين
12 - (إنا نحن نحيي الموتى) للبعث (ونكتب) في اللوح المحفوظ (ما قدموا) في حياتهم من خير وشر ليجاوزوا عليه (وآثارهم) ما استن به بعدهم (وكل شيء) نصبه بفعل يفسر (أحصيناه) ضبطناه (في إمام مبين) كتاب بين هو اللوح المحفوظ
تفسير القرطبي
فيه أربع مسائل: قوله تعالى: الأولى: {إنا نحن نحيي الموتى} أخبرنا تعالى بإحيائه الموتى ردا على الكفرة.
وقال الضحاك والحسن : أي نحييهم بالإيمان بعد الجهل.
والأول أظهر؛ أي نحييهم بالبعث للجزاء.
ثم توعدهم بذكره كَتْب الآثار وهي: الثانية: وإحصاء كل شيء وكل ما يصنعه الإنسان.
قال قتادة : معناه من عمل.
وقاله مجاهد وابن زيد.
ونظيره قوله: {علمت نفس ما قدمت وأخرت} : [الانفطار : 5 ] وقوله: {ينبأ الإنسان يومئذ بما قدم وأخر} [القيامة : 13]، وقال: {اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد {الحشر : 18] فآثار المرء التي تبقى وتذكر بعد الإنسان من خير أو شر يجازى عليها : من أثر حسن؛ كعلم علموه، أو كتاب صنفوه، أو حبيس احتبسوه، أو بناء بنوه من مسجد أو رباط أو قنطرة أو نحو ذلك.
أو سيئ كوظيفة وظفها بعض الظلام على المسلمين، وسكة أحدثها فيها تخسيرهم، أو شيء أحدثه فيه صد عن ذكر الله من ألحان وملاه، وكذلك كل سنة حسنة، أو سيئة يستن بها.
وقيل : هي آثار المشائين إلى المساجد.
وعلى هذا المعنى تأول الآية عمر وابن عباس وسعيد بن جبير.
وعن ابن عباس أيضا أن معنى: {وآثارهم} خطاهم إلى المساجد.
قال النحاس : وهذا أولى ما قيل فيه؛ لأنه قال : إن الآية نزلت في ذلك؛ لأن الأنصار كانت منازلهم بعيدة عن المسجد.
وفي الحديث مرفوعا إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال : (يكتب له برجل حسنة وتحط عنه برجل سيئه ذاهبا وراجعا إذا خرج إلى المسجد).
قلت : وفي الترمذي عن أبي سعيد الخدري قال : كانت بنو سلمة في ناحية المدينة فأردوا النقلة إلى قرب المسجد فنزلت هذه الآية {إنا نحن نحيي الموتى ونكتب ما قدموا وآثارهم} فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن آثاركم تكتب) فلم ينتقلوا.
قال : هذا حديث حسن غريب من حديث الثوري.
وفي صحيح مسلم عن جابر بن عبدالله قال : أراد بنو سلمة أن يتحولوا إلى قرب المسجد؛ قال : والبقاع خالية؛ قال : فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فقال : (يا بني سلمة دياركم تكتب آثاركم دياركم تكتب آثاركم) فقالوا : ما كان يسرنا أنا كنا تحولنا.
وقال ثابت البناني : مشيت مع أنس بن مالك إلى الصلاة فأسرعت، فحبسني فلما انقضت الصلاة قال : مشيت مع النبي صلى الله عليه وسلم وأسرعت، فحبسني فلما انقضت الصلاة قال : (أما علم أن الآثار تكتب) فهذا احتجاج بالآية.
وقال قتادة ومجاهد أيضا والحسن : الآثار في هذه الآية الخطا.
وحكى الثعلبي عن أنس أنه قال : الآثار هي الخطا إلى الجمعة.
وواحد الآثار أثر ويقال أثر.
الثالثة: في هذه الأحاديث المفسرة لمعنى الآية دليل على أن البعد من المسجد أفضل، فلو كان بجوار مسجد، فهل له أن يجاوزه إلى الأبعد؟ اختلف فيه، فروي عن أنس أنه كان يجاوز المحدث إلى القديم.
وروي عن غيره : الأبعد فالأبعد من المسجد أعظم أجرا.
وكره الحسن وغيره هذا؛ وقال : لا يدع مسجدا قربه ويأتي غيره.
وهذا مذهب مالك.
وفي تخطي مسجده إلى المسجد الأعظم قولان.
وخرج ابن ماجه من حديث أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم.
(صلاة الرجل في بيته بصلاة وصلاته في مسجد القبائل بخمس وعشرين صلاة وصلاته في المسجد الذي يجمع فيه بخمسمائة صلاة).
الرابعة: {دياركم} منصوب على الإغراء أي ألزموا، و(تكتب) جزم على جواب ذلك الأمر.
(وكل) نصب بفعل مضمر يدل عليه {أحصيناه} كأنه قال : وأحصينا كل شيء أحصيناه.
ويجوز رفعه بالابتداء إلا أن نصبه أولى؛ ليعطف ما عمل فيه الفعل على ما عمل فيه الفعل.
وهو قول الخليل وسيبويه.
والإمام : الكتاب المقتدى به الذي هو حجة.
وقال مجاهد وقتادة وابن زيد : أراد اللوح المحفوظ.
وقالت فرقة : أراد صحائف الأعمال.