- الاسلامية
- بحث القرآن الكريم بمختلف اللغات
- الدعاء من الكتاب والسنة
- مشكل إعراب القرآن
- مفردات ألفاظ القرآن الكريم
- تلاوة القرآن الكريم
- كتاب عدد آي القرآن وكلمه وحروفه ومعرفة خموسه وعشوره ومكيه ومدنيه
- ألف سؤال وجواب في القرآن
- مشروع القرآن الكريم
- أذكار وأدعيـة الصلاة
- كيف تحفظ القرآن
- حفظ سورة البقرة
- كتاب فقه السنة
- صحيح البخاري
- تغريدات #السيرة_النبوية
- قصص اﻷنبياء
- تاريخ الخلفاء للسيوطي
- العلاج بالأغذية والأعشاب
- منتخب الكلام في تفسير الأحلام
- ملاحظاتكم - الشبكة الاسلامية
- أدعية مختارة باللغتين العربية والانجليزية
- الثقافية
- الجغرافية
- الاجتماعية
- آراء
- وظائف
- خريطة الموقع
- اتصل بنا
- التسجيل
نتيجة البحث: تفسير الآية و صورتها و تلاوتها
سورة يس آية 9
وَجَعَلْنَا مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لَا يُبْصِرُونَ
التفسير الميسر
وجعلنا من أمام الكافرين سدًّا ومن ورائهم سدًّا، فهم بمنزلة من سُدَّ طريقه من بين يديه ومن خلفه، فأعمينا أبصارهم؛ بسبب كفرهم واستكبارهم، فهم لا يبصرون رشدًا، ولا يهتدون. وكل من قابل دعوة الإسلام بالإعراض والعناد، فهو حقيق بهذا العقاب.تفسير الجلالين
9 - (وجعلنا من بين أيديهم سدا ومن خلفهم سدا) بفتح السين وضمها في الموضعين (فأغشيناهم فهم لا يبصرون) تمثيل أيضا لسد طريق الإيمان عليهم
تفسير القرطبي
قوله تعالى: {وجعلنا من بين أيديهم سدا ومن خلفهم سدا} قال مقاتل : لما عاد أبو جهل إلى أصحابه، ولم يصل إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وسقط الحجر من يده، أخذ الحجر رجل آخر من بني مخزوم وقال : أقتله بهذا الحجر.
فلما دنا من النبي صلى الله عليه وسلم طمس الله على بصره فلم ير النبي صلى الله عليه وسلم، فرجع إلى أصحابه فلم يبصرهم حتى نادوه، فهذا معنى الآية.
وقال محمد بن إسحاق في روايته : جلس عتبة وشيبة ابنا ربيعة، وأبو جهل وأمية بن خلف، يرصدون النبي صلى الله عليه وسلم ليبلغوا من أذاه؛ فخرج عليهم عليه السلام وهو يقرأ: [يس] وفي يده تراب فرماهم به وقرأ {وجعلنا من بين أيديهم سدا ومن خلفهم سدا} فأطرقوا حتى مر عليهم عليه السلام.
وقد مضى هذا في سورة [سبحان] ومضى في {الكهف} الكلام في {سدا} بضم السين وفتحها وهما لغتان، {فأغشيناهم} أي غطينا أبصارهم؛ وقد مضى في أول {البقرة}.
وقرأ ابن عباس وعكرمة ويحيى بن يعمر {فأعشيناهم} بالعين غير معجمة من العشاء في العين وهو ضعف بصرها حتى لا تبصر بالليل قال : متى تأته تعشو إلى ضوء ناره وقال تعالى: {ومن يعش عن ذكر الرحمن} [الزخرف : 36] الآية.
والمعنى متقارب، والمعنى أعميناهم؛ كما قال : ومن الحوادث لا أبا لك أنني ** ضربت علي الأرض بالأسداد لا أهتدي فيها لموضع تلعة ** بين العذب وبين أرض مراد {فهم لا يبصرون} أي الهدى؛ قاله قتادة.
وقيل : محمدا حين ائتمروا على قتله؛ قاله السدي.
وقال الضحاك: {وجعلنا من بين أيديهم سدا} أي الدنيا {ومن خلفهم سدا} أي الآخرة؛ أي عموا عن البعث وعموا عن قبول الشرائع في الدنيا؛ قال الله تعالى: {وقيضنا لهم قرناء فزينوا لهم ما بين أيديهم وما خلفهم} [فصلت : 25] أي زينوا لهم الدنيا ودعوهم إلى التكذيب بالآخرة.
وقيل : على هذا {من بين أيديهم سدا} أي غرورا بالدنيا {ومن خلفهم سدا} أي تكذيبا بالآخرة.
وقيل: {من بين أيديهم} الآخرة {ومن خلفهم} الدنيا.
{وسواء عليهم أأنذرتهم أم لم تنذرهم لا يؤمنون} تقدم في {البقرة} والآية رد على القدرية وغيرهم.
وعن ابن شهاب : أن عمر بن عبدالعزيز أحضر غيلان القدري فقال : يا غيلان بلغني أنك تتكلم بالقدر؛ فقال : يكذبون على يا أمير المؤمنين.
ثم قال : يا أمير المؤمنين أرأيت قول الله تعالى: {إنا خلقنا الإنسان من نطفة أمشاج نبتليه فجعلناه سميعا بصيرا.
إنا هديناه السبيل إما شاكرا وإما كفورا} [الإنسان : 2] قال : أقرأ يا غيلان فقرأ حتى انتهى إلى قوله: {فمن شاء اتخذ إلى ربه سبيلا} {الإنسان : 29] فقال اقرأ فقال: {وما تشاءون إلا أن يشاء الله} [الإنسان : 30] فقال : والله يا أمير المؤمنين إن شعرت أن هذا في كتاب الله قط.
فقال له : يا غيلان أقرأ أول سورة [يس] فقرأ حتى بلغ {وسواء عليهم أأنذرتهم أم لم تنذرهم لا يؤمنون} فقال غيلان : والله يا أمير المؤمنين لكأني لم أقرأها قط قبل اليوم؛ اشهد يا أمير المؤمنين أني تائب.
قال عمر : اللهم إن كان صادقا فتب عليه وثبته، وإن كان كاذبا فسلط عليه من لا يرحمه واجعله آية للمومنين؛ فأخذه هشام فقطع يديه ورجليه وصلبه.
وقال ابن عون : فأنا رأيته مصلوبا على باب دمشق.
فقلنا : ما شأنك يا غيلان؟ فقال : أصابتني دعوة الرجل الصالح عمر بن عبدالعزيز.
قوله تعالى: {إنما تنذر من اتبع الذكر} يعني القرآن وعمل به.
{وخشي الرحمن بالغيب} أي ما غاب من عذابه وناره؛ قاله قتادة.
وقيل : أي يخشاه في مغيبه عن أبصار الناس وانفراده بنفسه.
{فبشره بمغفرة} أي لذنبه {وأجر كريم} أي الجنة.