نتيجة البحث: تفسير الآية و صورتها و تلاوتها


سورة فاطر آية 7
الَّذِينَ كَفَرُوا لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ ۖ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ

التفسير الميسر الذين جحدوا أن الله هو وحده الإله الحق وجحدوا ما جاءت به رسله لهم عذاب شديد في الآخرة، والذين صدَّقوا الله ورسوله وعملوا الصالحات لهم عفو من ربهم وتجاوز عن ذنوبهم بعد سترها عليهم، ولهم أجر كبير، وهو الجنة.

تفسير الجلالين
7 - (الذين كفروا لهم عذاب شديد والذين آمنوا وعملوا الصالحات لهم مغفرة وأجر كبير) هذا بيان لموافقي الشيطان وما لمخالفيه

تفسير القرطبي
قوله تعالى: {إن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدوا} أي فعادوه ولا تطيعوه.
ويدلكم على عداوته إخراجه أباكم من الجنة، وضمانه إضلالكم في قوله: {ولأضلنهم ولأمنينهم} النساء : 119] الآية.
وقوله: {لأقعدن لهم صراطك المستقيم.
ثم لآتينهم من بين أيديهم} الأعراف : 16 - 17] الآية.
فأخبرنا جل وعز أن الشيطان لنا عدو مبين؛ واقتص علينا قصته، وما فعل بأبينا آدم صلى الله عليه وسلم، وكيف أنتدب لعداوتنا وغرورنا من قبل وجودنا وبعده، ونحن على ذلك نتولاه ونطيعه فيما يريد منا مما فيه هلاكنا.
وكان الفضيل بن عياض يقول : يا كذاب يا مفتر، أتق الله ولا تسب الشيطان في العلانية وأنت صديقه في السر.
وقال ابن السماك : يا عجبا لمن عصى المحسن بعد معرفته بإحسانه! وأطاع اللعين بعد معرفته بعداوته! وقد مضى هذا المعنى في "البقرة" مجودا.
و"عدو" في قوله: {إن الشيطان لكم عدو} يجوز أن يكون بمعنى معاد، فيثنى ويجمع ويؤنث.
ويكون بمعنى النسب فيكون موحدا بكل حال؛ كما قال جل وعز: {فإنهم عدو لي} الشعراء : 77].
وفي المؤنث على هذا أيضا عدو.
النحاس : فأما قول بعض النحويين إن الواو خفية فجاؤوا بالهاء فخطأ، بل الواو حرف جلد.
{إنما يدعو حزبه} كفت "ما" "إن" عن العمل فوقع بعدها الفعل.
"حزبه" أي أشياعه.
{ليكونوا من أصحاب السعير} فهذه عداوته.
{الذين كفروا لهم عذاب شديد} يكون "الذين" بدلا "من أصحاب" فيكون في موضع خفض، أو يكون بدلا من "حزبه" فيكون في موضع نصب، أو يكون بدلا من الواو فكون في موضع رفع وقول رابع وهو أحسنها يكون في موضع رفع بالابتداء ويكون خبره "لهم عذاب شديد"؛ وكأنه.
سبحانه بين حال موافقته ومخالفته، ويكون الكلام قد تم في قوله: "من أصحاب السعير" ثم ابتدأ فقال: {الذين كفروا لهم عذاب شديد}.
{والذين آمنوا وعملوا الصالحات} في موضع رفع بالابتداء أيضا، وخبره {لهم مغفرة} أي لذنوبهم.
{وأجر كبير} وهو الجنة.

تفسير ابن كثير لما ذكر تعالى أن أتباع إبليس مصيرهم إلى السعير، ذكر بعد ذلك أن الذين كفروا لهم عذاب شديد لأنهم أطاعوا الشيطان وعصوا الرحمن، وأن الذين آمنوا باللّه ورسله {وعملوا الصالحات لهم مغفرة} أي لما كان منهم من ذنب {وأجر كبير} على ما عملوه من خير، ثم قال تعالى: {أفمن زين له سوء عمله فرآه حسناً} يعني كالكفار والفجار، يعملون أعمالاً سيئة وهم في ذلك يعتقدون ويحسبون أنهم يحسنون صنعاً، أي فمن كان هكذا قد أضله اللّه، ألك فيه حيلة؟ {فإن اللّه يضل من يشاء ويهدي من يشاء} أي بقدره كان ذلك، {فلا تذهب نفسك عليهم حسرات} أي لا تأسف على ذلك، فإن اللّه حكيم في قدره، ولهذا قال تعالى: {إن اللّه عليم بما يصنعون} (في اللباب: أخرج جويبر: نزلت {أفمن زين} حين قال النبي صلى اللّه عليه وسلم اللهم أعز دينك بعمر بن الخطاب أو بأبي جهل فهدى اللّه عمر وأضل أبا جهل ، روى ابن أبي حاتم عند هذه الآية عن عبد اللّه بن الديلمي قال: أتيت عبد اللّه بن عمرو رضي اللّه عنهما وهو في حائط بالطائف يقال له الوهط، قال: سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يقول: (إن اللّه تعالى خلق خلقه في ظلمة، ثم ألقى عليهم من نوره، فمن أصابه من نوره يومئذ فقد اهتدى، ومن أخطأه منه ضل، فلذلك أقول: جف القلم على ما علم اللّه عزَّ وجلَّ).

ِترجمة معني الآية

ِاردو | Espanol | Française | English | Malaysian | Indonesian | বাঙালি