نتيجة البحث: تفسير الآية و صورتها و تلاوتها


سورة سبأ آية 25
قُلْ لَا تُسْأَلُونَ عَمَّا أَجْرَمْنَا وَلَا نُسْأَلُ عَمَّا تَعْمَلُونَ

التفسير الميسر قل: لا تُسألون عن ذنوبنا، ولا نُسأل عن أعمالكم؛ لأننا بريئون منكم ومِن كفركم.

تفسير الجلالين
25 - (قل لا تسألون عما أجرمنا) اذنبنا (ولا نسأل عما تعملون) لأنا بريئون منكم

تفسير القرطبي
قوله تعالى: {قل لا تسألون عما أجرمنا} أي اكتسبنا، {ولا نسأل} نحن أيضا {عما تعملون} أي إنما أقصد بما أدعوكم إليه الخير لكم، لا أنه ينالني ضرر كفركم، وهذا كما قال: {لكم دينكم ولي دين} الكافرون : 6] والله مجازي الجميع.
فهذه آية مهادنة ومتاركة، وهي منسوخة بالسيف وقيل : نزل هذا قبل آية السيف.

تفسير ابن كثير يقول تعالى مقرراً تفرده بالخلق والرزق، وانفراده بالإلهية أيضاً، فكما كانوا يعترفون بأنهم لا يرزقهم من السماء والأرض إلا اللّه، فكذلك فليعلموا أنه لا إله غيره، وقوله تعالى: {وإنا أو إياكم لعلى هدى أو في ضلال مبين} أي واحد من الفريقين مبطل، والآخر محق، لا سبيل إلى أن تكونوا أنتم ونحن على الهدى أو على الضلال، بل واحد منا مصيب، ونحن قد أقمنا البرهان على التوحيد فدل على بطلان ما أنتم عليه من الشرك باللّه تعالى، ولهذا قال: {وإنا أو إياكم لعلى هدى أو في ضلال مبين} قال قتادة قد قال ذلك أصحاب محمد صلى اللّه عليه وسلم للمشركين، واللّه ما نحن وإياكم على أمر واحد، إنَّ أحد الفريقين لمهتد. وقال عكرمة: معناها إنا نحن لعلى هدى وإنكم لفي ضلال مبين، وقوله تعالى: {قل لا تسألون عما أجرمنا ولا نسأل عما تعملون} معناه التبري منهم أي لستم منا ولا نحن منكم، بل ندعوكم إلى اللّه تعالى وإلى توحيده وإفراد العبادة له، فإن أجبتم فأنتم منا ونحن منكم، وإن كذبتم فنحن برآء منكم وأنتم برآء منا كما قال تعالى: {فإن كذبوك فقل لي عملي ولكم عملكم، أنتم بريئون مما أعمل وأنا بريء مما تعملون}، وقوله تعالى: {قل يجمع بيننا ربنا} أي يوم القيامة يجمع بين الخلائق في صعيد واحد {ثم يفتح بيننا بالحق} أي يحكم بيننا بالعدل، فيجزي كل عامل بعمله، إن خيراً فخير، وإن شرا فشر، وستعلمون يومئذ لمن العزة والنصرة والسعادة الأبدية، كما قال تعالى: {ويوم تقوم الساعة يومئذ يتفرقون}، ولهذا قال اللّه عزَّ وجلَّ: {وهو الفتاح العليم} أي الحاكم العادل العالم بحقائق الأمور، وقوله تبارك وتعالى: {قل أروني الذين ألحقتم به شركاء} أي أروني هذه الآلهة التي جعلتموها للّه أنداداً وصيرتموها له عدلاً، كلا أي ليس له نظير ولا نديد ولا شريك ولا عديل، ولهذا قال تعالى: {بل هو اللّه} أي الواحد الأحد الذي لا شريك له، {العزيز الحكيم} أي ذو العزة الذي قهر بها كل شيء، الحكيم في أفعاله وأقواله وشرعه وقدره، تبارك وتعالى وتقدس عما يقولون علوا كبيراً.

ِترجمة معني الآية

ِاردو | Espanol | Française | English | Malaysian | Indonesian | বাঙালি