نتيجة البحث: تفسير الآية و صورتها و تلاوتها


سورة سبأ آية 1
الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَلَهُ الْحَمْدُ فِي الْآخِرَةِ ۚ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ

التفسير الميسر الثناء على الله بصفاته التي كلُّها أوصاف كمال، وبنعمه الظاهرة والباطنة، الدينية والدنيوية، الذي له ملك ما في السموات وما في الأرض، وله الثناء التام في الآخرة، وهو الحكيم في فعله، الخبير بشؤون خلقه.

تفسير الجلالين
سورة سبأ 1 - (الحمد لله) حمد تعالى نفسه بذلك والمراد به الثناء بمضمونه من ثبوت الحمد وهو الوصف بالجميل لله تعالى (الذي له ما في السماوات وما في الأرض) ملكا وخلقا (وله الحمد في الآخرة) كالدنيا يحمده أولياؤه إذا دخلوا الجنة (وهو الحكيم) في فعله (الخبير) بخلقه

تفسير القرطبي
قوله تعالى: {الحمد لله الذي له ما في السماوات وما في الأرض} "الذي" في موضع خفض على النعت أو البدل.
ويجوز أن يكون في موضع رفع على إضمار مبتدأ، وأن يكون في موضع نصب بمعنى أعني.
وحكى سيبويه "الحمد لله أهل الحمد" بالرفع والنصب والخفض.
والحمد الكامل والثناء الشامل كله لله؛ إذ النعم كلها منه.
وقد مضى الكلام فيه في أول الفاتحة.
{وله الحمد في الآخرة } قيل : هو قوله تعالى: {وقالوا الحمد لله الذي صدقنا وعده} الزمر : 47].
وقيل : هو قوله: {وآخر دعواهم أن الحمد لله رب العالمين} يونس : 10] فهو المحمود في الآخرة كما أنه المحمود في الدنيا، وهو المالك للآخرة كما أنه المالك للأولى.
{وهو الحكيم } في فعله {الخبير} بأمرخلقه.

تفسير ابن كثير يخبر تعالى عن نفسه الكريمة أن له الحمد المطلق في الدنيا والآخرة، لأنه المنعم المتفضل على أهل الدنيا والآخرة، المالك لجميع ذلك، الحاكم في جميع ذلك، ولهذا قال تعالى: {الحمد للّه الذي له ما في السماوات وما في الأرض} أي الجميع ملكه وعبيده وتحت تصرفه وقهره، كما قال تعالى: {وإن لنا للآخرة والأولى}، ثم قال تعالى: {وله الحمد في الآخرة} فهو المعبود أبداً، المحمود على طول المدى، وقوله تعالى: {وهو الحكيم} أي في أقواله وأفعاله وشرعه وقدره، {الخبير} الذي لا تخفى عليه خافية ولا يغيب عنه شيء، وقال الزهري: خبير بخلقه حكيم بأمره، ولهذا قال عزَّ وجلَّ: {يعلم ما يلج في الأرض وما يخرج منها} أي يعلم عدد القطر النازل في أجزاء الأرض، والحب المبذور والكامن فيها، ويعلم ما يخرج من ذلك وعدده وكيفيته وصفاته {وما ينزل من السماء} أي من قطر ورزق، {وما يعرج فيها} أي من الأعمال الصالحة وغير ذلك، {وهو الرحيم الغفور} أي الرحيم بعباده فلا يعاجل عصاتهم بالعقوبة {الغفور} عن ذنوب التائبين إليه المتوكلين عليه.

ِترجمة معني الآية

ِاردو | Espanol | Française | English | Malaysian | Indonesian | বাঙালি