نتيجة البحث: تفسير الآية و صورتها و تلاوتها


سورة الأحزاب آية 16
قُلْ لَنْ يَنْفَعَكُمُ الْفِرَارُ إِنْ فَرَرْتُمْ مِنَ الْمَوْتِ أَوِ الْقَتْلِ وَإِذًا لَا تُمَتَّعُونَ إِلَّا قَلِيلًا

التفسير الميسر قل -أيها النبي- لهؤلاء المنافقين: لن ينفعكم الفرار من المعركة خوفًا من الموت أو القتل؛ فإن ذلك لا يؤخر آجالكم، وإن فررتم فلن تتمتعوا في هذه الدنيا إلا بقدر أعماركم المحدودة، وهو زمن يسير جدًا بالنسبة إلى الآخرة.

تفسير الجلالين
16 - (قل لن ينفعكم الفرار إن فررتم من الموت أو القتل وإذا) إن فررتم (لا تمتعون) في الدنيا بعد فراركم (إلا قليلا) بقية آجالكم

تفسير القرطبي
قوله تعالى: {قل لن ينفعكم الفرار إن فررتم من الموت أو القتل} أي من حضر أجله مات أو قتل؛ فلا ينفع الفرار.
{وإذا لا تمتعون إلا قليلا} أي في الدنيا بعد الفرار إلى أن تنقضي آجالكم؛ وكل ما هو آت فقريب.
وروى الساجي عن يعقوب الحضرمّي "وإذا لا يمتعون" بياء.
وفي بعض الروايات "وإذا لا تمتعوا" نصب بـ "إذا" والرفع بمعنى ولا تمتعون.
و"إذا" ملغاة، ويجوز إعمالها.
فهذا حكمها إذا كان قبلها الواو والفاء.
فإذا كانت مبتدأة نصبت بها فقلت : إذا أكرمك.

تفسير ابن كثير يخبر تعالى عن هؤلاء الذين {يقولون إن بيوتنا عورة وما هي بعورة إن يريدون إلا فراراً} أنهم لو دخل عليهم الأعداء من كل جانب من جوانب المدينة وقطر من أقطارها، ثم سئلوا الفتنة وهي الدخول في الكفر لكفروا سريعاً، وهم لا يحافظون على الإيمان ولا يستمسكون به مع أدنى خوف وفزع ، هكذا فسرها قتادة وعبد الرحمن بن زيد وابن جرير ، وهذا ذم لهم في غاية الذم، ثم قال تعالى يذكرهم بما كانوا عاهدوا اللّه من قبل هذا الخوف أن لا يولوا الأدبار ولا يفروا من الزحف: {وكان عهد اللّه مسئولاً} أي وإن اللّه سيسألهم عن ذلك العهد لا بد من ذلك، ثم أخبرهم أن فرارهم ذلك لا يؤخر آجالهم ولا يطول أعمارهم، بل ربما كان ذلك سبباً في تعجيل أخذهم غرة، ولهذا قال تعالى: {وإذا لا تمتعون إلا قليلاً} أي بعد هربكم وفراركم، ثم قال تعالى: {قل من ذا الذي يعصمكم من اللّه} أي يمنعكم، {إن أراد بكم سوءاً أو أراد بكم رحمة ولا يجدون لهم من دون اللّه وليا ولا نصيراً} أي ليس لهم ولا لغيرهم من دون اللّه مجير ولا مغيث.

ِترجمة معني الآية

ِاردو | Espanol | Française | English | Malaysian | Indonesian | বাঙালি