نتيجة البحث: تفسير الآية و صورتها و تلاوتها


سورة السجدة آية 8
ثُمَّ جَعَلَ نَسْلَهُ مِنْ سُلَالَةٍ مِنْ مَاءٍ مَهِينٍ

التفسير الميسر ثم جعل ذرية آدم متناسلة من نطفة ضعيفة رقيقة مهينة.

تفسير الجلالين
8 - (ثم جعل نسله) ذريته (من سلالة) علقة (من ماء مهين) ضعيف هو النطفة

تفسير القرطبي
قوله تعالى: {الذي أحسن كل شيء خلقه} قرأ ابن كثير وأبو عمرو وابن عامر {خلقه} بإسكان اللام.
وفتحها الباقون.
واختاره أبو عبيد وأبو حاتم طلبا لسهولتها.
وهو فعل ماض في موضع خفض نعت لـ {شيء}.
والمعنى على ما روي عن ابن عباس : أحكم كل شيء حلقه، أي جاء به على ما أراد، لم يتغير عن إرادته.
وقول آخر - أن كل شيء خلقه حسن؛ لأنه لا يقدر أحد أن يأتي بمثله؛ وهو دال على خالقه.
ومن أسكن اللام فهو مصدر عند سيبويه؛ لأن قوله: {أحسن كل شيء خلقه} يدل على : خلق كل شيء خلقا؛ فهو مثل: {صنع الله} النمل : 88] و{كتاب الله عليكم} النساء : 24].
وعند غيره منصوب على البدل من {كل} أي الذي أحسن خلق كل شيء.
وهو مفعول ثان عند بعض النحويين، على أن يكون معنى {أحسن} أفهم وأعلم؛ فيتعّدى إلى مفعولين، أي أفهم كل شيء خلقه.
وقيل : هو منصوب على التفسير؛ والمعنى : أحسن كل شيء خلقا.
وقيل : هو منصوب بإسقاط حرف الجر، والمعنى : أحسن كل شيء في خلقه.
وروي معناه عن ابن عباس و{أحسن} أي أتقن وأحكم؛ فهو أحسن من جهة ما هو لمقاصده التي أريد لها.
ومن هذا المعنى قال ابن عباس وعكرمة : ليست است القرد بحسنة، ولكنها متقنة محكمة.
وروى ابن أبي نجيح عن مجاهد {أحسن كل شيء خلقه} قال : أتقنه.
وهو مثل قوله تبارك وتعالى: {الذي أعطى كل شيء خلقه} طه : 50] أي لم يخلق الإنسان على خلق البهيمة، ولا خلق البهيمة على خلق الإنسان.
ويجوز {خلقه} بالرفع؛ على تقدير ذلك خلقه.
وقيل : هو عموم في اللفظ خصوص في المعنى؛ والمعنى : حسن خلق كل شيء حسن.
وقيل : هو عموم في اللفظ والمعنى، أي جعل كل شيء خلقه حسنا، حتى جعل الكلب في خلقه حسنا؛ قاله ابن عباس.
وقال قتادة : في است القرد حسنة.
قوله تعالى: {وبدأ خلق الإنسان من طين} يعني آدم.
{ثم جعل نسله من سلالة من ماء مهين} تقّدم في "المؤمنون" وغيرها.
وقال الزجاج {من ماء مهين} ضعيف.
وقال غيره{مهين} لا خطر له عند الناس.
{ثم سواه} رجع إلى آدم، أي سوى خلقه.
{ونفخ فيه من روحه} ثم رجع إلى ذريته فقال: {وجعل لكم السمع والأبصار والأفئدة} وقيل : ثم جعل ذلك الماء المهين خلقا معتدلا، وركب فيه الروح وأضافه إلى نفسه تشريفا.
وأيضا فإنه من فعله وخلقه كما أضاف العبد إليه بقوله: {عبدي}.
وعبر عنه بالنفخ لأن الروح في جنس الريح.
وقد مضى هذا مبينا في "النساء" وغيرها.
{قليلا ما تشكرون} أي ثم أنتم لا تشكرون بل تكفرون.

تفسير ابن كثير يقول تعالى مخبراً أنه الذي أحسن خلق الأشياء وأتقنها وأحكمها، قال زيد بن أسلم: {الذي أحسن كل شيء خلقه} قال: أحسن خلق كل شيء، كأنه جعله من المقدم والمؤخر؛ ثم لما ذكر تعالى خلق السماوات والأرض، شرع في ذكر خلق الإنسان، فقال تعالى: {وبدأ خلق الإنسان من طين} يعني خلق أبا البشر آدم من طين، {ثم جعل نسله من سلالة من ماء مهين} أي يتناسلون كذلك من نطفة، تخرج من بين صلب الرجل وترائب المرأة، {ثم سوّاه} يعني آدم لما خلقه من تراب خلقه سويا مستقيماً، {ونفخ فيه من روحه وجعل لكم السمع والأبصار والأفئدة} يعني العقول، {قليلاً ما تشكرون} أي بهذه القوى التي رزقكموها اللّه عزَّ وجلَّ، فالسعيد من استعملها في طاعة ربه عزَّ وجلَّ.

ِترجمة معني الآية

ِاردو | Espanol | Française | English | Malaysian | Indonesian | বাঙালি