- الاسلامية
- بحث القرآن الكريم بمختلف اللغات
- الدعاء من الكتاب والسنة
- مشكل إعراب القرآن
- مفردات ألفاظ القرآن الكريم
- تلاوة القرآن الكريم
- كتاب عدد آي القرآن وكلمه وحروفه ومعرفة خموسه وعشوره ومكيه ومدنيه
- ألف سؤال وجواب في القرآن
- مشروع القرآن الكريم
- أذكار وأدعيـة الصلاة
- كيف تحفظ القرآن
- حفظ سورة البقرة
- كتاب فقه السنة
- صحيح البخاري
- تغريدات #السيرة_النبوية
- قصص اﻷنبياء
- تاريخ الخلفاء للسيوطي
- العلاج بالأغذية والأعشاب
- منتخب الكلام في تفسير الأحلام
- ملاحظاتكم - الشبكة الاسلامية
- أدعية مختارة باللغتين العربية والانجليزية
- الثقافية
- الجغرافية
- الاجتماعية
- آراء
- وظائف
- خريطة الموقع
- اتصل بنا
- التسجيل
نتيجة البحث: تفسير الآية و صورتها و تلاوتها
سورة لقمان آية 18
وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا ۖ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ
التفسير الميسر
ولا تُمِلْ وجهك عن الناس إذا كلَّمتهم أو كلموك؛ احتقارًا منك لهم واستكبارًا عليهم، ولا تمش في الأرض بين الناس مختالا متبخترًا، إن الله لا يحب كل متكبر متباه في نفسه وهيئته وقوله.تفسير الجلالين
18 - (ولا تصعر) وفي قراءة تصاعر (خدك للناس) لا تمل وجهك عنهم تكبرا (ولا تمش في الأرض مرحا) خيلاء (إن الله لا يحب كل مختال) متبختر في مشيه (فخور) على الناس
تفسير القرطبي
فيه ثلاث مسائل: الأولى: قرأ نافع وأبو عمرو وحمزة والكسائي وابن محيصن: "تصاعر" بالألف بعد الصاد.
وقرأ ابن كثير وعاصم وابن عامر والحسن ومجاهد: "تُصَعّر" وقرأ الجحدري: "تُصْعر" بسكون الصاد؛ والمعنى متقارب.
والصعر : الميل؛ ومنه قول الأعرابي : وقد أقام الدهر صعري، بعد أن أقمت صعره.
ومنه قول عمرو بن حنّي التغلبي : وكنا إذا الجبار صعر خده ** أقمنا له من ميله فتقومِ وأنشده الطبري: {فتقوما}.
قال ابن عطية : وهو خطأ؛ لأن قافية الشعر مخفوضة.
وفي بيت آخر : أقمنا له من خّده المتصعر قال الهروي: "لا تصاعر" أي لا تعرض عنهم تكبرا عليهم؛ يقال : أصاب البعير صعر وصيد إذ أصابه داء يلوي منه عنقه.
ثم يقال للمتكبر : فيه صعر وصيد؛ فمعنى: {لا تصعر} أي لا تلزم خّدك الصعر.
وفي الحديث : (يأتي على الناس زمان ليس فيهم إلا أصعر أو أبتر) والأصعر : المعرض بوجهه كبرا؛ وأراد رذالة الناس الذين لا دين لهم.
وفي الحديث : (كل صعار ملعون) أي كل ذي أبهة وكبر.
الثانية: معنى الآية : ولا تمل خّدك للناس كبرا عليهم وإعجابا واحتقارا لهم.
وهذا تأويل ابن عباس وجماعة.
وقيل : هو أن تلوي شدقك إذا ذكر الرجل عندك كأنك تحتقره؛ فالمعنى : أقبل عليهم متواضعا مؤنسا مستأنسا، وإذا حدثك أصغرهم فاصغ إليه حتى يكمل حديثه.
وكذلك كان النبي صلى الله عليه وسلم يفعل.
قلت : ومن هذا المعنى ما رواه مالك عن ابن شهاب عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (لا تباغضوا ولا تدابروا ولا تحاسدوا وكونوا عباد الله إخوانا، ولا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث).
فالتدابر الإعراض وترك الكلام والسلام ونحوه.
وإنما قيل للإعراض تدابر لأن من أبغضته أعرضت عنه ووليته دبرك؛ وكذلك يصنع هو بك.
ومن أحببته أقبلت عليه بوجهك وواجهته لتسره ويسرك؛ فمعنى التدابر موجود فيمن صعر خده، وبه فسر مجاهد الآية.
وقال ابن خويز منداد : قوله: {ولا تصاعر خّدك للناس} كأنه نهى أن يذل الإنسان نفسه من غير حاجة؛ ونحو ذلك روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : (ليس للإنسان أن يذل نفسه).
الثالثة: قوله تعالى: {ولا تمش في الأرض مرحا} أي متبخترا متكبرا، مصدر في موضع الحال، وقد مضى في "الإسراء".
وهو النشاط والمشي فرحا في غير شغل وفي غير حاجة.
وأهل هذا الخلق ملازمون للفخر والخيلاء؛ فالمرح مختال في مشيته.
روى يحيى بن جابر الطائي عن ابن عائذ الأزدي عن غضيف بن الحارث قال : أتيت بيت المقدس أنا وعبدالله بن عبيد بن عمير قال : فجلسنا إلى عبدالله بن عمرو بن العاصي فسمعته يقول : إن القبر يكلم العبد إذا وضع فيه فيقول : يا ابن آدم ما غرك بي! ألم تعلم أني بيت الوحدة! ألم تعلم أني بيت الظلمة! ألم تعلم أني بيت الحق! يا ابن آدم ما غّرك بي! لقد كنت تمشي حولي فّدادا.
قال ابن عائذ قلت لغُضيف : ما الفدّاد يا أبا أسماء؟ قال : كبعض مشيتك يا ابن أخي أحيانا.
قال أبو عبيد : والمعنى ذا مال كثير وذا خيلاء.
وقال صلى الله عليه وسلم : (من جّر ثوبه خيلاء لا ينظر الله إليه يوم القيامة).
والفخور : هو الذي يعدد ما أعطي ولا يشكر الله تعالى؛ قاله مجاهد.
وفي اللفظة الفخر بالنسب وغير ذلك.