- الاسلامية
- بحث القرآن الكريم بمختلف اللغات
- الدعاء من الكتاب والسنة
- مشكل إعراب القرآن
- مفردات ألفاظ القرآن الكريم
- تلاوة القرآن الكريم
- كتاب عدد آي القرآن وكلمه وحروفه ومعرفة خموسه وعشوره ومكيه ومدنيه
- ألف سؤال وجواب في القرآن
- مشروع القرآن الكريم
- أذكار وأدعيـة الصلاة
- كيف تحفظ القرآن
- حفظ سورة البقرة
- كتاب فقه السنة
- صحيح البخاري
- تغريدات #السيرة_النبوية
- قصص اﻷنبياء
- تاريخ الخلفاء للسيوطي
- العلاج بالأغذية والأعشاب
- منتخب الكلام في تفسير الأحلام
- ملاحظاتكم - الشبكة الاسلامية
- أدعية مختارة باللغتين العربية والانجليزية
- الثقافية
- الجغرافية
- الاجتماعية
- آراء
- وظائف
- خريطة الموقع
- اتصل بنا
- التسجيل
نتيجة البحث: تفسير الآية و صورتها و تلاوتها
سورة لقمان آية 16
يَا بُنَيَّ إِنَّهَا إِنْ تَكُ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ فَتَكُنْ فِي صَخْرَةٍ أَوْ فِي السَّمَاوَاتِ أَوْ فِي الْأَرْضِ يَأْتِ بِهَا اللَّهُ ۚ إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ
التفسير الميسر
يا بنيَّ اعلم أن السيئة أو الحسنة إن كانت قَدْر حبة خردل- وهي المتناهية في الصغر- في باطن جبل، أو في أي مكان في السموات أو في الأرض، فإن الله يأتي بها يوم القيامة، ويحاسِب عليها. إن الله لطيف بعباده خبير بأعمالهم.تفسير الجلالين
16 - (يا بني إنها) الخصلة السيئة (إن تك مثقال حبة من خردل فتكن في صخرة أو في السماوات أو في الأرض) أي في أخفى مكان من ذلك (يأت بها الله) فيحاسب عليها (إن الله لطيف) باستخراجها (خبير) بمكانها
تفسير القرطبي
المعنى : وقال لقمان لابنه يا بنّي.
وهذا القول من لقمان إنما قصد به إعلام ابنه بقدر قدرة الله تعالى.
وهذه الغاية التي أمكنه أن يفهمه، لأن الخردلة يقال : إن الحّس لا يدرك لها ثقلا، إذ لا ترجح ميزانا.
أي لو كان للإنسان رزق مثقال حّبة خردل في هذه المواضع جاء الله بها حتى يسوقها إلى من هي رزقه؛ أي لا تهتم للرزق حتى تشتغل به عن أداء الفرائض، وعن اتباع سبيل من أناب إلّي.
قلت : ومن هذا المعنى قول النبي صلى الله عليه وسلم لعبدالله بن مسعود : (لا تكثر همك ما يقدر يكون وما ترزق يأتيك).
وقد نطقت هذه الآية بأن الله تعالى قد أحاط بكل شيء علما، وأحصى كل شيء عددا؛ سبحانه لا شريك له.
وروي أن ابن لقمان سأل أباه عن الحبة التي تقع في سفل البحر أيعلمها الله؟ فراجعه لقمان بهذه الآية.
وقيل : المعنى أنه أراد الأعمال، المعاصي والطاعات؛ أي إن تك الحسنة أو الخطيئة مثقال حبة يأت بها الله؛ أي لا تفوت الإنسان المقدر وقوعها منه.
وبهذا المعنى يتحصل في الموعظة ترجية وتخويف مضاف ذلك إلى تبيين قدرة الله تعالى.
وفي القول الأول ليس فيه ترجية ولا تخويف.
قوله تعالى: {مثقال حبة} عبارة تصلح للجواهر، أي قدر حبة، وتصلح للأعمال؛ أي ما يزنه على جهة المماثلة قدر حبة.
ومما يؤيد قول من قال هي من الجواهر : قراءة عبدالكريم الجزري {فتكن} بكسر الكاف وشد النون، من الكّن الذي هو الشيء المغطى.
وقرأ جمهور القّراء "إن تك" بالتاء من فوق {مثقال} بالنصب على خبر كان، واسمها مضمر تقديره : مسألتك، على ما روي، أو المعصية والطاعة على القول الثاني؛ ويدل على صحته قول ابن لقمان لأبيه : يا أبت إن عملت الخطيئة حيث لا يراني أحد كيف يعلمها الله؟ فقال لقمان له: {يا بني إنها إن تك مثقال حبة من خردل فتكن في صخرة} الآية.
فما زال ابنه يضطرب حتى مات؛ قاله مقاتل.
والضمير في {إنها} ضمير القصة؛ كقولك : إنها هند قائمة؛ أي القصة إنها إن تك مثقال حبة.
والبصريون يجيزون : إنها زيد ضربته؛ بمعنى إن القصة.
والكوفيون لا يجيزون هذا إلا في المؤنث كما ذكرنا.
وقرأ نافع {مثقال} بالرفع، وعلى هذا {تك} يرجع إلى معنى خردلة؛ أي إن تك حبة من خردل.
وقيل : أسند إلى المثقال فعلا فيه علامة التأنيث من حيث انضاف إلى مؤنث هو منه؛ لأن مثقال الحبة من الخردل إما سيئة أو حسنة؛ كما قال: {فله عشر أمثالها} الأنعام : 160] فأنث وإن كان المثل مذكرا؛ لأنه أراد الحسنات.
ومن هذا قول الشاعر : مشين كما اهتزت رماح تسفهت ** أعاليها مر الرياح النواسم و "تك" ها هنا بمعنى تقع فلا تقتضي خبرا.
قوله تعالى: {فتكن في صخرة} قيل : معنى الكلام المبالغة والانتهاء في التفهيم؛ أي أن قدرته تعالى تنال ما يكون في تضاعيف صخرة وما يكون في السماء والأرض.
وقال ابن عباس : الصخرة تحت الأرضين السبع وعليها الأرض.
وقيل : هي الصخرة على ظهر الحوت.
وقال السّدي : هي صخرة ليست في السموات والأرض، بل هي وراء سبع أرضين عليها ملك قائم؛ لأنه قال: {أو في السموات أو في الأرض} وفيهما غنية عن قوله: {فتكن في صخرة}؛ وهذا الذي قاله ممكن، ويمكن أن يقال : قوله: {فتكن في صخرة} تأكيد؛ كقوله: {اقرأ باسم ربك الذي خلق.
خلق الإنسان من علق} العلق : 2]، وقول: {سبحان الذي أسرى بعبده ليلا} الإسراء : 1].