نتيجة البحث: تفسير الآية و صورتها و تلاوتها


سورة الروم آية 60
فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ ۖ وَلَا يَسْتَخِفَّنَّكَ الَّذِينَ لَا يُوقِنُونَ

التفسير الميسر فاصبر -أيها الرسول- على ما ينالك مِن أذى قومك وتكذيبهم لك، إن ما وعدك الله به من نصر وتمكين وثواب حق لا شك فيه، ولا يستفزَّنَّك عن دينك الذين لا يوقنون بالميعاد، ولا يصدِّقون بالبعث والجزاء.

تفسير الجلالين
60 - (فاصبر إن وعد الله) بنصرك عليهم (حق ولا يستخفنك الذين لا يوقنون) بالبعث لا يحملنك على الخفة والطيش بترك الصبر أي لا تتركه

تفسير القرطبي
قوله تعالى: {ولقد ضربنا للناس في هذا القرآن من كل مثل} أي من كل مثل يدلهم على ما يحتاجون إليه، وينبههم على التوحيد وصدق الرسل.
{ولئن جئتهم بآية} أي معجزة؛ كفلق البحر والعصا وغيرهما {ليقولن الذين كفروا إن أنتم} يقول الكفار إن أنتم يا معشر المؤمنين.
{إلا مبطلون} أي تتبعون الباطل والسحر {كذلك} أي كما طبع الله على قلوبهم حتى لا يفهموا الآيات عن الله فكذلك {يطبع الله على قلوب الذين لا يعلمون} أدلة التوحيد{فاصبر إن وعد الله حق} أي اصبر على أذاهم فإن الله ينصرك {ولا يستخفنك} أي لا يستفزنك عن دينك {الذين لا يوقنون} قيل : هو النضر بن الحارث.
والخطاب للنبي صلى الله عليه وسلم والمراد أمته؛ يقال : استخف فلان فلانا أي استجهله حتى حمله على اتباعه في الغّي.
وهو في موضع جزم بالنهي، أكد بالنون الثقيلة فبني على الفتح كما يبنى الشيئان إذا ضم أحدهما إلى الآخر.
{الذين لا يوقنون} في موضع رفع، ومن العرب من يقول : الذون في موضع الرفع.
وقد مضى في "الفاتحة".

تفسير ابن كثير يقول تعالى: {ولقد ضربنا للناس في هذا القرآن من كل مثل} أي قد بينا لهم الحق ووضحناه لهم، وضربنا لهم فيه الأمثال ليستبينوا الحق بغيره ويتبعوه، {ولئن جئتهم بآية ليقولن الذين كفروا إن أنتم إلا مبطلون} أي لو رأوا أي آية كانت، سواء كانت باقتراحهم أو غيره لا يؤمنون بها، ويعتقدون أنها سحر وباطل، كما قالوا في انشقاق القمر ونحوه، ولهذا قال تعالى: {كذلك يطبع اللّه على قلوب الذين لا يعلمون . فاصبر إن وعد اللّه حق} أي اصبر على مخالفتهم وعنادهم، فإن اللّه تعالى منجز لك ما وعدك، من نصره إياك عليهم، وجعله العاقبة لك ولمن اتبعك في الدنيا والآخرة {ولا يستخفنك الذين لا يوقنون} أي بل اثبت على ما بعثك اللّه به، فإنه الحق الذي لا مرية فيه، قال ابن أبي حاتم عن أبي يحيى: صلى علي بن أبي طالب رضي اللّه عنه صلاة الفجر فناداه رجل من الخوارج {لئن أشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين} فأجابه علي رضي اللّه عنه وهو في الصلاة {فاصبر إن وعد اللّه حق ولا يستخفنك الذين لا يوقنون} ""أخرجه ابن أبي حاتم وابن جرير"". [ آخر تفسير سورة الروم ولله الحمد والمنة ]

ِترجمة معني الآية

ِاردو | Espanol | Française | English | Malaysian | Indonesian | বাঙালি