نتيجة البحث: تفسير الآية و صورتها و تلاوتها


سورة العنكبوت آية 5
مَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ اللَّهِ فَإِنَّ أَجَلَ اللَّهِ لَآتٍ ۚ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ

التفسير الميسر من كان يرجو لقاء الله، ويطمع في ثوابه، فإن أجل الله الذي أجَّله لبعث خلقه للجزاء والعقاب لآتٍ قريبًا، وهو السميع للأقوال، العليم بالأفعال.

تفسير الجلالين
5 - (من كان يرجوا) يخاف (لقاء الله فإن أجل الله) به (لآت) فليستعد له (وهو السميع) لأقوال العباد (العليم) بألإعالهم

تفسير القرطبي
قوله ‏{‏أم حسب الذين يعملون السيئات‏}‏أي الشرك‏.
‏ ‏{‏أن يسبقونا‏}‏أي يفوتونا ويعجزونا قبل أن نؤاخذهم بما يفعلون‏.
‏ قال ابن عباس‏:‏ يريد الوليد بن المغيرة وأبا جهل والأسود والعاص بن هشام وشيبة وعتبة والوليد بن عتبة وعقبة بن أبي معيط وحنظلة بن أبي سفيان والعاص بن وائل‏.
‏ ‏{‏ساء ما يحكمون‏}‏أي بئس الحكم ما حكموا في صفات ربهم أنه مسبوق والله القادر على كل شيء و‏{‏ما‏}‏في موضع نصب بمعنى ساء شيئا أو حكما يحكمون ويجوز أن تكون ‏{‏ما‏}‏في موضع رفع بمعنى ساء الشيء أو الحكم حكمهم وهذا قول الزجاج وقدرها ابن كيسان تقديرين آخرين خلاف ذينك‏:‏ أحدهما‏:‏ أن يكون موضع ‏{‏ما يحكمون‏}‏بمنزلة شيء واحد كما تقول‏:‏ أعجبني ما صنعت؛ أي صنيعك؛ فـ ‏{‏ما‏}‏والفعل مصدر في موضع رفع التقدير؛ ساء حكمهم والتقدير الآخر أن تكون ‏{‏ما‏}‏لا موضع لها من الإعراب وقد قامت مقام الاسم لساء وكذلك نعم وبئس قال أبو الحسن بن كيسان‏:‏ وأنا أختار أن أجعل لـ ‏{‏ما‏}‏موضعا في كل ما أقدر عليه؛ نحو قوله عز وجل ‏{‏فبما رحمة من الله ‏}‏ وكذا ‏{‏فبما نقضهم‏}‏ وكذا ‏{‏أيما الأجلين قضيت‏}‏ ‏{‏ما‏}‏في موضع خفض في هذا كله وما بعده تابع لها وكذا؛ ‏{‏إن الله لا يستحيي أن يضرب مثلا ما بعوضة‏}‏ ‏{‏ما‏}‏في موضع نصب و‏{‏بعوضة‏}‏تابع لها‏.
‏ قوله ‏{‏من كان يرجو لقاء الله فإن أجل الله لآت‏}‏‏{‏يرجو‏}‏بمعنى يخاف من قول الهذلي في وصف عسال‏:‏ إذا لسعته النحل لم يرج لسعها وأجمع أهل التفسير على أن المعنى‏:‏ من كان يخاف الموت فليعمل عملا صالحا فإنه لا بد أن يأتيه؛ ذكره النحاس قال الزجاج‏:‏ معنى ‏{‏يرجو لقاء الله‏}‏ثواب الله و‏{‏من‏}‏في موضع رفع بالابتداء و‏{‏كان‏}‏في موضع الخبر وهي في موضع جزم بالشرط و‏{‏يرجو‏}‏في موضع خبر كان والمجازاة ‏{‏فإن أجل الله لآت‏}‏‏{‏وهو السميع العليم‏}‏‏.
‏ قوله ‏{‏ومن جاهد فإنما يجاهد لنفسه‏}‏أي ومن جاهد في الدين وصبر على قتال الكفار وأعمال الطاعات فإنما يسعى لنفسه؛ أي ثواب ذلك كله له؛ ولا يرجع إلى الله نفع من ذلك‏.
‏ ‏{‏إن الله لغني عن العالمين‏}‏أي عن أعمالهم وقيل‏:‏ المعنى؛ من جاهد عدوه لنفسه لا يريد وجه الله فليس لله حاجة بجهاده قوله ‏{‏والذين آمنوا وعملوا الصالحات‏}‏أي صدقوا ‏{‏لنكفرن عنهم سيئاتهم‏}‏أي لنغطينها عنهم بالمغفرة لهم ‏{‏ولنجزينهم أحسن الذي كانوا يعملون‏}‏أي بأحسن أعمالهم وهو الطاعات ثم قيل‏:‏ يحتمل أن تكفر عنهم كل معصية عملوها في الشرك ويثابوا على ما عملوا من حسنة في الإسلام ويحتمل أن تكفر عنهم سيئاتهم في الكفر والإسلام ويثابوا على حسناتهم في الكفر والإسلام

تفسير ابن كثير يقول تعالى: {من كان يرجو لقاء اللّه} أي الدار الآخرة وعمل الصالحات، ورجا ما عند اللّه من الثواب الجزيل، فإن اللّه سيحقق له رجاءه، ويوفيه عمله كاملاً موفراً، فإن ذلك كائن لا محالة لأنه سميع الدعاء، بصير بكل الكائنات. ولهذا قال تعالى: {من كان يرجو لقاء اللّه فإن أجل اللّه لآت وهو السميع العليم}، وقوله تعالى: {ومن جاهد فإنما يجاهد لنفسه}، كقوله تعالى: {من عمل صالحاً فلنفسه} أي من عمل صالحاً فإنما يعود نفع عمله على نفسه، فإن اللّه تعالى غني عن العباد ولو كانوا كلهم على أتقى قلب رجل منهم، ولهذا قال تعالى: {إن اللّه لغني عن العالمين}. قال الحسن البصري: إن الرجل ليجاهد وما ضرب يوماً من الدهر بسيف، ثم أخبر تعالى أنه مع غناه عن الخلائق جميعهم، ومع بره وإحسانه بهم، يجازي الذين آمنوا وعملوا الصالحات أحسن الجزاء، وهو أنه يكفّر عنهم أسوأ الذي عملوا ويجزيهم أجرهم بأحسن الذي كانوا يعملون، فيقبل القليل من الحسنات ويثيب عليها الواحدة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف ويجزي على السيئة بمثلها أو يعفو ويصفح، كما قال تعالى: {إن اللّه لا يظلم مثقال ذرة وإن تك حسنة يضاعفها ويؤت من لدنه أجراً عظيماً}، وقال ههنا: {والذين آمنوا وعملوا الصالحات لنكفرن عنهم سيئاتهم ولنجزينهم أحسن الذي كانوا يعملون}.

ِترجمة معني الآية

ِاردو | Espanol | Française | English | Malaysian | Indonesian | বাঙালি