- الاسلامية
- بحث القرآن الكريم بمختلف اللغات
- الدعاء من الكتاب والسنة
- مشكل إعراب القرآن
- مفردات ألفاظ القرآن الكريم
- تلاوة القرآن الكريم
- كتاب عدد آي القرآن وكلمه وحروفه ومعرفة خموسه وعشوره ومكيه ومدنيه
- ألف سؤال وجواب في القرآن
- مشروع القرآن الكريم
- أذكار وأدعيـة الصلاة
- كيف تحفظ القرآن
- حفظ سورة البقرة
- كتاب فقه السنة
- صحيح البخاري
- تغريدات #السيرة_النبوية
- قصص اﻷنبياء
- تاريخ الخلفاء للسيوطي
- العلاج بالأغذية والأعشاب
- منتخب الكلام في تفسير الأحلام
- ملاحظاتكم - الشبكة الاسلامية
- أدعية مختارة باللغتين العربية والانجليزية
- الثقافية
- الجغرافية
- الاجتماعية
- آراء
- وظائف
- خريطة الموقع
- اتصل بنا
- التسجيل
نتيجة البحث: تفسير الآية و صورتها و تلاوتها
سورة الشعراء آية 219
وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ
التفسير الميسر
وفَوِّضْ أمرك إلى الله العزيز الذي لا يغالَب ولا يُقْهَر، الرحيم الذي لا يخذل أولياءه، وهو الذي يراك حين تقوم للصلاة وحدك في جوف الليل، ويرى تقلُّبك مع الساجدين في صلاتهم معك قائمًا وراكعًا وساجدًا وجالسًا، إنه- سبحانه- هو السميع لتلاوتك وذكرك، العليم بنيتك وعملك.تفسير الجلالين
219 - (وتقلبك) في أركان الصلاة قائما وقاعدا وراكعا وساجدا (في الساجدين) المصلين
تفسير القرطبي
قوله تعالى: {وأنذر عشيرتك الأقربين} فيه مسألتان: الأولى: قوله تعالى: {وأنذر عشيرتك الأقربين} خص عشيرته الأقربين بالإنذار؛ لتنحسم أطماع سائر عشيرته وأطماع الأجانب في مفارقته إياهم على الشرك.
وعشيرته الأقربون قريش.
وقيل : بنو عبد مناف.
ووقع في صحيح مسلم (وأنذر عشيرتك الأقربين ورهطك منهم المخلصين).
وظاهر هذا أنه كان قرآنا يتلى وأنه نسخ؛ إذ لم يثبت نقله في المصحف ولا تواتر.
ويلزم على ثبوته إشكال؛ وهو أنه كان يلزم عليه ألا ينذر إلا من آمن من عشيرته؛ فإن المؤمنين هم الذين يوصفون بالإخلاص في دين الإسلام وفي حب النبي صلى الله عليه وسلم لا المشركون؛ لأنهم ليسوا على شيء من ذلك، والنبي صلى الله عليه وسلم دعا عشيرته كلهم مؤمنهم وكافرهم، وأنذر جميعهم ومن معهم ومن يأتي بعدهم صلي الله عليه وسلم؛ فلم يثبت ذلك نقلا ولا معنى.
و""روى مسلم من حديث أبي هريرة"" قال : لما نزلت هذه الآية {وأنذر عشيرتك الأقربين} دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم قريشا فاجتمعوا فعم وخص فقال : (يا بني كعب بن لؤي أنقذوا أنفسكم من النار يا بني مرة بن كعب أنقذوا أنفسكم من النار يا بني عبد شمس أنقذوا أنفسكم من النار يا بني عبد مناف أنقذوا أنفسكم من النار، يا بني هاشم أنقذوا أنفسكم من النار يا بني عبد المطلب أنقذوا أنفسكم من النار يا فاطمة أنقذي نفسك من النار فإني لا أملك لكم من الله شيئا غير أن لكم رحما سأبلها ببلالها .
الثانية: في هذا الحديث والآية دليل على أن القرب في الأنساب لا ينفع مع البعد في الأسباب، ودليل على جواز صلة المؤمن الكافر وإرشاده ونصيحته؛ لقوله (إن لكم رحما سأبلها ببلالها) وقوله عز وجل {لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين} الممتحنة 8 الآية، على ما يأتي بيانه هناك إن شاء الله.
قوله تعالى: {واخفض جناحك لمن اتبعك من المؤمنين} تقدم في سورة "الحجر" و "سبحان" يقال : خفض جناحه إذا لان.
{فإن عصوك} أي خالفوا أمرك.
{فقل إني بريء مما تعملون} أي بريء من معصيتكم إياي؛ لأن عصيانهم إياه عصيان لله عز وجل، لأنه عليه السلام لا يأمر إلا بما يرضاه، ومن تبرأ منه فقد تبرأ الله منه.
{وتوكل على العزيز الرحيم} أي فوض أمرك إليه فإنه العزيز الذي لا يغالب، الرحيم الذي لا يخذل أولياءه.
وقرأ العامة {وتوكل} بالواو وكذلك هو في مصاحفهم.
وقرأ نافع وابن عامر {فتوكل} بالفاء وكذلك هو في مصاحف المدينة والشام.
{الذي يراك حين تقوم}أي حين تقوم إلى الصلاة في قول أكثر المفسرين : ابن عباس وغيره.
وقال مجاهد : يعني حين تقوم حيثما كنت.
{وتقلبك في الساجدين} قال مجاهد وقتادة : في المصلين.
وقال ابن عباس : أي في أصلاب الآباء، آدم ونوح وإبراهيم حتى أخرجه نبيا.
وقال عكرمة : يراك قائما وراكعا وساجدا؛ وقاله ابن عباس أيضا.
وقيل : المعني؛ إنك ترى بقلبك في صلاتك من خلفك كما ترى بعينك من قدامك.
وروي عن مجاهد، ذكره الماوردي والثعلبي.
وكان عليه السلام يرى من خلفه كما يرى من بين يديه، وذلك ثابت في الصحيح وفي تأويل الآية بعيد {إنه هو السميع العليم} تقدم.