نتيجة البحث: تفسير الآية و صورتها و تلاوتها


سورة الشعراء آية 171
إِلَّا عَجُوزًا فِي الْغَابِرِينَ

التفسير الميسر فنجيناه وأهل بيته والمستجيبين لدعوته أجمعين إلا عجوزًا من أهله، وهي امرأته، لم تشاركهم في الإيمان، فكانت من الباقين في العذاب والهلاك.

تفسير الجلالين
171 - (إلا عجوزا) امرأته (في الغابرين) الباقين أهلكناها

تفسير القرطبي
قوله تعالى: {كذبت قوم لوط المرسلين} مضى معناه وقصته في الأعراف وهود مستوفى والحمد لله.
قوله تعالى: {أتأتون الذكران من العالمين} كانوا ينكحونهم في أدبارهم وكانوا يفعلون ذلك بالغرباء على ما تقدم في الأعراف {وتذرون ما خلق لكم ربكم من أزواجكم} يعني فروج النساء فإن الله خلقها للنكاح.
قال إبراهيم بن مهاجر : قال لي مجاهد كيف يقرأ عبد الله {وتذرون ما خلق لكم ربكم من أزواجكم} قلت: وتذرون ما أصلح لكم ربكم من أزواجكم} قال : الفرج؛ كما قال {فأتوهن من حيث أمركم الله } البقرة 222 .
{بل أنتم قوم عادون} أي متجاوزون لحدود الله.
{قالوا لئن لم تنته يا لوط} عن قولك هذا.
{لتكونن من المخرجين} أي من بلدنا وقريتنا.
{قال إني لعملكم} يعني اللواط {من القالين}أي المبغضين والقلى البغض؛ قليته أقليه قلى وقلاء.
قال : فلست بمقلي الخلال ولا قالي وقال آخر : عليك السلام لا مللت قريبة ** ومالك عندي إن نأيت قلاء {رب نجني وأهلي مما يعملون} من عذاب عملهم.
دعا الله لما أيس من إيمانهم ألا يصيبه من عذابهم.
قوله تعالى: {فنجيناه وأهله أجمعين} ولم يكن إلا ابنتاه على ما تقدم في هود {إلا عجوزا في الغابرين} روى سعيد عن قتادة قال : غبرت في عذاب الله عز وجل أي بقيت.
وأبو عبيدة يذهب إلى أن المعنى من الباقين في الهرم أي بقيت حتى هرمت.
قال النحاس : يقال للذاهب غابر والباقي غابر كما قال : لا تكسع الشَّول بأغبارها ** إنك لا تدري من الناتج وكما قال : فما ونى محمد مذ ان غفر ** له الإله ما مضى وما غبر أي ما بقي.
والأغبار بقيات الألبان.
{ثم دمرنا الآخرين} أي أهلكناهم بالسخف والحصب؛ قال مقاتل : خسف الله بقوم لوط وأرسل الحجارة على من كان خارجا من القرية.
{وأمطرنا عليهم مطرا} يعني الحجارة {فساء مطر المنذرين} وقيل : إن جبريل خسف بقريتهم وجعل عاليها سافلها، ثم أتبعها الله بالحجارة.
{فساء مطر المنذرين} لم يكن فيها مؤمن إلا بيت لوط وابنتاه.

تفسير ابن كثير لما نهاهم نبي اللّه عن ارتكاب الفواحش وغشيانهم الذكور، وأرشدهم إلى إتيان نسائهم اللاتي خلقهن اللّه لهم ما كان جوابهم إلا أن قالوا {لئن لم تنته يا لوط} أي عما جئتنا به {لتكونن من المخرجين} أي ننفيك من بين أظهرنا، كما قال تعالى: {فما كان جواب قومه إلا أن قالوا أخرجوا آل لوط من قريتكم إنهم أناس يتطهرون}، فلما رأى أنهم لا يرتدعون عما هم فيه وأنهم مستمرون على ضلالتهم تبرأ منهم، وقال: {إني لعملكم من القالين} أي المبغضين لا أحبه ولا أرضى به وإني بريء منكم، ثم دعا اللّه عليهم، فقال: {رب نجني وأهلي مما يعملون}، قال اللّه تعالى {فنجيناه وأهله أجمعين} أي كلهم، {إلا عجوزا في الغابرين} وهي امرأته، وكانت عجوز سوء، بقيت فهلكت مع من بقي من قومها، حين أمره اللّه أن يسري بأهله إلا امرأته، وأنهم لا يلتفتون إذا سمعوا الصيحة حين تنزل على قومه، فصبروا لأمر اللّه واستمروا، وأنزل اللّه على أولئك العذاب الذي عم جميعهم وأمطر عليهم حجارة من سجيل منضود، ولهذا قال تعالى: {ثم دمرنا الآخرين * وأمطرنا عليهم مطرا - إلى قوله - وإن ربك لهو العزيز الرحيم}.

ِترجمة معني الآية

ِاردو | Espanol | Française | English | Malaysian | Indonesian | বাঙালি