نتيجة البحث: تفسير الآية و صورتها و تلاوتها


سورة آل عمران آية 10
إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَنْ تُغْنِيَ عَنْهُمْ أَمْوَالُهُمْ وَلَا أَوْلَادُهُمْ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا ۖ وَأُولَٰئِكَ هُمْ وَقُودُ النَّارِ

التفسير الميسر إن الذين جحدوا الدين الحق وأنكروه، لن تنفعهم أموالهم ولا أولادهم من عذاب الله شيئًا إن وقع بهم في الدنيا، ولن تدفعه عنهم في الآخرة، وهؤلاء هم حطب النار يوم القيامة.

تفسير الجلالين
10 - (إن الذين كفروا لن تغني) تدفع (عنهم أموالهم ولا أولادهم من الله) أي عذابه (شيئا وأولئك هم وَقود النار) بفتح الواو ما توقد به

تفسير القرطبي
معناه بَيِّن، أي لن تدفع عنهم أموالهم ولا أولادهم من عذاب الله شيئا.
وقرأ السلمي {لن يغني} بالياء لتقدم الفعل ودخول الحائل بين الاسم والفعل.
وقرأ الحسن {يُغْني} بالياء وسكون الياء الآخرة للتخفيف؛ كقول الشاعر : كفى باليأس من أسماء كافي ** وليس لسقمها إذ طال شافي وكان حقه أن يقول كافيا، فأرسل الياء.
وأنشد الفراء في مثله : كأن أيديهن بالقاع القَرِقْ ** أيدي جوار يتعاطين الوَرِق القَرِقُ والقَرِقَة لغتان في القاع.
و{من} في قوله {من الله} بمعنى عند؛ قاله أبو عبيدة.
{أولئك هم وقود النار} والوقود اسم للحطب، وقد تقدم في "البقرة".
وقرأ الحسن ومجاهد وطلحة بن مصرف {وقود} بضم الواو على حذف مضاف تقديره حطب وقود النار.
ويجوز في العربية إذا ضم الواو أن تقول أقود مثل أُقتت.
والوقود بضم الواو المصدر؛ وقدت النار تقد إذا اشتعلت.
وخرج ابن المبارك من حديث العباس بن عبدالمطلب قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (يظهر هذا الدين حتى يجاوز البحار وحتى تخاض البحار بالخيل في سبيل الله تبارك وتعالى ثم يأتي أقوام يقرؤون القرآن فإذا قرؤوه قالوا من أقرأ منا من أعلم منا؟ ثم التفت إلى أصحابه فقال : هل ترون في أولئكم من خير)؟ قالوا لا.
قال : (أولئك منكم وأولئك من هذه الأمة وأولئك هم وقود النار).

تفسير ابن كثير يخبر تعالى عن الكفار بأنهم وقود النار: {يوم لا ينفع الظالمين معذرتهم ولهم اللعنة ولهم سوء الدار}، وليس ما أوتوه في الدنيا من الأموال والأولاد بنافع لهم عند اللّه، ولا بمنجيهم من عذابه وأليم عقابه، كما قال تعالى: {ولا تعجبك أموالهم ولا أولادهم إنما يريد اللّه ليعذبهم بها في الحياة الدنيا وتزهق أنفسهم وهم كافرون}. وقال تعالى: {لا يغرنك تقلب الذين كفروا في البلاد، متاع قليل ثم مأواهم جهنم وبئس المهاد} وقال ههنا: {إن الذين كفروا} أي بآيات اللّه، وكذبوا رسله، وخالفوا كتابه، ولم ينتفعوا بوحيه إلى أنبيائه: {لن تغني عنهم أموالهم ولا أولادهم من اللّه شيئاً وأولئك هم وقود النار} أي حطبها الذي تسجر به وتوقد به كقوله: {إنكم وما تعبدون من دون اللّه حصب جهنم} الآية. وعن أم الفضل: أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قام ليلة بمكة، فقال: (هل بلغت؟ يقولها ثلاثاً، فقام عمر بن الخطاب - وكان أوَّاهاً - فقال: اللهم نعم، وحرصت وجهدت، ونصحت فاصبر؛ فقال النبي صلى اللّه عليه وسلم : (ليظهرن الإيمان حتى يرد الكفر إلى مواطنه، وليخوضن رجال البحار بالإسلام، وليأتين على الناس زمان يقرءون القرآن فيقرءونه ويعلمونه، فيقولون قد قرأنا وقد علمنا فمن هذا الذي هو خير منا؟ فما في أولئك من خير) قالوا: يا رسول اللّه فمن أولئك؟ قال: (أولئك منكم، أولئك هم وقود النار) ""رواه ابن أبي حاتم وابن مردويه"" وقوله تعالى: {كدأب آل فرعون} قال ابن عباس: كصنيع آل فرعون، وكذا روي عن عكرمة ومجاهد والضحاك وغير واحد، ومنهم من يقول: كسنة آل فرعون، وكفعل آل فرعون وكشبه آل فرعون، والألفاظ متقاربة والدَّأب - بالتسكين والتحريك أيضاً كنَهَر ونَهْر - هو الصنيع والحال والشأن والأمر والعادة، كما يقال: لا يزال هذا دأبي ودأبك، وقال امرؤ القيس: كدأبك من أم الحويرث قبلها ** وجارتها أم الرباب بمأسل والمعنى كعادتك في أم الحويرث حين أهلكتَ نفسك في حبها وبكيت دارها ورسمها! والمعنى في الآية: إنَّ الكافرين لا تغني عنهم الأموال ولا الأولاد، بل يهلكون ويعذبون كما جرى لآل فرعون ومن قبلهم من المكذبين للرسل فيما جاءوا به من آيات اللّه وحججه: {واللّه شديد العقاب} أي شديد الأخذ، أليم العذاب، لا يمتنع منه أحد، ولا يفوته شيء، بل هو الفعال لما يريد الذي قد غلب كل شيء، لا إله غيره ولا رب سواه.

ِترجمة معني الآية

ِاردو | Espanol | Française | English | Malaysian | Indonesian | বাঙালি