- الاسلامية
- بحث القرآن الكريم بمختلف اللغات
- الدعاء من الكتاب والسنة
- مشكل إعراب القرآن
- مفردات ألفاظ القرآن الكريم
- تلاوة القرآن الكريم
- كتاب عدد آي القرآن وكلمه وحروفه ومعرفة خموسه وعشوره ومكيه ومدنيه
- ألف سؤال وجواب في القرآن
- مشروع القرآن الكريم
- أذكار وأدعيـة الصلاة
- كيف تحفظ القرآن
- حفظ سورة البقرة
- كتاب فقه السنة
- صحيح البخاري
- تغريدات #السيرة_النبوية
- قصص اﻷنبياء
- تاريخ الخلفاء للسيوطي
- العلاج بالأغذية والأعشاب
- منتخب الكلام في تفسير الأحلام
- ملاحظاتكم - الشبكة الاسلامية
- أدعية مختارة باللغتين العربية والانجليزية
- الثقافية
- الجغرافية
- الاجتماعية
- آراء
- وظائف
- خريطة الموقع
- اتصل بنا
- التسجيل
نتيجة البحث: تفسير الآية و صورتها و تلاوتها
سورة الشعراء آية 15
قَالَ كَلَّا ۖ فَاذْهَبَا بِآيَاتِنَا ۖ إِنَّا مَعَكُمْ مُسْتَمِعُونَ
التفسير الميسر
قال الله لموسى: كلا لن يقتلوك، وقد أجبت طلبك في هارون، فاذهبا بالمعجزات الدالة على صدقكما، إنا معكم بالعلم والحفظ والنصرة مستمعون. فأتِيَا فرعون فقولا له: إنا مرسَلان إليك وإلى قومك من رب العالمين: أن اترك بني إسرائيل؛ ليذهبوا معنا.تفسير الجلالين
15 - (قال) تعالى (كلا) لا يقتلونك (فاذهبا) أنت وأخوك ففيه تغليب الحاضر على الغائب (بآياتنا إنا معكم مستمعون) ما تقولون وما يقال لكم أجريا مجرى الجماعة
تفسير القرطبي
قوله {وإذ نادى ربك موسى} {إذ} في موضع نصب؛ المعنى : واتل عليهم {إذ نادى ربك موسى} ويدل على هذا أن بعده.
{واتل عليهم نبأ إبراهيم} الشعراء 69 ذكره النحاس.
وقيل : المعنى؛ واذكر إذا نادى كما صرح به في قوله {واذكر أخا عاد} الأحقاف 21 وقوله {واذكر عبادنا إبراهيم} ص 45 وقوله {واذكر في الكتاب مريم} مريم 16 .
وقيل : المعنى؛ {وإذ نادى ربك موسى} كان كذا وكذا.
والنداء الدعاء بيا فلان، أي قال ربك يا موسى : {أن ائت القوم الظالمين} ثم أخبر من هم فقال، {قوم فرعون ألا يتقون} ف {قوم} بدل؛ ومعنى {ألا يتقون} ألا يخافون عقاب الله؟ وقيل : هذا من الإيماء إلى الشيء لأنه أمره أن يأتي القوم الظالمين، ودل قوله {يتقون} على أنهم لا يتقون، وعلى أنه أمرهم بالتقوى.
وقيل : المعنى؛ قل لهم {ألا تتقون} وجاء بالياء لأنهم غيب وقت الخطاب، ولو جاء بالتاء لجاز.
ومثله {قل للذين كفروا ستغلبون} آل عمران 12 بالتاء والياء.
وقد قرأ عبيد بن عمير وأبو حازم {ألا تتقون} بتاءين أي قل لهم {ألا تتقون}.
{قال رب}أي قال موسى}إني أخاف أن يكذبون}أي في الرسالة والنبوة.
{ويضيق صدري}لتكذيبهم إياي.
وقراءة العامة {ويضيق} {ولا ينطلق} بالرفع على الاستئناف.
وقرأ يعقوب وعيسى بن عمرو أبو حيوة "ويضيق - ولا ينطلق" بالنصب فيهما ردا على قوله {أن يكذبون} قال الكسائي : القراءة بالرفع؛ يعني في {يضيق صدري ولا ينطلق لسانى}من وجهين : أحدهما الابتداء والآخر بمعنى وإني يضيق صدري ولا ينطلق لساني يعني نسقا على {إني أخاف} قال الفراء : ويقرأ بالنصب.
حكي ذلك عن الأعرج وطلحة وعيسى بن عمر وكلاهما له وجه.
قال النحاس : الوجه لرفع؛ لأن النصب عطف على {يكذبون} وهذا بعيد يدل على ذلك قوله عز وجل {واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي} طه 27 : 28 فهذا يدل على أن هذه كذا.
{ولا ينطلق لساني} في المحاجة على ما أحب؛ وكان في لسانه عقدة على ما تقدم في "طه" .
{فأرسل إلى هارون} أرسل إليه جبريل بالوحي، واجعله رسولا معي ليؤازرني ويظاهرني ويعاونني.
ولم يذكر هنا ليعينني؛ لأن المعنى كان معلوما، وقد صرح به في سورة طه{واجعل لي وزيرا} طه 29وفي القصص {أرسله معي ردءا يصدقني} القصص 34 وكأن موسى أذن له في هذا السؤال، ولم يكن ذلك استعفاء من الرسالة بل طلب من يعينه.
ففي هذا دليل على أن من لا يستقل بأمر، ويخاف من نفسه تقصيرا، أن يأخذ من يستعين به عليه، ولا يلحقه في ذلك لوم.
قوله {ولهم علي ذنب فأخاف أن يقتلون} الذنب هنا قتل القبطي واسمه فاثور على ما يأتي في "القصص" بيانه، وقد مضى في "طه" ذكره.
وخاف موسى أن يقتلوه به، ودل على أن الخوف قد يصحب الأنبياء والفضلاء والأولياء مع معرفتهم بالله وأن لا فاعل إلا هو؛ إذ قد يسلط من شاء على من شاء {قال كلا} أي كلا لن يقتلوك.
فهو ردع وزجر عن هذا الظن، وأمر بالثقة بالله تعالى؛ أي ثق بالله وانزجر عن خوفك منهم؛ فإنهم لا يقدرون على قتلك، ولا يقوون عليه.
{فاذهبا} أي أنت وأخوك فقد جعلته رسولا معك.
{بآياتنا} أي ببراهيننا وبالمعجزات.
وقيل : أي مع آياتنا.
{إنا معكم} يريد نفسه سبحانه وتعالى.
{مستمعون} أي سامعون ما يقولون وما يجاوبون.
وإنما أراد بذلك تقوية قلبيهما وأنه يعينهما ويحفظهما.
والاستماع إنما يكون بالإصغاء، ولا يوصف الباري سبحانه بذلك.
وقد وصف سبحانه نفسه بأنه السميع البصير.
وقال في "طه" {أسمع وأرى} طه 46 وقال {معكم} فأجراهما مجرى الجمع؛ لأن الاثنين جماعة.
ويجوز أن يكون لهما ولمن أرسلا إليه.
ويجوز أن يكون لجميع بني إسرائيل.