نتيجة البحث: تفسير الآية و صورتها و تلاوتها


سورة الفرقان آية 5
وَقَالُوا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ اكْتَتَبَهَا فَهِيَ تُمْلَىٰ عَلَيْهِ بُكْرَةً وَأَصِيلًا

التفسير الميسر وقالوا عن القرآن: هو أحاديث الأولين المسطرة في كتبهم، استنسخها محمد، فهي تُقْرَأ عليه صباحًا ومساء.

تفسير الجلالين
5 - (وقالوا) أيضا هو (أساطير الأولين) أكاذيبهم جمع أسطورة بالضم (اكتتبها) انتسخها من ذلك القوم بغيره (فهي تملى) تقرأ (عليه) ليحفظها (بكرة وأصيلا) غدوة وعشية قال تعالى ردا عليهم

تفسير القرطبي
قوله {وقال الذين كفروا} يعني مشركي قريش.
وقال ابن عباس : القائل منهم ذلك النضر بن الحرث؛ وكذا كل ما في القرآن فيه ذكر الأساطير.
قال محمد بن إسحاق : كان مؤذيا للنبي صلى الله عليه وسلم.
{إن هذا} يعني القرآن.
{إلا إفك افتراه} أي كذب اختلقه.
{وأعانه عليه قوم آخرون} يعني اليهود؛ قاله مجاهد.
وقال ابن عباس : المراد بقوله {قوم آخرون} أبو فكيهة مولى بني الحضرمي وعداس وجبر، وكان هؤلاء الثلاثة من أهل الكتاب.
وقد مضى في - النحل - ذكرهم.
{فقد جاؤوا ظلما وزورا} أي بظلم.
وقيل : المعنى فقد أتوا ظلما.
{وقالوا أساطير الأولين} قال الزجاج : واحد الأساطير أسطورة؛ مثل أحدوثة وأحاديث.
وقال غيره : أساطير جمع أسطار؛ مثل أقوال وأقاويل.
{اكتتبها} يعني محمدا.
{فهي تملى عليه} أي تلقى عليه وتقرأ {بكرة وأصيلا} حتى تحفظ.
و{تملى}أصله تملل؛ فأبدلت اللام الأخيرة ياء من التضعيف : كقولهم : تقضى البازي؛ وشبهه.
قوله {قل أنزله الذي يعلم السر في السماوات والأرض} أي قل يا محمد أنزل هذا القرآن الذي يعلم السر، فهو عالم الغيب، فلا يحتاج إلى معلم.
وذكر {السر} دون الجهر؛ لأنه من علم السر فهو في الجهر أعلم.
ولو كان القرآن مأخوذا من أهل الكتاب وغيرهم لما زاد عليها، وقد جاء بفنون تخرج عنها، فليس مأخوذا منها.
وأيضا ولو كان مأخوذا من هؤلاء لتمكن المشركون منه أيضا كما تمكن محمد صلى الله عليه وسلم؛ فهلا عارضوه فبطل اعتراضهم من كل وجه.
{إنه كان غفورا رحيما} يريد غفورا لأوليائه رحيما بهم.

تفسير ابن كثير يقول تعالى مخبراً عن سخافة عقول الجهلة من الكفار في قولهم عن القرآن {إن هذا إلا إفك} أي كذب {افتراه} يعنون النبي صلى اللّه عليه وسلم {وأعانه عليه قوم آخرون} أي واستعان على جمعه بقوم آخرين (( يعنون: جبراً مولى الحضرمي، وعداساً غلام عتبة، والقائل: أبو جهل لعنه اللّه ))، فقال اللّه تعالى: {فقد جاؤوا ظلما وزورا} أي فقد افتروا هم قولاً باطلاً وهم يعلمون أنه باطل، ويعرفون كذب أنفسهم فيما زعموه، {وقالوا أساطير الأولين اكتتبها} يعنون كتب الأوائل أي استنسخها {فهي تملى عليه} أي تقرأ عليه {بكرة وأصيلا} أي أول النهار وآخره، وهذا الكرم لسخافته وكذبه كل أحد يعلم بطلانه، فإنه قد علم بالتواتر أن محمداً صلى اللّه عليه وسلم لم يكن يعاني شيئاً من الكتابة، لا في أول عمره ولا في آخره، وقد نشأ بين أظهرهم من أول مولده إلى أن بعثه اللّه نحواً من أربعين سنة، وهم يعرفون مدخله، ومخرجه، وصدقه ونزاهته وبره وأمانته، حتى إنهم كانوا يسمونه في صغره، وإلى أن بعث: ""الأمين""لما يعلمون من صدقه وبره، فلما أكرمه اللّه بما أكرمه به، نصبوا له العدواة، ورموه بهذه الأقوال التي يعلم كل عاقل براءته منها، وحاروا فيما يقذفونه به، فتارة من إفكهم يقولون ساحر، وتارة يقولون شاعر، وتارة يقولون مجنون، وتارة يقولون كذاب، وقال اللّه تعالى: {انظر كيف ضربوا لك الأمثال فضلوا فلا يستطيعون سبيلا}. وقال تعالى في جواب ما عاندوا ههنا وافتروا: {قل أنزله الذي يعلم السر في السماوات والأرض} الآية: أي أنزل القرآن المشتمل على أخبار الأولين والآخرين {الذي يعلم السر}، أي اللّه الذي يعلم غيب السماوات والأرض، ويعلم السرائر كعلمه بالظواهر، وقوله تعالى: {إنه كان غفورا رحيما}، دعاء لهم إلى التوبة والإنابة، وإخبار لهم بأن رحمته واسعة وأن حلمه عظيم، مع أن من تاب إليه تاب عليه، فهؤلاء مع كذبهم وافترائهم وفجورهم وبهتانهم، يدعوهم إلى التوبة والإقلاع عما هم فيه إلى الإسلام والهدى، كما قال تعالى: {أفلا يتوبون إلى اللّه ويستغفرونه واللّه غفور رحيم}، وقال تعالى: {إن الذين فتنوا المؤمنين والمؤمنات ثم لم يتوبوا فلهم عذاب جهنم ولهم عذاب الحريق}. قال الحسن البصري: انظروا إلى هذا الكرم والجود، قتلوا أولياءه وهو يدعوهم إلى التوبة والرحمة.

ِترجمة معني الآية

ِاردو | Espanol | Française | English | Malaysian | Indonesian | বাঙালি