نتيجة البحث: تفسير الآية و صورتها و تلاوتها


سورة المؤمنون آية 92
عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَتَعَالَىٰ عَمَّا يُشْرِكُونَ

التفسير الميسر هو وحده يعلم ما غاب عن خلقه وما شاهدوه، فتنزَّه الله تعالى عن الشريك الذي يزعمون.

تفسير الجلالين
92 - (عالم الغيب والشهادة) ما غاب وما شوهد بالجر صفة والرفع خبر هو مقدرا (فتعالى) تعظم (عما يشركون) معه

تفسير القرطبي
قوله {بل أتيناهم بالحق}أي بالقول الصدق، لا ما تقوله الكفار من إثبات الشريك ونفي البعث.
{وإنهم لكاذبون}أن الملائكة بنات الله.
فقال الله {ما اتخذ الله من ولد}{من}صلة.
{وما كان معه من إله}{من}زائدة؛ والتقدير : ما اتخذ الله ولدا كما زعمتم، ولا كان معه إله فيما خلق.
وفي الكلام حذف؛ والمعنى : لو كانت معه آلهة لانفرد كل إله بخلقه.
{ولعلا بعضهم على بعض}أي ولغالب وطلب القوي الضعيف كالعادة بين الملوك، وكان الضعيف المغلوب لا يستحق الإلهية.
وهذا الذي يدل على نفي الشريك يدل على نفي الولد أيضا؛ لأن الولد ينازع الأب في الملك منازعة الشريك.
{سبحان الله عما يصفون}تنزيها له عن الولد والشريك.
{عالم الغيب والشهادة فتعالى عما يشركون}تنزيه وتقديس.
وقرأ نافع وأبو بكر وحمزة والكسائي {عالم}بالرفع على الاستئناف؛ أي هو عالم الغيب.
الباقون بالجر على الصفة لله.
و روى رويس عن يعقوب {عالم}إذا وصل خفضا.
و{عالم}إذا ابتدأ رفعا.

تفسير ابن كثير ينزه تعالى نفسه عن أن يكون له ولد أو شريك في الملك والتصرف والعبادة، فقال تعالى: {ما اتخذ اللّه من ولد وما كان معه من إله إذا لذهب كل إله بما خلق ولعلا بعضهم على بعض} أي لو قدّر تعدد الآلهة، لانفرد كل منهم بما خلق، فما كان ينتظم الوجود، والمشاهد أن الوجود منتظم متسق، غاية الكمال {ما ترى في خلق الرحمن من تفاوت}، ثم لكان كل منهم يطلب قهر الآخر وخلافه، فيعلو بعضهم على بعض، والمتكلمون عبروا عنه بدليل التمانع وهو أنه لو فرض صانعان فصاعداً فأراد واحد تحريك جسم والآخر أراد سكونه، فإن لم يحصل مراد كل واحد منهما كانا عاجزين، ويمتنع اجتماع مراديهما للتضاد، وما جاء هذا المحال إلا من فرض التعدد فيكون محالاً؛ فإما إن حصل مراد أحدهما دون الآخر كان الغالب هو الواجب، والآخر المغلوب ممكناً، لأنه لا يليق بصفة الواجب أن يكون مقهوراً؛ ولهذا قال تعالى: {ولعلا بعضهم على بعض سبحان اللّه عما يصفون} أي عما يقول الظالمون المعتدون في دعواهم الولد أو الشريك علواً كبيراً، {عالم الغيب والشهادة} أي يعلم ما يغيب عن المخلوقات وما يشاهدونه، {فتعالى عما يشركون} أي تقدس وتنزه وتعالى وعزَّ وجلَّ عما يقول الظالمون والجاحدون.

ِترجمة معني الآية

ِاردو | Espanol | Française | English | Malaysian | Indonesian | বাঙালি