- الاسلامية
- بحث القرآن الكريم بمختلف اللغات
- الدعاء من الكتاب والسنة
- مشكل إعراب القرآن
- مفردات ألفاظ القرآن الكريم
- تلاوة القرآن الكريم
- كتاب عدد آي القرآن وكلمه وحروفه ومعرفة خموسه وعشوره ومكيه ومدنيه
- ألف سؤال وجواب في القرآن
- مشروع القرآن الكريم
- أذكار وأدعيـة الصلاة
- كيف تحفظ القرآن
- حفظ سورة البقرة
- كتاب فقه السنة
- صحيح البخاري
- تغريدات #السيرة_النبوية
- قصص اﻷنبياء
- تاريخ الخلفاء للسيوطي
- العلاج بالأغذية والأعشاب
- منتخب الكلام في تفسير الأحلام
- ملاحظاتكم - الشبكة الاسلامية
- أدعية مختارة باللغتين العربية والانجليزية
- الثقافية
- الجغرافية
- الاجتماعية
- آراء
- وظائف
- خريطة الموقع
- اتصل بنا
- التسجيل
نتيجة البحث: تفسير الآية و صورتها و تلاوتها
سورة المؤمنون آية 88
قُلْ مَنْ بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ يُجِيرُ وَلَا يُجَارُ عَلَيْهِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ
التفسير الميسر
قل: مَن مالك كل شيء ومَن بيده خزائن كل شيء، ومَن يجير مَنِ استجار به، ولا يقدر أحد أن يُجير ويحمي مَن أراد الله إهلاكه، ولا يدفع الشر الذي قدَّره الله، إن كنتم تعلمون ذلك؟تفسير الجلالين
88 - (قل من بيده ملكوت) ملك (كل شيء) والتاء للمبالغة (وهو يجير ولا يجار عليه) يحمي ولا يحمى عليه (إن كنتم تعلمون)
تفسير القرطبي
قوله {وهو الذي يحي ويميت وله اختلاف الليل والنهار}أي جعلهما مختلفين؛ كقولك : لك الأجر والصلة؛ أي إنك تؤجر وتوصل؛ قاله الفراء.
وقيل : اختلافهما نقصان أحدهما وزيادة الآخر.
وقيل : اختلافهما في النور والظلمة.
وقيل : تكررهما يوما بعد ليلة وليلة بعد يوم.
ويحتمل خامسا : اختلاف ما مضى فيهما من سعادة وشقاء وضلال وهدى.
{أفلا تعقلون}كنه قدرته وربوبيته ووحدانيته، وأنه لا يجوز أن يكون له شريك من خلقه، وأنه قادر على البعث.
ثم عيرهم بقولهم وأخبر عنهم أنهم {قالوا مثل ما قال الأولون}هذا لا يكون ولا يتصور.
{لقد وعدنا نحن وآباؤنا هذا من قبل}أي من قبل مجيء محمد صلى الله عليه وسلم، فلم نر له حقيقة.
{إن هذا}أي ما هذا {إلا أساطير الأولين}أي أباطيلهم وترهاتهم؛ وقد تقدم هذا كله.
قال الله {قل}يا محمد جوابا لهم عما قالوه {لمن الأرض ومن فيها إن كنتم تعلمون}يخبر بربوبيته ووحدانيته وملكه الذي لا يزول، وقدرته التي لا تحول؛ فـ {سيقولون لله}ولا بد لهم من ذلك.
{قل أفلا تتذكرون}أي أفلا تتعظون وتعلمون أن من قدر على خلق ذلك ابتداء فهو على إحياء الموتى بعد موتهم قادر.
قوله يريد أفلا تخافون حيث تجعلون لي ما تكرهون؛ زعمتم أن الملائكة بناتي، وكرهتم لأنفسكم البنات.
{قل من بيده ملكوت كل شيء}يريد السموات وما فوقها وما بينهن، والأرضين وما تحتهن وما بينهن، وما لا يعلمه أحد إلا هو.
وقال مجاهد{ملكوت كل شيء}خزائن كل شيء.
الضحاك : ملك كل شيء.
والملكوت من صفات المبالغة كالجبروت والرهبوت؛ وقد مضى في - الأنعام -.
{وهو يجير ولا يجار عليه إن كنتم تعلمون}أي يمنع ولا يمنع منه.
وقيل {يجير}يؤمن من شاء.
{ولا يجار عليه}أي لا يؤمن من أخافه.
ثم قيل : هذا في الدنيا؛ أي من أراد الله إهلاكه وخوفه لم يمنعه منه مانع، ومن أراد نصره وأمنه لم يدفعه من نصره وأمنه دافع.
وقيل : هذا في الآخرة، أي لا يمنعه من مستحق الثواب مانع ولا يدفعه عن مستوجبه العذاب دافع.
{فأنى تسحرون}أي فكيف تخدعون وتصرفون عن طاعته وتوحيده.
أو كيف يخيل إليكم أن تشركوا به ما لا يضر ولا ينفع! والسحر هو التخييل.
وكل هذا احتجاج على العرب المقرين بالصانع وقرأ أبو عمرو {سيقولون لله}في الموضعين الأخيرين؛ وهي قراءة أهل العراق.
الباقون {لله}، ولا خلاف في الأول أنه {لله}؛ لأنه جواب لـ {قل لمن الأرض ومن فيها}فلما تقدمت اللام في {لمن}رجعت في الجواب.
ولا خلاف أنه مكتوب في جميع المصاحف بغير ألف.
وأما من قرأ {سيقولون الله}فلأن السؤال بغير لام فجاء الجواب على لفظه، وجاء في الأول {لله}لما كان السؤال باللام.
وأما من قرأ {لله}باللام في الأخيرين وليس في السؤال لام فلأن معنى {قل من رب السموات السبع ورب العرش العظيم} : قل لمن السموات السبع ورب العرش العظيم.
فكان الجواب {لله}؛ حين قدرت اللام في السؤال.
وعلة الثالثة كعلة الثانية.
وقال الشاعر : إذا قيل من رب المزالف والقرى ** ورب الجياد الجرد قلت لخالد أي لمن المزالف.
ودلت هذه الآيات على جواز جدال الكفار وإقامة الحجة عليهم.
وقد تقدم في - البقرة -.
ونبهت على أن من ابتدأ بالخلق والاختراع والإيجاد والإبداع هو المستحق للألوهية والعبادة.