- الاسلامية
- بحث القرآن الكريم بمختلف اللغات
- الدعاء من الكتاب والسنة
- مشكل إعراب القرآن
- مفردات ألفاظ القرآن الكريم
- تلاوة القرآن الكريم
- كتاب عدد آي القرآن وكلمه وحروفه ومعرفة خموسه وعشوره ومكيه ومدنيه
- ألف سؤال وجواب في القرآن
- مشروع القرآن الكريم
- أذكار وأدعيـة الصلاة
- كيف تحفظ القرآن
- حفظ سورة البقرة
- كتاب فقه السنة
- صحيح البخاري
- تغريدات #السيرة_النبوية
- قصص اﻷنبياء
- تاريخ الخلفاء للسيوطي
- العلاج بالأغذية والأعشاب
- منتخب الكلام في تفسير الأحلام
- ملاحظاتكم - الشبكة الاسلامية
- أدعية مختارة باللغتين العربية والانجليزية
- الثقافية
- الجغرافية
- الاجتماعية
- آراء
- وظائف
- خريطة الموقع
- اتصل بنا
- التسجيل
نتيجة البحث: تفسير الآية و صورتها و تلاوتها
سورة البقرة آية 269
يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَنْ يَشَاءُ ۚ وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا ۗ وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ
التفسير الميسر
يؤتي الله الإصابة في القول والفعل مَن يشاء من عباده، ومن أنعم الله عليه بذلك فقد أعطاه خيرًا كثيرًا. وما يتذكر هذا وينتفع به إلا أصحاب العقول المستنيرة بنور الله وهدايته.تفسير الجلالين
269 - (يؤتي الحكمة) أي العلم النافع المؤدي إلى العمل (من يشاء ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا) لمصيره إلى السعادة الأبدية (وما يذَّكر) فيه إدغام التاء في الأصل في الذال يتعظ (إلا أولوا الألباب) أصحاب العقول
تفسير القرطبي
قوله تعالى {يؤتِ الحكمة من يشاء} أي يعطيها لمن يشاء من عباده.
واختلف العلماء في الحكمة هنا، فقال السدي : هي النبوة.
ابن عباس : هي المعرفة بالقرآن فقهه ونسخه ومحكمه ومتشابهه وغريبه ومقدمه ومؤخره.
وقال قتادة ومجاهد : الحكمة هي الفقه في القرآن.
وقال مجاهد : الإصابة في القول والفعل.
وقال ابن زيد : الحكمة العقل في الدين.
وقال مالك بن أنس : الحكمة المعرفة بدين الله والفقه فيه والاتباع له.
وروى عنه ابن القاسم أنه قال : الحكمة التفكر في أمر الله والاتباع له.
وقال أيضا : الحكمة طاعة الله والفقه في الدين والعمل به.
وقال الربيع بن أنس : الحكمة الخشية.
وقال إبراهيم النخعي : الحكمة الفهم في القرآن، وقاله زيد بن أسلم.
وقال الحسن : الحكمة الورع.
قلت : وهذه الأقوال كلها ما عدا السدي والربيع والحسن قريب بعضها من بعض، لأن الحكمة مصدر من الإحكام وهو الإتقان في قول أو فعل، فكل ما ذكر فهو نوع من الحكمة التي هي الجنس، فكتاب الله حكمة، وسنة نبيه حكمة، وكل ما ذكر من التفضيل فهو حكمة.
وأصل الحكمة ما يمتنع به من السفه، فقيل للعلم حكمة، لأنه يمتنع به، وبه يعلم الامتناع من السفه وهو كل فعل قبيح، وكذا القرآن والعقل والفهم.
وفي البخاري : (من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين) وقال هنا {ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا} وكرر ذكر الحكمة ولم يضمرها اعتناء بها، وتنبيها على شرفها وفضلها حسب ما تقدم بيانه عند قوله تعالى {فبدل الذين ظلموا قولا} [البقرة : 59].
وذكر الدارمي أبو محمد في مسنده : حدثنا مروان بن محمد حدثنا رفدة الغساني قال : أخبرنا ثابت بن عجلان الأنصاري قال : كان يقال : إن الله يريد العذاب بأهل الأرض فإذا سمع تعليم المعلم الصبيان الحكمة صرف ذلك عنهم.
قال مروان : يعني بالحكمة القرآن.
قوله تعالى {ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا وما يذكر إلا أولو الألباب} يقال : إن من أعطي الحكمة والقرآن فقد أعطي أفضل ما أعطي من جمع علم كتب الأولين من الصحف وغيرها، لأنه قال لأولئك {وما أوتيتم من العلم إلا قليلا} [الإسراء : 85].
وسمى هذا خيرا كثيرا، لأن هذا هو جوامع الكلم.
وقال بعض الحكماء : من أعطي العلم والقرآن ينبغي أن يعرف نفسه، ولا يتواضع لأهل الدنيا لأجل دنياهم، فإنما أعطي أفضل ما أعطي أصحاب الدنيا، لأن الله تعالى سمى الدنيا متاعا قليلا فقال {قل متاع الدنيا قليل} وسمى العلم والقرآن {خيرا كثيرا}.
وقرأ الجمهور {ومن يؤت} على بناء الفعل للمفعول.
وقرأ الزهري ويعقوب "ومن يؤت" بكسر التاء على معنى ومن يؤت الله الحكمة، فالفاعل اسم الله عز وجل.
و{من} مفعول أول مقدم، والحكمة مفعول ثان.
والألباب : العقول، واحدها لب وقد تقدم.