نتيجة البحث: تفسير الآية و صورتها و تلاوتها


سورة المؤمنون آية 43
مَا تَسْبِقُ مِنْ أُمَّةٍ أَجَلَهَا وَمَا يَسْتَأْخِرُونَ

التفسير الميسر ما تتقدم أي أمة من هذه الأمم المكذبة الوقت المحدد لهلاكها، ولا تتأخر عنه.

تفسير الجلالين
43 - (ما تسبق من أمة أجلها) بأن تموت قبله (وما يستأخرون) عنه ذكر الضمير بعد تأنيثه رعاية للمعنى

تفسير القرطبي
قوله {ثم أنشأنا من بعدهم}أي من بعد هلاك هؤلاء.
{قرونا}أي أمما.
{آخرين}قال ابن عباس : يريد بني إسرائيل؛ وفي الكلام حذف : فكذبوا أنبياءهم فأهلكناهم.
{ما تسبق من أمة أجلها}{من}صلة؛ أي ما تسبق أمة الوقت المؤقت لها ولا تتأخره؛ مثل قوله {فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون}[الأعراف 34] .
ومعنى {تترى}تتواتر، ويتبع بعضهم بعضا ترغيبا وترهيبا.
قال الأصمعي : وأترت كتبي عليه أتبعت بعضها بعضا؛ إلا أن بين كل واحد وبين الآخر مهلة.
وقال غيره : المواترة التتابع بغير مهلة.
وقرأ ابن كثير وأبو عمرو {تترى}بالتنوين على أنه مصدر أدخل فيه التنوين على فتح الراء؛ كقولك : حمدا وشكرا؛ فال فالوقف على هذا على الألف المعوضة من التنوين.
ويجوز أن يكون ملحقا بجعفر، فيكون مثل أرطى وعلقى؛ كما قال : يستن في علقى وفي مكور فإذا وقف على هذا الوجه جازت الإمالة، على أن ينوي الوقف على الألف الملحقة.
وقرأ ورش بين اللفظتين؛ مثل سكرى وغضبى، وهو اسم جمع؛ مثل شتى وأسرى.
وأصله وترى من المواترة والتواتر، فقلبت الواو تاء؛ مثل التقوى والتكلان وتجاه ونحوها.
وقيل : هو الوتر وهو الفرد؛ فالمعنى أرسلناهم فردا فردا.
النحاس : وعلى هذا يجوز {تترا}بكسر التاء الأولى، وموضعها نصب على المصدر؛ لأن معنى {ثم أرسلنا}واترنا.
ويجوز أن يكون في موضع الحال أي متواترين.
{فأتبعنا بعضهم بعضا}أي بالهلاك.
{وجعلناهم أحاديث}جمع أحدوثة وهي ما يتحدث به؛ كأعاجيب جمع أعجوبة، وهي ما يتعجب منه.
قال الأخفش : إنما يقال هذا في الشر {جعلناهم أحاديث}ولا يقال في الخير؛ كما يقال : صار فلان حديثا أي عبرة ومثلا؛ كما قال في آية أخرى }فجعلناهم أحاديث ومزقناهم كل ممزق}[سبأ- 19].
قلت : وقد يقال فلان حديث حسن، إذا كان مقيدا بذكر ذلك؛ ومنه قول ابن دريد : وإنما المرء حديث بعده ** فكن حديثا حسنا لمن وعى

تفسير ابن كثير يقول تعالى: {ثم أنشأنا من بعدهم قرونا آخرين} أي أمماً وخلائق {ما تسبق من أمة أجلها وما يستأخرون} يعني بل يؤخذون على حسب ما قدر لهم تعالى في كتابه المحفوظ وعلمه، قبل كونهم أمة بعد أمة، وجيلاً بعد جيل، {ثم أرسلنا رسلنا تترى}؟؟؟ قال ابن عباس: يعني يتبع بعضهم بعضاً، وهذا كقوله تعالى: {ولقد بعثنا في كل أمة رسولا أن اعبدوا اللّه واجتنبوا الطاغوت فمنهم من هدى اللّه ومنهم من حقت عليه الضلالة}، وقوله: {كلما جاء أمة رسولها كذبوه} يعني جمهورهم وأكثرهم، كقوله تعالى: {يا حسرة على العباد ما يأيتهم من رسول إلا كانوا به يستهزئون}، وقوله: {فأتبعنا بعضهم بعضا} أي أهلكناهم، كقوله: {وكم أهلكنا من القرون من بعد نوح}، وقوله: {وجعلناهم أحاديث} أي أخباراً وأحاديث للناس، كقوله: {فجعلناهم أحاديث ومزقناهم كل ممزق}.

ِترجمة معني الآية

ِاردو | Espanol | Française | English | Malaysian | Indonesian | বাঙালি