نتيجة البحث: تفسير الآية و صورتها و تلاوتها


سورة المؤمنون آية 41
فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ بِالْحَقِّ فَجَعَلْنَاهُمْ غُثَاءً ۚ فَبُعْدًا لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ

التفسير الميسر ولم يلبثوا أن جاءتهم صيحة شديدة مع ريح، أهلكهم الله بها، فماتوا جميعًا، وأصبحوا كغثاء السيل الذي يطفو على الماء، فهلاكًا لهؤلاء الظالمين وبُعْدًا لهم من رحمة الله، فليحذر السامعون أن يكذبوا رسولهم، فيحل بهم ما حل بسابقيهم.

تفسير الجلالين
41 - (فأخذتهم الصيحة) صيحة العذاب والهلاك كائنة (بالحق) فماتوا (فجعلناهم غثاء) وهو نبت يبس أي صيرناهم مثله في اليبس (فبعدا) من الرحمة (للقوم الظالمين) المكذبين

تفسير القرطبي
قوله {إن هو إلا رجل}يعنون الرسول.
{افترى}أي اختلق.
{على الله كذبا وما نحن له بمؤمنين، قال رب انصرني بما كذبون}تقدم.
{قال عما قليل}أي عن قليل،و {ما}زائدة مؤكدة.
{ليصبحن نادمين}على كفرهم، واللام لام القسم؛ أي والله ليصبحن.
{فأخذتهم الصيحة}في التفاسير : صاح بهم جبريل عليه السلام صيحة واحدة مع الريح التي أهلكهم الله تعالى بها فماتوا عن آخرهم.
{فجعلناهم غثاء}أي هلكى هامدين كغثاء السيل، وهو ما يحمله من بالي الشجر من الحشيش والقصب مما يبس وتفتت.
{فبعدا للقوم الظالمين}أي هلاكا لهم.
وقيل بعدا لهم من رحمة الله؛ وهو منصوب على المصدر.
ومثله سقيا له ورعيا.

تفسير ابن كثير يخبر تعالى أنه أنشأ بعد قوم نوح قرناً آخرين، قيل: المراد بهم عاد، فإنهم كانوا مستخلفين بعدهم، وقيل: المراد بهؤلاء ثمود، لقوله: {فأخذتهم الصحية بالحق}، وأنه تعالى أرسل فيهم رسولاً منهم فدعاهم إلى عبادة اللّه وحده لا شريك له، فكذبوه وخالفوه وأبوا اتباعه لكونه بشراً مثلهم، وكذبوا بلقاء اللّه، وقالوا: {أيعدكم أنكم إذا متم وكنتم تراباً وعظاماً أنكم مخرجون * هيهات هيهات لما توعدون} أي بعد ذلك، {إن هو إلا رجل افترى على اللّه كذبا} أي فيما جاءكم به من الرسالة والإخبار بالمعاد، وما نحن له بمؤمنين * قال رب انصرني بما كذبون} أي استفتح عليهم الرسول واستنصر ربه عليهم فأجاب دعاءه، {قال عما قليل ليصبحن نادمين} أي بمخالفتك وعنادك فيما جئتهم به، {فأخذتهم الصحيه بالحق} أي وكانوا يستحقون ذلك من اللّه بكفرهم وطيغانهم، والظاهر أنه اجتمع عليهم صيحة مع الريح الصرصر العاصف القوي الباردة تدمر كل شيء بأمر ربها، {فأصبحوا لا يرى إلا مساكنهم}، وقوله: {فجعلناهم غثاء} أي صرعى هلكى كغثاء السيل وهو الشيء الحقير التافه الهالك الذي لا ينتفع بشيء منه، {فبعدا للقوم الظالمين}، كقوله: {وما ظلمناهم ولكن كانوا هم الظالمين} أي بكفرهم وعنادهم ومخالفة رسول اللّه، فليحذر السامعون أن يكذبوا رسولهم.

ِترجمة معني الآية

ِاردو | Espanol | Française | English | Malaysian | Indonesian | বাঙালি