نتيجة البحث: تفسير الآية و صورتها و تلاوتها


سورة المؤمنون آية 26
قَالَ رَبِّ انْصُرْنِي بِمَا كَذَّبُونِ

التفسير الميسر قال نوح: رب انصرني على قومي؛ بسبب تكذيبهم إياي فيما بلَّغتهم من رسالتك.

تفسير الجلالين
26 - (قال) نوح (رب انصرني) عليهم (بما كذبون) بسبب تكذيبهم إياي بأن تهلكهم قال تعالى مجيبا دعاءه

تفسير القرطبي
قوله {وإن لكم في الأنعام لعبرة نسقيكم مما في بطونها ولكم فيها منافع كثيرة ومنها تأكلون، وعليها وعلى الفلك تحملون }- تقدم القول فيهما في النحل.
{ وعليها }أي وعلى الأنعام في البر.
{وعلى الفلك} في البحر.
{تحملون} وإنما يحمل في البر على البر فيجوز أن ترجع الكناية إلى بعض الأنعام.
وروي أن رجلا ركب بقرة في الزمان الأول فأنطقها الله تعالى معه فقالت : إنا لم نخلق لهذا! وإنما خلقت للحرث.
{ما لكم من إله غيره} قرئ بالخفض ردا على اللفظ، وبالرفع ردا على المعنى.
وقد مضى في - الأعراف - .
قوله {ما هذا إلا بشر مثلكم يريد أن يتفضل عليكم} أي يسودكم ويشرف عليكم بأن يكون متبوعا ونحن له تبع.
{ولو شاء الله لأنزل ملائكة} أي لو شاء الله ألا يعبد شيء سواه لجعل رسول ملكا.
{ما سمعنا بهذا} أي بمثل دعوته.
وقيل : ما سمعنا بمثله بشرا؛ أي برسالة ربه.
{في آبائنا الأولين} أي في الأمم الماضية؛ قال ابن عباس.
والباء في {بهذا} زائدة؛ أي ما سمعنا هذا كائنا في أبائنا الأولين، ثم عطف بعضهم على بعض فقالوا{إن هو}- يعنون نوحا {إلا رجل به جنة} أي جنون لا يدري ما يقول.
{فتربصوا به حتى حين} أي انتظروا موته.
وقيل : حتى يستبين جنونه.
وقال الفراء : ليس يراد بالحين ها هنا وقت بعينه، إنما هو كقول : دعه إلى يوم ما.
فقال حين تمادوا على كفرهم {رب انصرني بما كذبون} أي انتقم ممن لم يطعن ولم يسمع رسالتي.
{فأوحينا إليه} أي أرسلنا إليه رسلا من السماء {أن اصنع الفلك} على ما تقدم بيانه.
قوله {فاسلك فيها} أي أدخل فيها واجعل فيها؛ يقال : سلكته في كذا وأسلكته فيه في كذا وأسلكته فيه إذا أدخلته.
قال عبد مناف بن ربع الهذلي : حتى إذا أسلكوهم في قتائدة ** شلا كما تطرد الجمالة الشردا {من كلٍّ زوجين اثنين} قرأ حفص {من كل} بالتنوين، الباقون بالإضافة؛ وقد ذكر.
وقال الحسن : لم يحمل نوح في السفينة إلا ما يلد ويبيض، فأما البق والذباب والدود فلم يحمل شيئا منها، وإنما خرج من الطين.
وقد مضى القول في السفينة والكلام فيها مستوفى، والحمد لله.

تفسير ابن كثير يخبر تعالى عن نوح عليه السلام أنه دعا ربه ليستنصره على قومه كما قال تعالى مخبراً عنه في الآية الأخرى: {فدعا ربه أني مغلوب فانتصر}، وقال ههنا: {رب انصرني بما كذبون}، فعند ذلك أمره اللّه تعالى بصناعة السفينة وإحكامها وإتقانها، وأن يحمل فيها من كل زوجين اثنين، أي ذكراً وأنثى من كل صنف من الحيوانات والنباتات والثمار وغير ذلك، وأن يحمل فيها أهله {إلا من سبق عليه القول منهم} أي من سبق عليه القول بالهلاك، وهم الذين لم يؤمنوا به من أهله كابنه وزوجته واللّه أعلم، وقوله: {ولا تخاطبني في الذين ظلموا إنهم مغرقون} أي عند معاينة إنزال المطر العظيم لا تأخذنك رأفة بقومك وشفقة عليهم، وطمع في تأخيرهم لعلَّهم يؤمنون، فإني قد قضيت أنهم مغرقون على ما هم فيه من الكفر والطغيان، وقد تقدمت القصة مبسوطة في سورة هود بما يغني عن إعادة ذلك ههنا، وقوله: {فإذا استويت أنت ومن معك على الفلك فقل الحمد لله الذي نجانا من القوم الظالمين}، كما قال: {وجعل لكم من الفلك والأنعام ما تركبون * لتسووا على ظهوره ثم تذكروا نعمة ربكم إذا استويتم عليه، وتقولوا سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين * وإنا إلى ربنا لمنقلبون}، وقد امتثل نوح عليه السلام هذا، كما قال تعالى: {وقال اركبوا فيها بسم اللّه مجريها ومرساها}، فذكر اللّه تعالى عند ابتداء سيره وعند انتهائه. {إن في ذلك لآيات} أي إن في هذا الصنيع - وهو إنجاء المؤمنين وإهلاك الكافرين - لآيات أي لحججاً ودلالات واضحات على صدق الأنبياء بما جاءوا به عن اللّه تعالى، وأنه تعالى فاعل لما يشاء قادر على كل شيء عليم بكل شيء، وقوله: {وإن كنا لمبتلين} أي لمختبرين للعباد بإرسال المرسلين.

ِترجمة معني الآية

ِاردو | Espanol | Française | English | Malaysian | Indonesian | বাঙালি