نتيجة البحث: تفسير الآية و صورتها و تلاوتها


سورة المؤمنون آية 23
وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَىٰ قَوْمِهِ فَقَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَٰهٍ غَيْرُهُ ۖ أَفَلَا تَتَّقُونَ

التفسير الميسر ولقد أرسلنا نوحًا إلى قومه، بدعوة التوحيد فقال لهم: اعبدوا الله وحده، ليس لكم من إله يستحق العبادة غيره جل وعلا، فأخلصوا له العبادة، أفلا تخشون عذابه؟

تفسير الجلالين
23 - (ولقد أرسلنا نوحا إلى قومه فقال يا قوم اعبدوا الله) أطيعوا الله ووحدوه (ما لكم من إله غيره) وهو اسم ما وما قبله الخبر ومن زائدة (أفلا تتقون) تخافون عقوبته بعبادتكم غيره

تفسير القرطبي
قوله {وإن لكم في الأنعام لعبرة نسقيكم مما في بطونها ولكم فيها منافع كثيرة ومنها تأكلون، وعليها وعلى الفلك تحملون }- تقدم القول فيهما في النحل.
{ وعليها }أي وعلى الأنعام في البر.
{وعلى الفلك} في البحر.
{تحملون} وإنما يحمل في البر على البر فيجوز أن ترجع الكناية إلى بعض الأنعام.
وروي أن رجلا ركب بقرة في الزمان الأول فأنطقها الله تعالى معه فقالت : إنا لم نخلق لهذا! وإنما خلقت للحرث.
{ما لكم من إله غيره} قرئ بالخفض ردا على اللفظ، وبالرفع ردا على المعنى.
وقد مضى في - الأعراف - .
قوله {ما هذا إلا بشر مثلكم يريد أن يتفضل عليكم} أي يسودكم ويشرف عليكم بأن يكون متبوعا ونحن له تبع.
{ولو شاء الله لأنزل ملائكة} أي لو شاء الله ألا يعبد شيء سواه لجعل رسول ملكا.
{ما سمعنا بهذا} أي بمثل دعوته.
وقيل : ما سمعنا بمثله بشرا؛ أي برسالة ربه.
{في آبائنا الأولين} أي في الأمم الماضية؛ قال ابن عباس.
والباء في {بهذا} زائدة؛ أي ما سمعنا هذا كائنا في أبائنا الأولين، ثم عطف بعضهم على بعض فقالوا{إن هو}- يعنون نوحا {إلا رجل به جنة} أي جنون لا يدري ما يقول.
{فتربصوا به حتى حين} أي انتظروا موته.
وقيل : حتى يستبين جنونه.
وقال الفراء : ليس يراد بالحين ها هنا وقت بعينه، إنما هو كقول : دعه إلى يوم ما.
فقال حين تمادوا على كفرهم {رب انصرني بما كذبون} أي انتقم ممن لم يطعن ولم يسمع رسالتي.
{فأوحينا إليه} أي أرسلنا إليه رسلا من السماء {أن اصنع الفلك} على ما تقدم بيانه.
قوله {فاسلك فيها} أي أدخل فيها واجعل فيها؛ يقال : سلكته في كذا وأسلكته فيه في كذا وأسلكته فيه إذا أدخلته.
قال عبد مناف بن ربع الهذلي : حتى إذا أسلكوهم في قتائدة ** شلا كما تطرد الجمالة الشردا {من كلٍّ زوجين اثنين} قرأ حفص {من كل} بالتنوين، الباقون بالإضافة؛ وقد ذكر.
وقال الحسن : لم يحمل نوح في السفينة إلا ما يلد ويبيض، فأما البق والذباب والدود فلم يحمل شيئا منها، وإنما خرج من الطين.
وقد مضى القول في السفينة والكلام فيها مستوفى، والحمد لله.

تفسير ابن كثير يخبر تعالى عن نوح عليه السلام حين بعثه إلى قومه، لينذرهم عذاب اللّه وبأسه الشديد، وانتقامه ممن أشرك به وخالف أمره وكذب رسله {فقال يا قوم اعبدوا اللّه ما لكم من إله غيره أفلا تتقون} أي ألا تخافون من اللّه في إشراككم به؟ فقال الملأ - وهم السادة والأكابر منهم - {ما هذا إلا بشر مثلكم يريد أن يتفضل عليكم} يعنون يترفع عليكم ويتعاظم بدعوى النبوة وهو بشر مثلكم فكيف أوحي إليه دونكم؟! {ولو شاء اللّه لأنزل ملائكة} أي لو أراد أن يبعث نبياً لبعث ملكاً من عنده ولم يكن بشراً {ما سمعنا بهذا} أي ببعثة البشر {في آبائنا الأولين} يعنون بهذا أسلافهم وأجدادهم في الدهور الماضية، وقوله: {إن هو إلا رجل به جنة} أي مجنون فيما يزعمه من أن اللّه أرسله إليكم، واختصه من بينكم بالوحي {فتربصوا به حتى حين} أي انتظروا به ريب المنون، واصبروا عليه مدة حتى تستريحوا منه.

ِترجمة معني الآية

ِاردو | Espanol | Française | English | Malaysian | Indonesian | বাঙালি