نتيجة البحث: تفسير الآية و صورتها و تلاوتها


سورة الأنبياء آية 54
قَالَ لَقَدْ كُنْتُمْ أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ

التفسير الميسر قال لهم إبراهيم: لقد كنتم أنتم وآباؤكم في عبادتكم لهذه الأصنام في بُعْد واضح بيِّن عن الحق.

تفسير الجلالين
54 - (قال) لهم (لقد كنتم أنتم وآباؤكم) بعبادتها (في ضلال مبين) بين

تفسير القرطبي
قوله تعالى {إذ قال لأبيه وقومه} قيل : المعنى أي اذكر حين قال لأبيه؛ فيكون الكلام قد تم عند قوله {وكنا به عالمين}.
وقيل : المعنى؛ {وكنا به عالمين إذ قال} فيكون الكلام متصلا ولا يوقف على قوله {عالمين}.
{لأبيه} وهو آزر {وقومه} نمرود ومن اتبعه.
{ما هذه التماثيل} أي الأصنام.
والتمثال اسم موضوع للشيء المصنوع مشبها بخلق من بخلق الله تعالى.
يقال : مثلت الشيء بالشيء أي شبهته به.
واسم ذلك الممثل تمثال.
{التي أنتم لها عاكفون} أي مقيمون على عبادتها.
{قالوا وجدنا آباءنا لها عابدين} أي نعبدها تقليدا لأسلافنا.
{قال لقد كنتم أنتم وآباؤكم في ضلال مبين} أي في خسران بعبادتها؛ إذ هي جمادات لا تنفع ولا تضر ولا تعلم.
{قالوا أجئتنا بالحق} أي أجاءٍ أنت بحق فيما تقول؟ {أم أنت من اللاعبين} أي لاعب مازح.
{قال بل ربكم رب السماوات والأرض} أي لست بلاعب، بل ربكم والقائم بتدبيركم خالق السموات والأرض.
{الذي فطرهن} أي خلقهن وأبدعهن.
{وأنا على ذلكم من الشاهدين} أي على أنه رب السموات والأرض.
والشاهد يبين الحكم، ومنه {شهد الله}[آل عمران : 18] بين الله؛ فالمعنى : وأنا أبين بالدليل ما أقول.

تفسير ابن كثير يخبر تعالى عن خليله إبراهيم عليه السلام أنه آتاه رشده من قبل، أي من صغره ألهمه الحق والحجة على قومه كما قال تعالى: {وتلك حجتنا آتيناها إبراهيم على قومه}، والمقصود أن اللّه تعالى أخبر أنه قد آتى إبراهيم رشده من قبل أي من قبل ذلك، وقوله: {وكنا به عالمين} أي وكان أهلاً لذلك، ثم قال: {إذ قال لأبيه وقومه ما هذه التماثيل التي أنتم لها عاكفون} هذا هو الرشد الذي أوتيه من صغره الإنكار على قومه في عبادة الأصنام من دون اللّه عزّ وجلّ، فقال {ما هذه التماثيل التي أنتم لها عاكفون}: أي معتكفون على عبادتها، قال ابن أبي حاتم: مرَّ علي رضي اللّه عنه على قوم يلعبون الشطرنج، فقال: ما هذه التماثيل التي أنتم لها عاكفون؟ لأن يمس أحدكم جمراً حتى يطفأ خير له من أن يمسها، {قالوا وجدنا آباءنا لها عابدين} لم يكن لهم حجة سوى صنيع آبائهم الضلال، ولهذا قال: {لقد كنتم أنتم وآباؤكم في ضلال مبين} أي الكلام مع آبائكم الذين احتججتم بصنيعهم كالكلام معكم، فأنتم وهم في ضلال على غير الطريق المستقيم، فلما سفه أحلامهم وضلل آباءهم واحتقر آلهتهم {قالوا أجئتنا بالحق أم أنت من اللاعبين}؟ يقولون: هذا الكلام الصادر عنك تقوله لاعباً أو محقاً فيه فإنا لم نسمع به قبلك، {قال بل ربكم رب السماوات والأرض الذي فطرهن} أي ربكم الذي لا إله غيره وهو الذي خلق السماوات والأرض وما حوت من المخلوقات، الذي ابتدأ خلقهن وهو الخالق لجميع الأشياء {وأنا على ذلكم من الشاهدين} أي وأنا أشهد أنه لا إله غيره ولا رب سواه.

ِترجمة معني الآية

ِاردو | Espanol | Française | English | Malaysian | Indonesian | বাঙালি