نتيجة البحث: تفسير الآية و صورتها و تلاوتها


سورة الأنبياء آية 27
لَا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَهُمْ بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ

التفسير الميسر وقال المشركون: اتخذ الرحمن ولدًا بزعمهم أن الملائكة بنات الله. تنزَّه الله عن ذلك؛ فالملائكة عباد الله مقربون مخصصون بالفضائل، وهم في حسن طاعتهم لا يتكلمون إلا بما يأمرهم به ربهم، ولا يعملون عملا حتى يأذن لهم.

تفسير الجلالين
27 - (لا يسبقونه بالقول) لا يأتون بقولهم إلا بعد قوله (وهم بأمره يعملون) أي بعده

تفسير القرطبي
قوله تعالى {وقالوا اتخذ الرحمن ولدا سبحانه} نزلت في خزاعة حيث قالوا : الملائكة بنات الله، وكانوا يعبدونهم طمعا في شفاعتهم لهم.
وروى معمر عن قتادة قال قالت اليهود - قال معمر في روايته - أو طوائف من الناس : خاتن إلى الجن والملائكة من الجن، فقال الله عز وجل {سبحانه} تنزيها له.
{بل عباد} أي بل هم عباد {مكرمون} أي ليس كما زعم هؤلاء الكفار.
ويجوز النصب عند الزجاج على معنى بل اتخذ عبادا مكرمين.
وأجازه الفراء على أن يرده على ولد، أي بل لم نتخذهم ولدا، بل اتخذناهم عبادا مكرمين.
والولد ها هنا للجمع، وقد يكون الواحد والجمع ولدا.
ويجوز أن يكون لفظ الولد للجنس، كما يقال لفلان ما {لا يسبقونه بالقول} أي لا يقولون حتى يقول، ولا يتكلمون إلا بما يأمرهم.
{وهم بأمره يعملون} أي بطاعته وأوامره.
{يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم} أي يعلم ما عملوا وما هم عاملون؛ قال ابن عباس.
وعنه أيضا {ما بين أيديهم} الآخرة {وما خلفهم} الدنيا؛ ذكر الأول الثعلبي، والثاني القشيري.
{ولا يشفعون إلا لمن ارتضى} قال ابن عباس : هم أهل شهادة أن لا إله إلا الله وقال مجاهد : هم كل من رضي الله عنه، والملائكة يشفعون غدا في الآخرة كما في صحيح مسلم وغيره، وفي الدنيا أيضا؛ فإنهم يستغفرون للمؤمنين ولمن في الأرض، كما نص عليه التنزيل على ما يأتي.
{وهم} يعني الملائكة {من خشيته} يعني من خوفه {مشفقون} أي خائفون لا يأمنون مكره.
قوله تعالى {ومن يقل منهم إني إله من دونه} قال قتادة والضحاك وغيرهما : عني بهذه الآية إبليس حيث ادعى الشركة، ودعا إلى عبادة نفسه وكان من الملائكة، ولم يقل أحد من الملائكة إني إله غيره.
وقيل : الإشارة إلى جميع الملائكة، أي فذلك القائل {نجزيه جهنم} وهذا دليل على أنهم وإن أكرموا بالعصمة فهم متعبدون، وليسوا مضطرين إلى العبادة كما ظنه بعض الجهال.
وقد استدل ابن عباس بهذه الآية على أن محمدا صلى الله عليه وسلم أفضل أهل السماء.
وقد تقدم في [البقرة].
{كذلك نجزي الظالمين} أي كما جزينا هذا بالنار فكذلك نجزي الظالمين الواضعين الألوهية والعبادة في غير موضعهما.

تفسير ابن كثير يقول تعالى راداً على من زعم أن له ولداً من الملائكة، كمن قال ذلك من العرب إن الملائكة بنات اللّه فقال: {سبحانه بل عباد مكرمون} أي الملائكة عباد اللّه مكرمون عنده، في منازل عالية ومقامات سامية، وهم له في غاية الطاعة قولاً وفعلاً، {لا يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون} أي لا يتقدمون بين يديه بأمر ولا يخالفونه فيما أمرهم به بل يبادرون إلى فعله، وهو تعالى علمه محيط بهم فلا يخفى عليه منهم خافية، {يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم}، وقوله: {ولا يشفعون إلا لمن ارتضى}، كقوله: {من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه}، وقوله: {ولا تنفع الشفاعة عنده إلا لمن أذن له} في آيات كثيرة في معنى ذلك {وهم من خشيته} أي من خوفه ورهبته {مشفقون . ومن يقل منهم إني إله من دونه} أي ادعى منهم أنه إله من دون اللّه أي مع اللّه، {فذلك نجزيه جهنم كذلك نجزي الظالمين} أي كل من قال ذلك وهذا شرط، والشرط لا يلزم وقوعه كقوله: {قل إن كان للرحمن ولداً فأنا أول العابدين}.

ِترجمة معني الآية

ِاردو | Espanol | Française | English | Malaysian | Indonesian | বাঙালি