نتيجة البحث: تفسير الآية و صورتها و تلاوتها


سورة طه آية 9
وَهَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ مُوسَىٰ

التفسير الميسر وهل أتاك - أيها الرسول - خبر موسى بن عمران عليه السلام؟

تفسير الجلالين
9 - (وهل) قد (أتاك حديث موسى)

تفسير القرطبي
قوله تعالى{وهل أتاك حديث موسى} قال أهل المعاني هو استفهام وإثبات وإيجاب معناه؛ أليس قد أتاك؟ وقيل : معناه وقد أتاك؛ قاله ابن عباس.
وقال الكلبي : لم يكن أتاه حديثه بعد ثم أخبره.
{إذ رأى نارا فقال لأهله امكثوا إني آنست نارا لعلي آتيكم منها بقبس أو أجد على النار هدى} قال ابن عباس وغيره : هذا حين قضي الأجل وسار بأهله وهو مقبل من مدين يريد مصر، وكان قد أخطأ الطريق، وكان موسى عليه السلام رجلا غيورا، يصحب الناس بالليل ويفارقهم بالنهار غيرة منه، لئلا يروا امرأته فأخطأ الرفقة - لما سبق في علم الله تعالى - وكانت ليلة مظلمة.
وقال مقاتل : وكان ليلة الجمعة في الشتاء.
وهب بن منبه : استأذن موسى شعيبا في الرجوع إلى والدته فأذن له فخرج بأهله بغنمه، وولد له في الطريق في ليلة شاتية باردة مثلجة، وقد حاد عن الطريق وتفرقت ماشيته، فقدح موسى النار فلم تور المقدحة شيئا، إذ بصر بنار من بعيد على يسار الطريق {فقال لأهله امكثوا} أي أقيموا بمكانكم {إني آنست نارا} أي أبصرت.
قال ابن عباس فلما توجه نحو النار فإذا النار في شجرة عناب، فوقف متعجبا من حسن ذلك الضوء؛ وشدة خضرة تلك الشجرة، فلا شدة حر النار تغير حسن خضرة الشجرة، ولا كثرة ماء الشجرة ولا نعمة الخضرة تغيران حسن ضوء النار.
وذكر المهدوي : فرأى النار - فيما روي - وهي في شجرة من العليق، فقصدها فتأخرت عنه، فرجع وأوجس في نفسه خيفة، ثم دنت منه وكلمه الله عز وجل من الشجرة.
الماوردي : كانت عند موسى نارا، وكانت عند الله تعالى نورا.
وقرأ حمزة {لأهله امكثوا} بضم الهاء، وكذا في {القصص}.
قال النحاس هذا على لغة من قال : مررت به يا رجل؛ فجاء به على الأصل، وهو جائز إلا أن حمزة خالف أصله في هذين الموضعين خاصة.
وقال{امكثوا} ولم يقل أقيموا، لأن الإقامة تقتضي الدوام، والمكث ليس كذلك {وآنست} أبصرت، قاله ابن العربي.
ومنه قوله {فإن آنستم منهم رشدا}[النساء : 6] أي علمتم.
وآنست الصوت سمعته، والقبس شعلة من نار، وكذلك المقياس.
يقال قبست منه نارا أقبس قبسا فأقبسني أي أعطاني منه قبسا، وكذلك اقتبست منه نارا واقتبست منه علما أيضا أي استفدته، قال اليزيدي : أقبست الرجل علما وقبسته نارا؛ فإن كنت طلبتها له قلت أقبسته.
وقال الكسائي : أقبسته نارا أو علما سواء.
وقال : وقبسته أيضا فيهما.
{هدى} أي هاديا.

تفسير ابن كثير من ههنا شرع تبارك وتعالى في ذكر قصة موسى، وكيف كان ابتداء الوحي إليه، وتكليمه إياه، وذلك بعد ما قضى موسى الأجل الذي كان بينه وبين صهره في رعاية الغنم، وسار بأهله: قيل قاصداً بلاد مصر بعد ما طالت الغيبة عنها أكثر من عشر سنين، ومعه زوجته، فأضل الطريق وكانت ليلة شاتية، ونزل منزلاً بين شعاب وجبال في برد وشتاء، وسحاب وظلام وضباب، وجعل يقدح بزند معه ليوري ناراً كما جرت له العادة به، فجعل لا يقدح شيئاً ولا يخرج منه شرر ولا شيء، فبينما هو كذلك إذ آنس من جانب الطور ناراً، أي ظهرت له نار من جانب الجبل الذي هناك عن يمينه، فقال لأهله يبشرهم {إني آنست نارا لعلي آتيكم منها بقبس} أي شهاب من نار، وفي الآية الأخرى {أو جذوة من النار} وهي الجمر الذي معه لهب {لعلكم تصطلون} دل على وجود البرد، وقوله: {بقبس} دل على وجود الظلام، وقوله: {أو أجد على النار هدى} أي من يهديني الطريق، دل على أنه قد تاه عن الطريق كما قال ابن عباس في قوله {أو أجد على النار هدى} قال: من يهديني إلى الطريق وكانوا شاتين وضلوا الطريق، فلما رأى النار، قال: إن لم أجد أحداً يهديني إلى الطريق أتيتكم بنار توقدون بها.

ِترجمة معني الآية

ِاردو | Espanol | Française | English | Malaysian | Indonesian | বাঙালি