نتيجة البحث: تفسير الآية و صورتها و تلاوتها


سورة مريم آية 67
أَوَلَا يَذْكُرُ الْإِنْسَانُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِنْ قَبْلُ وَلَمْ يَكُ شَيْئًا

التفسير الميسر كيف نسي هذا الإنسان الكافر نفسه؟ أولا يَذْكُر أنا خلقناه أول مرة، ولم يكُ شيئًا موجودًا؟

تفسير الجلالين
67 - (أولا يذكر الإنسان أنا) أصله يتذكر أبدلت التاء ذالا وادغمت في الذال وفي قراءة تركها وسكون الذال وضم الكاف (خلقناه من قبل ولم يك شيئا فوربك) فيستدل بالابتداء على الإعادة

تفسير القرطبي
قوله تعالى{ويقول الإنسان أئذا ما مت لسوف أخرج حيا} الإنسان هنا أبي بن خلف وجد عظاما بالية ففتتها بيده وقال : زعم محمد أنّا نبعث بعد الموت قال الكلبي ذكره الواحدي والثعلبي والقشيري وقال المهدوي نزلت في الوليد بن المغيرة وأصحابه وهو قول ابن عباس واللام في {لسوف أخرج حيا} للتأكيد كأنه قيل له إذا ما مت لسوف تبعث حيا فقال {أئذا ما مت لسوف أخرج حيا} قال ذلك منكرا فجاءت اللام في الجواب هما كانت في القول الأول ولو كان مبتدئا لم تدخل اللام لأنها للتأكيد والإيجاب وهو منكر للبعث وقرأ ابن ذكوان {إذا ما مت} على الخبر والباقون بالاستفهام على أصولهم بالهمز وقرأ الحسن وأبو حيوة {لسوف أُخرج حيا} قال استهزاء لأنهم لا يصدقون بالبعث والإنسان ههنا الكافر قوله تعالى{أولا يذكر الإنسان} أي أو لا يذكر هذا القائل {أنا خلقناه من قبل} أي من قبل سؤاله وقوله هذا القول {ولم يك شيئا} فالإعادة مثل الابتداء فلم يناقض وقرأ أهل الكوفة إلا عاصما وأهل مكة وأبو عمر وأبو جعفر {أولا يذكر} وقرأ شيبه ونافع وعاصم {أو لا يذكر} بالتخفيف.
والاختيار التشديد وأصله يتذكر لقوله تعالى {إنما يتذكر أولو الألباب} وأخواتها وفي حرف أبي {أولا يتذكر} وهذه القراءة على التفسير لأنها مخالفة لخط المصحف : ومعنى {يتذكر} يتفكر ومعنى {يذكر} يتنبه ويعلم قال النحاس

تفسير ابن كثير يخبر تعالى عن الإنسان، أنه يتعجب ويستبعد إعادته بعد موته، كما قال تعالى: {وإن تعجب فعجب قولهم أئذا كنا ترابا أئنا لفي خلق جديد}، وقال: {أولم ير الإنسان أنا خلقناه من نطفة فإذا هو خصيم مبين . وضرب لنا مثلا ونسي خلقه قال من يحيي العظام وهي رميم}، وقال ههنا: {ويقول الإنسان أئذا ما مت لسوف أخرج حيا أولا يذكر الإنسان أنا خلقناه من قبل ولم يك شيئا}، يستدل تعالى بالبداءة على الإعادة، يعني أنه تعالى قد خلق الإنسان ولم يك شيئاً، أفلا يعيده؟ وقد صار شيئاً، كما قال تعالى: {وهو الذي يبدأ الخلق ثم يعيده وهو أهون عليه}، وفي الصحيح: (يقول اللّه تعالى كذبني ابن آدم ولم يكن له أن يكذبني، وآذاني ابن آدم ولم يكن له أن يؤذيني، أما تكذيبه إياي فقوله لن يعيدني كما بدأني، وليس أول الخلق بأهون عليّ من آخره، وأما أذاه إياي فقوله: إن لي ولداً وأنا الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد) ""أخرجه البخاري في صحيحه""، وقوله: {فوربك لنحشرنهم والشياطين} أقسم الرب تبارك وتعالى بنفسه الكريمة، أنه لا بدّ أن يحشرهم جميعاً، وشياطينهم الذي كانوا يعبدون من دون اللّه، {ثم لنحضرنهم حول جهنم جثيا}، قال ابن عباس: يعني قعوداً كقوله: {وترى كل أمة جاثية} وقال السدي في قوله {جثيا} يعني قياماً، وروي عن ابن مسعود مثله. وقوله: {ثم لننزعن من كل شيعة} يعني من كل أمة قاله مجاهد، {أيهم أشد على الرحمن عتيا} قال الثوري عن ابن مسعود قال: يحبس الأول على الآخر، حتى إذا تكاملت العدة أتاهم جميعاً، ثم بدأ بالأكابر فالأكابر جرماً، وهو قوله: {ثم لننزعن من كل شيعة أيهم أشد على الرحمن عتيا}، وقال قتادة: ثم لننزعن من أهل كل دين قادتهم ورؤساءهم في الشر، وكذا قال ابن جريج وغير واحد من السلف، وهذا كقوله تعالى، {حتى إذا اداركوا فيها جميعا قالت أخراهم لأولاهم ربنا هؤلاء أضلونا فآتهم عذابا ضعفا من النار}، وقوله: {ثم لنحن أعلم بالذين هم أولى بها صليا} المراد أنه تعالى أعلم بمن يستحق من العباد أن يصلى بنار جهنم ويخلد فيها، وبمن يستحق تضيف العذاب كما قال في الآية المتقدمة: {قال لكل ضعف ولكن لا تعلمون}.

ِترجمة معني الآية

ِاردو | Espanol | Française | English | Malaysian | Indonesian | বাঙালি