- الاسلامية
- بحث القرآن الكريم بمختلف اللغات
- الدعاء من الكتاب والسنة
- مشكل إعراب القرآن
- مفردات ألفاظ القرآن الكريم
- تلاوة القرآن الكريم
- كتاب عدد آي القرآن وكلمه وحروفه ومعرفة خموسه وعشوره ومكيه ومدنيه
- ألف سؤال وجواب في القرآن
- مشروع القرآن الكريم
- أذكار وأدعيـة الصلاة
- كيف تحفظ القرآن
- حفظ سورة البقرة
- كتاب فقه السنة
- صحيح البخاري
- تغريدات #السيرة_النبوية
- قصص اﻷنبياء
- تاريخ الخلفاء للسيوطي
- العلاج بالأغذية والأعشاب
- منتخب الكلام في تفسير الأحلام
- ملاحظاتكم - الشبكة الاسلامية
- أدعية مختارة باللغتين العربية والانجليزية
- الثقافية
- الجغرافية
- الاجتماعية
- آراء
- وظائف
- خريطة الموقع
- اتصل بنا
- التسجيل
نتيجة البحث: تفسير الآية و صورتها و تلاوتها
سورة مريم آية 22
فَحَمَلَتْهُ فَانْتَبَذَتْ بِهِ مَكَانًا قَصِيًّا
التفسير الميسر
فحملت مريم بالغلام بعد أن نفخ جبريل في جَيْب قميصها، فوصلت النفخة إلى رَحِمِها، فوقع الحمل بسبب ذلك، فتباعدت به إلى مكان بعيد عن الناس.تفسير الجلالين
22 - (فحملته فانتبذت) تنحت (به مكانا قصيا) بعيدا عن أهلها
تفسير القرطبي
قوله تعالى{فانتبذت به مكانا قصيا} أي تنحت بالحمل إلى مكان بعيد؛ قال ابن عباس : إلى أقصى الوادي، وهو وادي بيت لحم بينه وبين إيلياء أربعة أميال؛ وإنما بعدت فرارا من تعيير قومها إياها بالولادة من غير زوج.
قال ابن عباس : ما هو إلا أن حملت فوضعت في الحال وهذا هو الظاهر؛ لأن الله تعالى ذكر الانتباذ الحمل.
وقيل : غير ذلك على ما يأتي : قوله تعالى{فأجاءها المخاض إلى جذع النخلة} {أجاءها} اضطرها؛ وهو تعدية جاء بالهمز.
يقال : جاء به وأجاءه إلى موضع كذا، كما يقال : ذهب به وأذهبه.
وقرأ شبيل ورويت عن عاصم {فاجأها} من المفاجأة.
وفي مصحف أبي {فلما أجاءها المخاض}.
وقال زهير : وجار سار معتمدا إلينا ** أجاءته المخافة والرجاء وقرأ الجمهور {المخاض} بفتح الميم.
ابن كثير فيما روي عنه بكسرها وهو الطلق وشدة الولادة وأوجاعها.
مخضت المرأة تمخض مخاضا ومخاضا.
وناقة ماخض أي دنا ولادها.
{إلى جذع النخلة} كأنها طلبت شيئا تستند إليه وتتعلق به، كما تتعلق الحامل لشدة وجع الطلق.
والجذع ساق النخلة اليابسة في الصحراء الذي لا سعف عليه ولا غصن؛ ولهذا لم يقل إلى النخلة.
{قالت يا ليتني مت قبل هذا} تمنت مريم عليها السلام الموت من جهة الدين لوجهين : أحدهما : أنها خافت أن يظن بها الشر في دينها وتعير فيفتنها ذلك.
الثاني : لئلا يقع قوم بسببها في البهتان والنسبة إلى الزنى وذلك مهلك.
وعلى هذا الحد يكون تمني الموت جائزا، وقد مضى هذا المعنى مبينا في سورة [يوسف] عليه السلام والحمد لله.
قلت : وقد سمعت أن مريم عليها السلام سمعت نداء من يقول : اخرج يا من يعبد من دون الله فحزنت لذلك، و{قالت يا ليتني مت قبل هذا وكنت نسيا منسيا} النسي في كلام العرب الشيء الحقير الذي شأنه أن ينسى ولا يتألم لفقده كالوتد والحبل للمسافر ونحوه.
وحكي عن العرب أنهم إذا أرادوا الرحيل عن منزل قالوا : احفظوا أنساءكم؛ الأنساء جمع نسي وهو الشيء الحقير يغفل فينسى.
ومنه قول الكميت رضي الله تعالى عنه : أتجعلنا جسرا لكلب قضاعة ** ولست بنسي في مَعَد ولا دخل وقال الفراء : النسي ما تلقيه المرأة من خرق اعتلالها؛ فقول مريم{نسيا منسيا} أي حيضة ملقاة.
وقرئ {نسيا} بفتح النون وهما لغتان مثل الحجر والحجر والوتر والوتر.
وقرأ محمد بن كعب القرظي بالهمز {نسئا} بكسر النون.
وقرأ نوف البكالي {نسئا} بفتح النون من نسأ الله تعالى في أجله أي أخره.
وحكاها أبو الفتح والداني عن محمد بن كعب.
وقرأ بكر بن حبيب {نسا} بتشديد السين وفتح النون دون همز.
وقد حكى الطبري في قصصها أنها لما حملت بعيسى عليه السلام حملت أيضا أختها بيحيى، فجاءتها أختها زائرة فقالت : يا مريم أشعرت أنت أني حملت؟ فقالت لها : وإني أجد ما في بطني يسجد لما في بطنك؛ فذلك أنه روي أنها أحست بجنينها يحر برأسه إلى ناحية بطن مريم؛ قال السدي فذلك قوله{مصدقا بكلمة من الله وسيدا وحصورا ونبيا من الصالحين}[آل عمران : 39] وذكر أيضا من قصصها أنها خرجت فارة رجل من بني إسرائيل يقال له يوسف النجار، كان يخدم معها في المسجد وطول في ذلك.
قال الكلبي : قيل ليوسف - وكانت سميت له أنها حملت من الزنى - فالآن يقتلها الملك، فهرب بها، فهم في الطريق بقتلها، فأتاه جبريل عليه السلام وقال له : إنه من روح القدس؛ قال ابن عطية : وهذا كله ضعيف.
وهذه القصة تقتضي أنها حملت، واستمرت حاملا على عرف النساء، وتظاهرت الروايات بأنها ولدته لثمانية أشهر قال عكرمة؛ ولذلك قيل : لا يعيش ابن ثمانية أشهر لخاصة عيسى.
وقيل : ولدته لتسعة.
وقيل : لستة.
وما ذكرناه عن ابن عباس أصح وأظهر.
والله أعلم.